وأضاف المتحدث في بيان "يندد الأمين العام بشدة بالتقارير الواردة في شأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن العنف القائم على النوع والهجمات ذات الدوافع العرقية وسوء المعاملة"
كما دان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، الثلاثاء "الفظاعات" و"جرائم الحرب" التي تحدّثت عنها تقارير من مدينة الفاشر السودانية.
وأعرب يوسف في بيان على "إكس" عن "القلق البالغ حيال العنف المتصاعد والفظاعات التي تتحدث عنها تقارير" من المدينة، بينما دان "جرائم الحرب المفترضة وعمليات قتل المدنيين التي تستهدف جماعات عرقية".
وحذرت الأمم المتحدة أمس الإثنين، من "تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقية"، عقب تحذيرات أصدرها عدد من المراقبين المستقلين.
وحذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أنه "بالنظر إلى الحقائق الماضية" في شمال دارفور، فإن "خطر العنف الجنسي، وخصوصاً ضد النساء والفتيات، مرتفع جداً"، مشيراً بذلك إلى الفظاعات التي ارتكبتها في دارفور مطلع القرن الحالي ميليشيا "الجنجويد" التي انبثقت منها قوات "الدعم السريع".
وأعرب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، عن قلقه من تصاعد الانتهاكات في السودان.
وأفاد تقرير لمختبر البحوث الإنسانية "هيومانيتاريان ريسيرتش لاب" في جامعة "ييل" الأميركية، مدعوم بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية، بوقوع "عمليات قتل جماعية" بعد سيطرة قوات "الدعم السريع" على المدينة.
ووفقاً للتقرير، أظهرت صور حلّلها المُختبر "أجساماً بحجم جسم الإنسان" قرب مواقع "الدعم السريع"، وحولها "آثار حمراء" على الأرض يُشتبه في أنها آثار دم.
ولوحظ أيضاً وجود جثث في أطراف المدينة، مما يعزز صحة المقاطع المصورة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الأحد عن إعدامات جماعية للمدنيين أثناء فرارهم.
وتُظهر صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية حركة نزوح كثيفة للسكان باتجاه الجنوب.
وأكدت "شبكة أطباء السودان" ارتكاب "الدعم السريع" مجزرتين مروعتين في كل من مدينتي الفاشر بشمال دارفور، وبارا بشمال كردفان خلال اليومين الماضيين، راح ضحيتهما عشرات المدنيين في هجمات وصفت بأنها ذات طابع إثني وتصفية جماعية.
وأوضح بيان للشبكة أن الجماعة قامت بتصفية 47 مواطناً داخل منازلهم في بارا بينهم تسع نساء بتهمة الانتماء إلى الجيش.
وذكر البيان أن "الدعم السريع" نفذت أيضاً مجزرة بشعة بمدينة الفاشر بتصفية ما يفوق عشرات المدنيين العزل على أساس إثني، في ظل انفلات أمني كامل عقب انسحاب القوات النظامية من بعض الأحياء، إلى جانب نهب المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات.