أفاد سكان المدينة بأن بعضهم اضطر لأكل أوراق الأشجار وعلف الحيوانات للبقاء، ومع استمرار حصار «قوات الدعم السريع» للفاشر منذ قرابة عامين وتقييد دخول المساعدات، نفدت المواد الغذائية والأدوية من المدينة.
ونجح الجيش الأسبوع الماضي في إنزال مؤن وعتاد عسكري لمقره في المدينة (الفرقة السادسة مشاة)، لكن لا تزال الفجوة كبيرة في سد حاجة المواطنين من المواد الغذائية.
وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر»، وهي مجموعة حقوقية محلية، إن الفاشر شهدت صباح يوم الاثنين قصفاً مدفعياً مكثفاً على أحيائها السكنية. وحمّلت، في بيانٍ على موقع «فيسبوك»، الحكومة السودانية، وعلى وجه الخصوص قادة إقليم دارفور، مسؤولية «العجز والصمت أمام ما سمته الانهيار الكامل الذي يدفع ثمنه المزيد من أرواح الأطفال والنساء الأبرياء من المدنيين».
ودعا متطوعون إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية عبر المعابر البرية لإنقاذ السكان من خطر المجاعة. وحسب الأمم المتحدة، يواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، منذ تمرد «الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023.