البيان/الأناضول: أعلنت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، أن 537 مستوطنا صهيونياً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام ما يُعرف بـ"عيد العُرش" اليهودي، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وقالت المحافظة، في بيان تلقته وكالة الأناضول، إن المستوطنين "أدوا طقوسًا تلمودية ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة، وحملوا قرابين نباتية عند بابي الملك فيصل والمجلس، في محاولة لتحويل المسجد إلى ساحة لشعائر توراتية".
وأوضحت أن الاقتحامات جرت بالتزامن مع سماح شرطة الاحتلال لـ460 سائحًا بالدخول إلى المسجد تحت غطاء "السياحة الدينية"، في ما وصفته بـ"نهج متصاعد لفرض واقع جديد داخل الأقصى وتكريس السيطرة عليه".
واتهمت المحافظة، جماعات "الهيكل" المتطرفة بقيادة هذه الاقتحامات بدعم مباشر من الحكومة الصهيونية اليمينية، التي قالت إنها توفر "الغطاء السياسي والقانوني لهذه الانتهاكات".
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال حولت البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، وشددت القيود على الفلسطينيين، بالتزامن مع تصعيد الاعتداءات داخل المسجد.ودعت محافظة القدس، المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والأمتين العربية والإسلامية، إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، باعتباره وقفًا إسلاميًا خالصًا".
ويُحيي اليهود "عيد العُرش" الذي يستمر من 6 حتى 13 أكتوبر، ويُرافقه طقوس تشمل حمل سعف النخيل والثمار، ويشهد المسجد الأقصى سنويا خلاله تصعيدًا في وتيرة الاقتحامات.
وبحسب وزارة الأوقاف الفلسطينية، فقد اقتحم المستوطنون الأقصى 26 مرة خلال سبتمبر/أيلول الماضي، فيما تُظهر معطيات محافظة القدس أن أكثر من 122 ألف مستوطن شاركوا في اقتحامه منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مقابل 303 قرارات إبعاد بحق فلسطينيين عن المسجد ومحيطه.
وفي سياق متصل، تتواصل الانتهاكات الصهيونية في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب المستمرة على غزة، حيث قتل جيش الاحتلال والمستوطنون ما لا يقل عن 1049 فلسطينيا وأصابوا نحو 10,300 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا، وتهجير ما يزيد عن 50 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، وفق بيانات رسمية.