وعن العلاقات اللبنانية السورية، شدد الشرع على ضرورة تجاوز مرحلة العلاقات بين البلدين في حقبة حكم عائلة الأسد, مؤكدا رفضه مقولة نهر من نار بين البلدين.
وأوضح الشرع أن لبنان عانى من السياسات السورية خلال السنوات الماضية، خاصة بالنسبة لحكم الأسدين (حكم الرئيس الأسبق حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد).
قال إن دمشق تريد بدء صفحة جديدة مع لبنان، ولا تريد التحكم فيه، مشيرا إلى أن سوريا الجديدة تنازلت عن الجرح الذي سببته اعتداءات حزب الله عليها.
وتابع الرئيس السوري قائلا إن هناك الكثير من أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري التي يمكن أن تشكل أساسا للعلاقات السورية اللبنانية في الفترة المقبلة. كما عبر عن رفضه لنظريات انفصال سوريا عن لبنان
كما ذكر أن "إيران خسرت المحور (ما يسمى بمحور المقاومة) كله بخسارتها لدمشق ولديها رغبة في العودة بطريقة أو بأخرى".
وأضاف الشرع أن سوريا تأثرت خلال السنوات الماضية سلبا بالوضع اللبناني موضحا: "نحتاج إلى صفحة جديدة بيضاء لتحسين العلاقات السورية اللبنانية، وأهم شيء فيها إلغاء الذاكرة السلبية الماضية".
وتابع: "بعد وصولنا إلى دمشق كان من حقنا القيام بردة فعل على حزب الله بناء على ما فعله بسوريا خلال السنوات الماضية، وهو ما كان متاحا ومباركا دوليا، لكني آثرت عدم الذهاب في هذا الاتجاه الذي قد يرحب به أغلب اللبنانيين، لكن هذا حقل ألغام والخطوة الخاطئة فيه تفجر الوضع".
واعتبر أن "هناك ضغوطا في لبنان، وأخشى من انفجار الوضع داخليا ما قد يؤدي لكارثة، لبنان يحتاج إلى عملية جراحية حساسة جدا، ويجب أن يخرج من أزمته بشكل يشعر فيه الجميع أنه فائز".
وأكد أن هناك توافقا مع السعودية وفرنسا وأميركا حول الرؤية نحو لبنان لكن الأمر يحتاج برنامجا واضحا للتطبيق لهذا التوافق وخطة زمنية للعمل عليها مشيرا إلى أن التحدي الأبرز في لبنان هو تجنب الحرب الأهلية