وقال أبو خلف لوكالة "نوفوستي": "بالنسبة للمساعدات الإنسانية، فإن إدخالها ما هو إلا حيلة دعائية أكثر منها مساعدة حقيقية تهدف إلى إنهاء المجاعة... فعلى مدار 92 يوما (من 19 مايو إلى 17 أغسطس)، دخلت 3505 شاحنات فقط من منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، بمعدل 38 شاحنة يوميا، بينما بلغ عددهم خلال وقف إطلاق النار 600 شاحنة يوميا".
وأشار إلى أنه لو تم إدخال المساعدات الإنسانية بمعدل طبيعي، أي 600 شاحنة يوميا على مدى 92 يوما، لكان إجمالي عدد الشاحنات 55200 شاحنة، ولكن من هذا العدد لم يتم إدخال سوى 3505 شاحنة، مضيفا أن هذا العدد غير كاف بشكل خطير.
وأضاف: "يعاني طفل من كل أربعة من سوء التغذية الحاد - وهي المرحلة الأخيرة والأخطر من سوء التغذية، والتي يبدأ بعدها التهديد الحقيقي لحياة الطفل، وكثير منهم في مرحلةٍ متقدمة للغاية، إذ يخلّف سوء التغذية الحاد عواقب طويلة الأمد، مثل تقزم النمو وضعف شبه دائم في الجهاز المناعي".
وحذر بيان أممي مشترك في وقت سابق صادر عن منظمات "الفاو" و"اليونيسف" وبرنامج الأغذية والصحة العالمية من أن نصف مليون شخص في قطاع غزة عالقون في مجاعة.
وأعربت المنظمات الأممية عن قلقها من "التهديد بهجوم عسكري مكثف على مدينة غزة لما له من تبعات مدمرة إضافية على المدنيين"، داعية إلى "ضمان وصول المساعدات لغزة دون عوائق للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية".