البيان/القدس: نسب موقع "آكسيوس" الأميركي إلى مصدر مطلع أن وزارة الخارجية الأميركية تخطط لإلغاء مكتب منسق الأمن الأميركي في القدس، والذي يساعد في تعزيز التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية و الدولة العبرية.
وأضافت المصادر أن هذا الإلغاء هو جزء من عملية إعادة تنظيم أوسع نطاقًا لوزارة الخارجية التي يقودها وزير الخارجية ماركو روبيو، والتي ستشهد إغلاق عشرات المكاتب حول العالم.
وأفاد مساعد في الكونغرس ومصدر مطلع أنه تم إبلاغ منسق الأمن الأميركي الحالي في القدس، الفريق مايكل فينزل، الأسبوع الماضي بأنه سيتم إلغاء منصبه، ومن المتوقع صدور إعلان في الأسابيع القليلة المقبلة.وأوضح مسؤول أميركي أن القرار ليس نهائيًا حتى يتم الإعلان عنه، لكنه أقر بأن منصب فينزل من بين المناصب التي سيتم إلغاؤها. وأضاف المسؤول أن هذه الخطوة هي إجراء لخفض التكاليف وليست لأسباب سياسية.
وقد أُبلغ الجنرال فينزل بالخطة لأول مرة في وقت سابق من هذا العام، ولكنه أُبلغ بعد ذلك بأن القرار قد أُلغي بعد عقد اجتماعات في واشنطن شدد فيها على أهمية الحفاظ على المنصب، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.لكن ، وعلى ما يبدو، كان هذا التراجع قصير الأجل، ولم يُعِد مكتب المنسق الأمني الأميركي في القدس مدرجا على القائمة المُحدثة بالمكاتب التي ستستمر في العمل بعد إعادة تنظيم وزارة الخارجية التي سيُعلن عنها قريبًا.
وكان آخر اهتمام بموقع "المنسق الأمني" في الإعلام الأميركي في صيف عام 2022، عندما تحرك البنتاغون لخفض رتبة المسؤول الأمني المتمركز هناك من جنرال بثلاث نجوم إلى عقيد من أجل خفض التكاليف.
ولكن في النهاية، تراجعت إدارة بايدن عن هذا الجهد بعد ضغط ثنائي الحزب بقيادة السيناتورين ليندسي غراهام وجون أوسوف. وساعد مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي الحالي، في تقديم رسالة مماثلة في مجلس النواب الأميركي دفاعًا عن إبقاء جنرال رفيع المستوى في مكتب المنسق الأمني الأميركي السلطة الفلسطينية والدولة العبرية، بعد أن تأثرت واشنطن بموقف الدولة العبرية، التي حذرت من الطبيعة المزعزعة للاستقرار لمثل هذه الخطوة فيما يتعلق بالوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الإعلام العبري، لم تُدلِ الحكومة الصهيونية بدلوها في الأمر، وأبدت وزارة الجيش الصهيونية معارضة شديدة لاتخاذ خطوات تدعم السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني لصحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" العبرية إن شحنة ذخيرة مخصصة لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية راكدة في الأردن منذ أشهر لأن كاتس يرفض التوقيع عليها.
وكان قد أُنشئ مكتب المنسق الأمني الأميركي في القدس عام 2005 كجزء من "خارطة الطريق" للسلام التي وضعتها إدارة الرئيس الأميركي عندئذ، جورج دبيو بوش. ويضم الفريق الدولي ممثلين من المملكة المتحدة وكندا وهولندا وإيطاليا وتركيا وبولندا وبلغاريا، لكن الولايات المتحدة ترأسه، ويُعد ممثلها أيضًا أعلى مسؤول رتبة في المجموعة. يشغل فينزل هذا المنصب منذ عام 2021.
وتركز مهمة المنسق على إصلاح وتقوية قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وتعزيز التنسيق مع الدولة العبرية، وهو ما روّج له جيش الاحتلال الصهيوني باعتباره بالغ الأهمية لاستقرار المنطقة.