البيان/صحف: تقول صحيفة ناشونال انترست الأمريكية، إن الصراع في غزة يشكل تحديا كبيرا لأن هناك أدلة تشير إلى أن حماس تواصل تجنيد المقاتلين وتسيطر على مساحة كبيرة من المنطقة. وقد قال العميد (احتياط) يوسي كوبرواسر لقناة ILTV في ديسمبر 2024: "نحن لم نصل بعد إلى نقطة هزيمة حماس بالكامل". وأشار تقرير منفصل في صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن حماس تجند المزيد من الأعضاء.
وتشير هذه التقييمات مجتمعة إلى اتجاه متكرر. فقد عمل الجيش الصهيوني في غزة في المقام الأول من خلال الدخول إلى المناطق وإخلائها من عناصر حماس وغيرها من الجماعات، ثم مغادرة المنطقة. وفي بعض الحالات، بقي الجيش لفترة طويلة، كما هو الحال في منطقة الحدود في جنوب غزة والتي تسمى طريق فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر، إلا ان القتال يعود مجدداً.
ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة ناشونال انترست، رغم أن القتال في غزة ليس بنفس الشدة التي كان عليها قبل عام عندما بدأ لأول مرة في خريف عام 2023 والأشهر الأولى من عام 2024، فإن الجيش الصهيوني يتكبد خسائر بشرية كل أسبوع. ففي 6 يناير، سقط قائد سرية في الكتيبة 932 من لواء ناحال أثناء القتال في شمال قطاع غزة. كما قُتل جندي آخر.
وتضيف الصحيفة أنه رغم التقدم الذي يجري الحديث عنه في ملف المفاوضات إلا أن حماس تحاول جر الدولة العبرية إلى مستنقع حرب استنزاف ليس لها نهاية، رغم أن الحكومة الصهيونية ترفض القبول بصفقة مماثلة كالتي أفرجت عن جلعاد شليط الذي احتجز في غزة لمدة 6 سنوات.
وتواجه الدولة العبرية بحسب الصحيفة فشلاً ذريعاً خلال محاولتها استبدال سلطة حماس في غزة، فمنذ بداية الحرب استهدفت جميع القطاعات الحكومية والعاملين فيها إلا أن الحركة لا تزال تسيطر على زمام الأمور هناك، كما تواجه الحكومة الصهيونية تزايداً للهجمات من الضفة المحتلة وهي جبهة لا تقل أهمية عن غزة.