البيان/وكالات: قال مسؤولون صهاينة رفيعو المستوى إن الدولة العبرية تحتاج إلى الحفاظ على وجودها في محيط عملياتي يبلغ 15 كيلومترا (9.3 ميلا) داخل الأراضي السورية، لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، عن المسؤولين قولهم بضرورة وجود "منطقة نفوذ" تمتد 60 كيلومترا (37 ميلا) داخل سوريا، تحت سيطرة الاستخبارات الصهيونية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور.
وأفادت الصحيفة باندهاش المسؤولين الصهاينة إزاء ما وصفوه بـ "عمى" الغرب تجاه نظام أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة (والمعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني).
وسلطت الصحيفة الضوء على خلفية الشرع، الذي كان على صلة بتنظيم القاعدة، قبل أن ينأى بنفسه عنها، ونقلت عن مسؤول صهيوني قوله: "إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تتدافع نحو الجزار الشرع"، بحسب وصفه.
أحد المسؤولين الصهاينة الذي تحدثوا إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال إن الغرب "يختار عمداً أن يكون أعمى"، ويتعامل مع "بعض أخطر الناس في العالم"، مضيفاً "إنه لأمر لا يصدق كيف وقع العالم في هذا الفخ مرة أخرى".وأشار قائلاً: "قد يكون هذا صحيحا لعام أو عامين، وربما حتى لـ 10 أعوام أو 20 عاماً، لكن لا أحد يضمن عدم انقلابهم علينا في نهاية المطاف. إنهم أفراد شديدو الخطورة".
وأكد أنه في الأمد البعيد، يتعين على الدولة العبرية أن تحتل منطقة سيطرة ومجال نفوذ في سوريا، معرباً عن أمله في أن تحصل على الدعم الكامل من دونالد ترامب، ضد التهديدات من سوريا ولبنان، بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "في غضون ذلك، سيتعين علينا البقاء هناك، وضمان منطقة خالية من الصواريخ على مسافة 15 كيلومتراً تحت سيطرتنا، بالإضافة إلى منطقة نفوذ تمتد 60 كيلومتراً، لمنع تطور التهديدات. إننا نبني مفهوماً عملياً لهذا الواقع الجديد".