وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست، اليوم الثلاثاء، بأن لجنة "فحص ميزانية الأمن وبناء القوة"، المعروفة بلجنة ناجل، على اسم رئيسها يعقوب ناجل، نبهت في تقريرها إلى خطر التحالف السوري التركي، الذي ربما "يخلق تهديدا جديدا وكبيرا لأمن إسرائيل"، وقد يتطور إلى شيء "أكثر خطورة من التهديد الإيراني"، وفقا للجنة.
وخلصت اللجنة إلى أنه يجب على إسرائيل أن تستعد لمواجهة مباشرة مع تركيا في ضوء التوترات المحتملة بسبب ما أسمتها "طموحات تركيا لاستعادة نفوذها العثماني".
ونقلت جيروزاليم بوست عن تقرير اللجنة اقتراحه زيادة ميزانية الدفاع، بما يصل إلى 15 مليار شيكل سنويا (4.1 مليارات دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة، لضمان تجهيز القوات الإسرائيلية للتعامل مع التحديات التي تفرضها تركيا إلى جانب التهديدات الإقليمية الأخرى.
وكذلك أوصت اللجنة بعدة إجراءات للاستعداد لمواجهة محتملة مع تركيا، وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان، أمس الاثنين، إن نتنياهو ووزيري الدفاع يسرائيل كاتس والمالية بتسلئيل سموتريتش قد تسلما توصيات لجنة ناجل.
ووفقا للبيان، قال نتنياهو "نحن في خضم تغيير بالوضع الأساسي في الشرق الأوسط. لقد عرفنا منذ سنوات أن إيران تشكل التهديد الأكبر لنا، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلائها".
وتابع قائلا "بالطبع حرصنا على ضرب هذا المحور بقوة. لكننا شهدنا حقيقة مفادها: أولا، إيران لا تزال موجودة، ثانيا، دخلت قوى إضافية في الميدان، ونحن بحاجة دائما إلى الاستعداد لما قد يأتي".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر -قبل أسابيع قليلة من إطاحة المعارضة السورية المسلحة بنظام بشار الأسد- من أن التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا قد تشكل تهديدا مباشرا لأمن تركيا على حدودها الجنوبية.