البيان/متابعات: قالت مصادر فلسطينية مطلعة لموقع سما الإخباري إن حركة حماس تجري مشاورات مكثفة في هذه الأيام لإعادة صياغة إستراتيجية جديدة لحضورها في الخارج منعاً لأي انسداد في العلاقة مع حلفائها لاسيما قطر وتركيا.
وذكرت المصادر إن مكتب حماس وجناحها العسكري في لبنان سيحتفظ بوجوه بغطاء يوفره حزب اللع ولا نية للإنتقال لأي مكان آخر، بينما اعتبرت تلك المصادر أن ما يدور في وسائل الإعلام حول موقف قطري متشدد إتجاه الحركة ما هو إلا تسريبات صهيونية هدفها إحراج قطر، بينما قد تضطر حركة حماس لاحقاً لاتخاذ خطوات تمنع إلحاق أي ضرر بالدولة القطرية ولإعفائها من أي مسؤوليات في هذا الملف.
وبحسب المصادر فإن حركة حماس لا ترى في الفترة الحالية أن وجود مكتب سياسي علني لها في أي بلد عربي أو إسلامي له أهمية كبرى، أما بالنسبة لتركيا فإن ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس إلتقوا مؤخراً بوزير الخارجية التركي حاكان فيدان وتوافق الطرفان على استراتيجية لوجود الحركة في تركيا مفادها أن كوادر الحركة مرحب بهم للإقامة بصورة شخصية غير متصلة بالمكتب السياسي كما أبدى الجانب التركي مرونة لإستقبال قيادة سياسية قد تضطر للإنتقال إلى تركيا لاحقاً.
بينما أشارت تلك المصادر أن الاتصالات مع الجزائر فشلت في تأمين تواجد رسمي للحركة هناك، وفي نفس السياق رحبت الأجهزة الأمنية المصرية بوجود مؤقت لبعض قيادات حماس في إطار استمرار العملية التفاوضية مع الدولة العبرية، بينما تعتقد الحركة أن الخيار الإيراني واليمني سيبقى الملاذ الأخير لاستقرار عدد من عناصر الحركة.