البيان/القدس: نشرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، وثيقة خاصة بشأن معركة طوفان الأقصى، التي أطلقتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستهدفة مستوطنات غلاف غزة.
وجاءت الوثيقة السياسية بعنوان "طوفان الأقصى.. عامان من الصمود وإرادة التحرير"، وصدرت باللغتين العربية والإنجليزية، متضمنة عرضًا شاملًا لمسار المعركة عسكريًا وسياسيًا، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان مرفق بالوثيقة إن طوفان الأقصى "لم يكن حدثًا عسكريًا فحسب، بل لحظة ميلاد وعي جديد"، معتبرة أن ما أعقب العملية من حرب وإبادة، وفق توصيفها، أسهم في ترسيخ الرواية الفلسطينية على المستويين الإنساني والسياسي.
وأكدت حماس أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين "استحقاق تاريخي وسياسي"، مشددة على أن صمود الفلسطينيين خلال عامين من الحرب أسقط مشاريع تصفية القضية.
ووثقت الوثيقة، الممتدة على ثمانية فصول، تطورات الحرب على قطاع غزة، وحجم الدمار والخسائر البشرية، إلى جانب استعراض دوافع العملية وسياقاتها التاريخية، والمسار العسكري للمواجهات، وجهود الحركة السياسية لوقف الحرب، بما في ذلك التفاعل مع المبادرات الدولية واتفاقات تبادل الأسرى.
كما تناولت الرواية ما وصفته حماس بالإنجازات الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى، وفي مقدمتها إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي، ومحاولة عزل إسرائيل قانونيًا وأخلاقيًا على الساحة الدولية.
واختتمت الوثيقة بالتأكيد على فشل محاولات عزل الحركة أو تجاوزها سياسيًا، وعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإدارة شؤونه الوطنية دون وصاية خارجية.
وتوزعت الرواية على الفصول التالية،الطوفان: الدوافع والسياقات، يوم العبور، التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، مسار الحرب على غزة، الجهود السياسية وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنجازات المعركة، موقع حماس في المشهد السياسي، وأولويات المرحلة المقبلة.