البيان/صحف: تتوقع صحيفة هآرتس أن تصدر ما تسمى المحكمة المركزية في القدس المحتلة قريبا حكمها في التهم المرفوعة ضد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بعد أن رفضت طلبا تقدم به، الأربعاء، بتأجيل إدلائه بشهادته.ووفقا لمراسل الصحيفة جيدي فايتس في تقريره، فإن هناك احتمالا بأن يتضمن الحكم إدانة لنتنياهو في التهم الموجهة ضده.
ويواجه رئيس الحكومة الصهيونية اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية، واتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين أخريين، وينفي مكتبه ارتكابه أي مخالفات.
وتعتقد الصحيفة أن قضاة المحكمة المركزية الثلاثة يدركون أن الحرب ليست ذريعة تجعله يتجنب الإدلاء بشهادته، ولذلك لم يمنحوه امتيازا خاصا يُعطى للشخصيات المشهورة، الذي طلبه وهو إرجاء محاكمته لمدة شهرين ونصف الشهر.
ويبدو أن القضاة لم يتأثروا بالحجج "المتعالية" التي قدمها وكيل نتنياهو المحامي أميت حداد، الذي سأل المحكمة ما إذا كانت لا تريد أن يتفرغ رئيس الوزراء تماما للحرب. بل قال -من غير أن يرف له جفن، حسب تعبير الصحيفة- إن موكله يُعلي مصالح الدولة على مصلحته الشخصية.
من ناحيتها قالت القناة العبرية “أي 24” نقلا عن مصدر مطلع على التفاصيل، أن ترامب بدأ بارسال رسائل لإيران حول التسوية في الشمال والذي سوف يؤثر بشكل مباشر على الوضع في غزة. بالإضافة الى تقارير صهيونية سابقة نقلت عن مصادر أمريكية ان الرئيس ترامب اعطى الضوء الأخضر لمهمة هوكستين في لبنان، وهذا كاف وفق المصادر لاعطاء المهمة دفعا وشيئا من الجدية.
لكن رغم الحديث السائد عن قرب وقف إطلاق النار، تدل المؤشرات على أن الأطراف تستعد فعليا لفشل المحاولة، ومن الجانب الصهيوني يستعد الجيش الى زيادة اتساع المناورة البرية والمغامرة بالتوغل نحو العمق اللبناني برا، بالإضافة الى الاستعداد لادخال سورية في دائرة الحرب وجعل وتوسيع دائرة الأهداف داخلها، وصولا لهجمات برية تستهدف الحدود السورية اللبنانية، بمعنى اخر تستعد الدولة العبرية لخوض حرب أوسع من الناحية الاستراتيجية.
بالمقابل تستعد أطراف محور المقاومة لهذه المرحلة الجديدة والخطيرة، ومن المرجح ان زيارة كبير مستشاري المرشد في ايران الدكتور علي لاريجاني الى سورية ولبنان حاملا رسالة هامة الى البلدين من المرشد شخصيا، تصب في هذا الاتجاه، خاصة ان زيارة لاريجاني تبعها في اليوم التالي زيارة وزير الدفاع الإيراني الى دمشق، مع اتصالات يومية تجري بين العاصمتين وموسكو. هذه التحركات الأخيرة هي الأهم منذ اندلاع الحرب على جبهة لبنان، وهي بداية لوضع أسس تتواءم مع مستوى الأهداف التي قد يسعى اليها نتنياهو في المنطقة بناء على وصول حلفاء وأصدقاء متطرفون على شاكلته الى البيت الأبيض.
من الواضح أن إيران وحلفاءها بدأوا التنسيق لمرحلة جديدة من المواجهة، تختلف فيها قواعد الاشتباك ومعادلة الحرب، في حال انهيار جهود وقف النار في لبنان، وقرر نتنياهو الهروب مجددا الى الامام نحو حرب أكثر اتساعا في الجغرافيا والاهداف.