وشاع تعبير "الذهاب إلى كانوسا" الذي أطلقه المستشار الألماني بسمارك في نهاية القرن الـ19، وتعني الخضوع للأوامر وطلب المغفرة. ويشير هذا التعبير إلى الإجراء الذي أجبر عليه الإمبراطور الألماني هنري الرابع في القرن الـ11، عندما ذهب إلى مدينة كانوسا الإيطالية ليطلب من البابا غريغوري السابع رفع الحرمان الكنسي عنه.
وأرجئت زيارة الرئيس الجزائري إلى فرنسا مرارا منذ مايو/أيار 2023، وكان آخر تاريخ مقرر لها بين نهاية سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وتحدث الرئيس الجزائري في أول ظهور إعلامي له بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن "ملف الذاكرة" المتعلق بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830 إلى 1962)، وقال "نريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا".
وأشار إلى قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، وقال لفرنسا "إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية"
وبين عامي 1960 و1966، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مواقع عدة في الصحراء الجزائرية. وكشفت وثائق رُفعت عنها السرية في 2013 أنه لا تزال هناك تداعيات إشعاعية كبيرة تمتد من غرب أفريقيا إلى جنوب أوروبا.