• - الموافق2024/09/01م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
ألمانيا تترقب صعود جديد لليمين المسيحي في الانتخابات المحلية

يسعى اليمين المسيحي المتطرف في ألمانيا نحو كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المحلية المقبلة، وظلت الحرارة السياسية تتصاعد طوال العام، وربما تصل إلى درجة الغليان الأحد في انتخابات تورينجيا وساكسونيا.


البيان/وكالات: يسعى اليمين المسيحي المتطرف في ألمانيا نحو كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات المحلية المقبلة، وظلت الحرارة السياسية تتصاعد طوال العام، وربما تصل إلى درجة الغليان الأحد في انتخابات تورينجيا وساكسونيا.

وعندما صعد المستشار أولف شولتز على المنصة في مدينة تورينجيا، هذا الأسبوع، صرخت في وجهه مجموعة الناس: "كذاب".فشعبية الحزب الديمقراطي الاجتماعي وشريكاه البيئة واللبيرالي تدنت كثيرا في تورينحيا. وقد لا تحصل هذا الأحزاب مجتمعة على صوت واحد، في الانتخابات المحلية. بينما يتصدر حزب البديل من أجل ألمانيا استطلاعات الرأي.وفي مقاطعة ساكسونيا المجاورة يتساوى البديل من أجل ألمانيا مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي "سي دي يو"، في الشعبية.

وجاءت حادثة الأسبوع الماضي وفقاً لتقرير نشره موقع بي بي سي البريطاني، التي يتهم فيها لاجئ سوري بقتل ثلاثة أشخاص طعنا، لتؤجج الانتقادات الموجهة للحكومات المتتالية بسبب تعاملها مع الهجرة.

وسارع الوزراء إلى الإعلان عن تشديد القوانين المتعلقة باللجوء وجراء الطعن. ولكن من المستعبد أن يخفف هذا الإعلان الغضب الواسع، لدى أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا، من الهجرة الجماعية.ويتحدث الناس أيضا عن مواجهة السياسات البيئية التي يرونها متشددة، وتدخل الدولة، ودعمها العسكري لأوكرانيا.وفي الشرق يضاف إلى كل هذا التذمر الذي يعتمل منذ سنين بل عقود من نتيجة الوحدة الألمانية.

 

ويقول كونستنتي البالغ من العمر 16 عاما: "يمكنك أن ترى بوضوح أين يبدأ الشرق وأين يبدأ الغرب"."الشرق والغرب. صحيح أنهما متصلان الآن. ألمانيا واحدة. ولكننا نرى الفارق. أنه كبير".ويعكس رأي هذا الميكانيكي المتدرب آراء الشارع في البلدات والمدن والقرى، التي كانت تشكل جمهورية ألمانيا الديمقراطية الشيوعية.فالناس يشعرون انهم يعاملون بالتعالي، فضلا عن القاعدة الصناعية القوية والمرتبات العالية وفوارق المعاشات تاريخيا.

وتقول المحامية فيفيان روتسيت البالغة من العمر 31 عاما، ومرشحة حزب البديل في تورينجيا: "الناس الذين يعيشون هنا، جربوا ماذا سيحدث عندما يتزايد تدخل الحكومة".وتقول وهي تحتمي يمظلة عليها شعار حملتها من حرارة الشمس التي فاقت 30 درجة في مينينغن: "الناس في شرق ألمانيا يعرفون جيدا عندما لا يسمح لك بالتعبير عن رأيك".

كما صعد حزب "بي إس دبليو" المتطرف أيضا وأخذ المركز الثالث في استطلاعات الرأي في الولاية.ونجح زعيمه، وهو شيوعي سابق، في المزج بين التيار المحافظ ثقافيا والسياسات الاقتصادية اليسارية.

ولكن يبدو أن حزب البديل من أجل ألمانيا هو الأوفر حظا لكسب أكبر عدد من الأصوات، وهو مرشح لتحقيق نتائج قوية في ساكسونيا، وفي ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا والتي ستشهد الانتخابات في وقت لاحق هذا الشهر.ويتوقع أن تزلزل مثل هذه النتائج المشهد السياسي في ألمانيا، ولكنه لا يعني أن حزب البديل سيأخذ السلطة، لأن الأحزاب الاخرى ستتحالف لتشكيل حاجز أمام اليمين المتطرف.

 

أعلى