ويواصل جيش الاحتلال عمليته في الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الثالث، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإجراء قوات كبيرة من جيش الاحتلال عمليات تفتيش في الحي الشرقي من جنين، بالإضافة إلى سلسلة من المداهمات التي طالت عددا من المنازل، التي تخللها عدد من حالات الاعتقال بحق فلسطينيين.
وفي الـ 27 من الشهر الجاري، أظهر تقرير للجنة أهالي المعتقلين السياسيين، أن أجهزة أمن السلطة ارتكبت (263) انتهاكا، بحق المواطنين خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وقالت اللجنة، إن الانتهاكات تنوعت ما بين قتل واعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع وتنسيق أمني مع الاحتلال واعتداء على الحقوق والحريات.
وأضافت، أن تصاعد تلك الانتهاكات خلال الشهر الماضي، جاء في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال، رغم تضحيات الشعب الفلسطيني وشلال الدم النازف في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن أبرز تلك الانتهاكات هي اغتيال الشهيد أحمد أبو الفول، المطارد لدى قوات الاحتلال، وأحد عناصر كتيبة طولكرم، بعد استهدافه برصاص عناصر الأجهزة الأمنية خلال ملاحقة المقاومين في طولكرم مطلع أيار/ مايو الماضي.
وذكرت أن أجهزة السلطة الأمنية قامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة في محافظات جنين وطوباس وطولكرم ونابلس كانت معدة للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأردفت أن أجهزة السلطة استمرت في سياساتها القمعية المتماهية مع الاحتلال حيث قمعت عددا من المسيرات التي خرجت إسنادا للمقاومة واحتجاجا على دعمها للاحتلال في حربه على قطاع غزة، وقام بملاحقة واعتقال المشاركين فيها.