البيان/صحف: أجرت الصحيفة الصهيونية مقابلة مع سياسي بارز من حزب نتنياهو كشف فيها عما يعتقد أنها خطط رئيس الوزراء الصهيوني للسيطرة على مفاصل الدولة وإشعال حرب مع لبنان من اجل البقاء في منصبه لسنوات طويلة قادمة.
وفي مقال على صفحتها على الإنترنت، قالت صحيفة "معاريف" إنها أجرت مقابلة مع سياسي بارز من حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.السياسي، الذي وصفته الصحيفة بـ"المخضرم"، قال إن نتنياهو سيبقى متشبثًا بكرسي السلطة لمدة خمسة أعوام على الأقل.
كاتب المقال، نير كيبنيس، الذي أجرى المقابلة، تعجب من إجابة هذا السياسي الذي لم يكشف المقال عن هويته، وسأله: "...أو خمسة أشهر، أيهما يأتي أولاً؟" لكن السياسي لم يكن يمزح، وأجاب قائلًا للصحفي: "أنت لا تفهم، هذه الحرب لن تنتهي طالما ظل خطر الانتخابات يلوح في الأفق."
ويقول هذا السياسي، الذي كان في يوم من الأيام يعمل مع نتنياهو، إن من "الساذج" الاعتقاد بأن نتنياهو سوف يجري الانتخابات عام 2026 كما هو مخطط. ويضيف: "تأجيل الانتخابات المحلية بدا وكأنه موضوع فني، لكنه كان البداية فقط."
ويشير السياسي إلى الانتخابات المحلية التي تأجلت مرتين، بعد أن كانت مقررة في نهاية أكتوبر 2023. كاتب المقال اعترض على هذه النقطة، متحججًا بأن هناك قانونًا ومحكمة عليا وعوامل أخرى لن تسمح لنتنياهو بالمضي قدمًا في تأجيل الانتخابات. لكن السياسي يجادل بأن شرعية هذه الأجهزة "أصبحت موضع شك".
ويضيف: "الشرطة لن تطبق القانون، والجهات الأخرى التي قد تتمرد ستدرك أن الإصرار على تطبيق القانون يعني مواجهة عنيفة مع جهاز الأمن الداخلي، الذي يخضع الآن للتعديل كي يصبح مواليًا للسلطة." ويقول السياسي إن نتنياهو سيتخلص من جميع رؤساء الأجهزة الأمنية، كالجيش والموساد والشاباك، وسيضع مكانهم أشخاصًا موالين له.
كما أنه يعتقد أن لنتنياهو هدفين: الأول هو جر الصراع على الحدود الشمالية إلى مرحلة الغليان، والثاني هو الشجار مع بايدن بما يخدم مصلحة ترامب، مما سيؤدي إلى فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل. وترامب بدوره، حسبما يقول هذا السياسي الصهيوني، سيفتح المجال لحليفه نتنياهو لشن حرب شاملة على لبنان عندما يدخل ترامب البيت الأبيض مجددًا في يناير 2025.
وتلك ستكون حربًا طويلة وستمنع إجراء أي انتخابات مبكرة. هذا سيتيح لنتنياهو فرصة فرض السيطرة الكاملة على أنظمة الدولة الصهيونية، مما سيمكنه من تأجيل الانتخابات.ويوضح كاتب التقرير أن السياسي الذي أدلى بهذه التنبؤات "المروعة" ليس من داخل دائرة صُناع القرار، أي أنه ليس من "المقربين من نتنياهو، ولا يدري خفايا قلبه". لكنه مع ذلك، كان مستشارًا وعمل "بشكل وثيق مع رئيس الوزراء في أوقات أفضل، عندما كان لا يزال هناك أشخاص حول نتنياهو موالون للمملكة وليس فقط للملك" حسب تعبيره، أي أن ولاء هؤلاء المستشارين كان للدولة وليس لشخص رئيس الوزراء.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "هذه الحرب المريرة سيطول أمدها حتى نفهم جميعاً أنه يستحيل إجراء انتخابات أو تشكيل لجنة تحقيق تحت إطلاق النار..." ويتابع أن من لا يفهم ذلك سيرى نفسه أمام عناصر الشرطة التي تحولت من قوة تكافح الجريمة إلى وحدة لقمع المظاهرات. "هل يبدو الأمر مروعًا؟ ربما، ولكننا تعلمنا فعلًا ألا نتجاهل العلامات المبكرة التي يمكن أن تتجمع الآن في صورة نهاية العالم".