هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد القيادة العسكرية لجيش الاحتلال بعد أن أعلنت عن "هدنة تكتيكية" في مدينة رفح بقطاع غزة "دون التنسيق معه" حسب قوله، وأكد أن هذه الهدنة "غير مقبولة"، وأنه "سمع عنها عبر الإعلام".
وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل دولة لديها جيش، وليست جيشا لديه دولة"، وأكد أن "هناك من يريد تغيير أهداف الحرب (على قطاع غزة) على غرار الوزيرين المستقيلين"، في إشارة لبيني غانتس وغادي آيزنكوت اللذين استقالا من حكومة الطوارئ الأسبوع الماضي، معتبرا أنهم "يريدون قرارات انهزامية".
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله اليوم خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إنه كثيرا ما "اتخذ قرارات لتقويض قدرات" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لكنها لم تكن مقبولة دائما على المستوى العسكري".
وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس، أنه "اعتبارا من أمس (السبت) ويوميا بين الساعة الثامنة صباحا والسابعة مساء سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم (كرم أبو سالم) إلى شارع صلاح الدين وشماله".
وقال نتنياهو إنه لم يتم إعلام القيادة السياسية في إسرائيل بالبيان الذي نشره أدرعي، ولم يتم التنسيق معها بشأنه، وأعلن عن فتح "تحقيق في كيفية خروج مثل هذا البيان دون التنسيق مع المستوى السياسي".
من جهته قال الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس إنه "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة" وإن الحرب مستمرة في رفح، وأضاف أنه "لم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وسيكون المحور الذي يحمل البضائع مفتوحا نهارا بالتنسيق مع المنظمات الدولية لنقل المساعدات الإنسانية فقط".
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في الجيش الإسرائيلي نفيه الادعاء بأن قرار إعلان الهدنة التكتيكية قد اتخذ بدون علم القيادة السياسية. وأكد المصدر أن نتنياهو هو الذي أصدر تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية بزيادة المساعدات إلى غزة، وذلك عشية نقاش مرتقب في محكمة العدل الدولية التي ستنظر في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل.