وقال أربعة مسؤولين إسرائيليين للصحيفة الأمريكية إن الحملة السرية تمت بتكليف من وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، وهي هيئة حكومية تربط اليهود في جميع أنحاء العالم بإسرائيل.
وبدأت العملية بعد أسابيع فقط من الحرب في أكتوبر، حيث تلقت العشرات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الناشئة رسائل بريد إلكتروني ورسائل "واتساب" تدعوهم للانضمام إلى اجتماعات عاجلة ليصبحوا "جنودا رقميين" لإسرائيل أثناء الحرب.
وركزت الحسابات المزيفة على النواب الأمريكيين، خصوصاً من أصحاب البشرة السمراء والديمقراطيين، على غرار النائب حكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب الأمريكي من نيويورك والسيناتور رافائيل وارنوك من ولاية جورجيا، وركزت المنشورات الموجهة لهم على مواصلة تمويل الجيش الإسرائيلي.
وبحسب تقرير «نيويورك تايمز»، تم استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي (تشات جي بي تي)، لإنشاء العديد من المنشورات والتغريدات والرسائل، كما أنشأت الحملة كذلك 3 مواقع إخبارية مزيفة باللغة الإنجليزية تنشر مقالات مؤيدة لإسرائيل تحت اسمَي «نون أجاندا» و«إن فولد ماغازين»، أعادت كتابة مقالات نشرت على شبكة «سي إن إن»، وجريدة «وول ستريت جورنال».
وتشير الحملة السرية إلى المدى الذي كانت إسرائيل على استعداد للذهاب إليه لتضليل الرأي العام الأميركي بشأن الحرب في غزة.
وقالت «نيويورك تايمز» في التقرير الذي نُشِر اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة الأمريكية تُعد واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل في العالم؛ إذ وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الأيام الماضية على حزمة من المساعدات العسكرية بقيمة 15 مليار دولار لدعم الجيش الإسرائيلي، وهو ما لقي رفضاً من قِبَل العديد من الأمريكيين الذين طالبوا الرئيس بسحب دعمه لإسرائيل في ظل الحرب المتواصلة منذ 8 أشهر.
وذكر خبراء في وسائل التواصل الاجتماعي أن الحملة المذكورة هي أول حالة موثقة لتنظيم الحكومة الإسرائيلية حملة للتأثير على الحكومة الأمريكية. في حين أن الحملات المنسقة المدعومة من الحكومة ليست غير شائعة، إلا أنه من الصعب عادة إثباتها.