ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين أن المحادثات عُقدت في 10 يناير/كانون الثاني في العاصمة العُمانية مسقط، حيث قام المسؤولون العمانيون بنقل الرسائل ذهابًا وإيابًا بين وفدين إيراني وأمريكي كانا جالسين في غرف منفصلة.
وقالت الصحيفة إن علي باقري كاني، نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين هو الذي ترأس الوفد الإيراني، في حين ترأس الوفد الأمريكي بريت ماكغورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون أميركيون إن إيران طلبت عقد الاجتماع في يناير، وأوصت العُمانيين بشدة بأن توافق الولايات المتحدة على الطلب.
ومنذ بداية الحرب في غزة أعلنت كل من الولايات المتحدة وإيران أنها لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع الأخرى.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن طلبت من إيران وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر واستهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وفي المقابل أرادت طهران من إدارة بايدن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وخلصت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الاجتماع واصلت إيران والولايات المتحدة عبر الوسطاء العمانيين تبادل الرسائل بانتظام حول نشاط الحوثيين في البحر الأحمر ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية: “إن وجود قنوات اتصال، حتى لو كانت غير مباشرة، يمكن أن يكون مفيدًا للتخفيف من احتمال سوء التقدير وسوء الفهم”، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين، ظلت التوترات بين الجانبين قائمة بشكل كبير.