• - الموافق2025/07/08م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
تأثيرات الحرب تلتهم الاستقرار الاقتصادي في الدولة العبرية

انكمش الاقتصاد الصهيوني في الربع الأخير من 2023 أكثر مما كان يتوقع في السابق، مع تضرر إنفاق المستهلكين والصادرات والاستثمارات من الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة، منذ ما يقرب من 6 أشهر.

البيان/متابعات: انكمش الاقتصاد الصهيوني في الربع الأخير من 2023 أكثر مما كان يتوقع في السابق، مع تضرر إنفاق المستهلكين والصادرات والاستثمارات من الحرب التي تشنها  الدولة العبرية على قطاع غزة، منذ ما يقرب من 6 أشهر.

وقالت دائرة الإحصاء المركزية هذا الأسبوع في تقدير ثان، إن الاقتصاد انكمش 20.7 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وذلك بعد التقدير الأولي الذي أشار إلى انكماش 19.4 في المئة.وبالنسبة لعام 2023 بأكمله نما الاقتصاد 2 في المئة، دون تعديل، مقارنة بـ6.5 في المئة خلال عام 2022.

وكان يتوقع أن ينمو اقتصاد الدولة العبرية، البالغ حجمه 500 مليار دولار، من  بنحو 3.5 في المئة خلال 2023، لكن بعد هجوم مسلحين من حركة "حماس" في 7 أكتوبر تضرر الاقتصاد مع استدعاء مئات الآلاف من قوات الاحتياط إلى الخدمة العسكرية.

وحسب "رويترز"، ينبع الرقم المعدل لانكماش الاقتصاد من انخفاضات أكبر بعض الشيء في الصادرات والإنفاق الخاص والاستثمار في الأصول الثابتة، في حين نما الإنفاق الحكومي أقل قليلا مما كان مقدرا في السابق.

واعتبر الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب، رمزي حلبي، أن الاقتصاد الصهيوني عانى من ضغوط كبيرة حتى من قبل اندلاع الحرب بفعل هجوم حماس على المستوطنات.وأضاف: "قطاعات اقتصادية عدة اختتمت العام الماضي متراجعة، فمثلا قطاع السياحة تراجع من 300 ألف إلى 50 ألف سائح شهريا، كما تراجعت الزراعة والصناعة بسبب نقص العمالة. هذا إلى جانب إغلاق 60 في المئة من المؤسسات التي تعمل بقطاع التشييد والبناء".

وأكد رمزي حلبي أن ميناء إيلات "شبه معطل"، في ظل الهجمات التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران على السفن العابرة عبر مضيق باب المندب، مشيرا إلى أن 40 في المئة من واردات الدولة العبرية تمر عبر هذا الممر الحيوي.

وحذر الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب، إيتاي بن زئيف، من مستقبل تحول الدولة العبرية من بلد غني إلى فقير، وسط اقتراب حرب غزة من بلوغ شهرها السادس.وفي مذكرة بحثية نشرت في فبراير الماضي، قال خبير اقتصادات الأسواق الناشئة في "كابيتال إيكونوميكس" ليام بيتش، إن الانخفاض الحاد بالناتج المحلي الإجمالي للدولة العبرية يشير إلى مدى تضرر الطلب، ويفسر بشكل أكثر وضوحا سبب انخفاض أرقام التضخم باستمرار عن التوقعات منذ بداية الحرب، مضيفا "كان هناك الكثير من عدم اليقين بشأن حجم الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير".وذكر ليام بيتش أن هذا انكماش يُسلط الضوء على مدى تأثير الضربة الناجمة عن هجوم "حماس" والحرب في غزة.

والشهر الماضي، خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" تصنيف إسرائيل إلى "A2" من "A1" بسبب المخاطر السياسية المتزايدة وضعف التمويل العام الناجم عن الحرب.

وقالت الوكالة حينها إن عواقب الحرب في غزة على الوضع الائتماني للدولة العبرية سوف تتكشف على مدى فترة طويلة من الزمن، وربما بعد فترة القتال الفعلي، و"قد يكون التأثير السلبي على مؤسسات الدولة والمالية العامة أكثر خطورة من تقديراتنا الحالية".

 

 

أعلى