وقال بوريل إنه يتعيّن على الاتحاد الأوروبي إبداء المزيد من التعاطف إزاء ما يتكبده المدنيون الفلسطينيون من خسائر في الحرب الإسرائيلية.
وأردف أن ذلك يتحقق عبر توجيه دعوات أقوى لإيصال المساعدات إلى غزة وتجديد المسعى لإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
وأتت تصريحات بوريل بعد جولة استمرت 5 أيام في الشرق الأوسط، زار خلالها إسرائيل والضفة الغربية والأردن والبحرين وقطر.
وعبّر بوريل عن خشيته من أن يؤدي شعور الدول العربية بالمرارة إلى تقويض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا، وإضعاف قدرة الاتحاد الأوروبي بالإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.
وأكد تلقيه رسائل من وزراء تفيد بأنهم لن يدعموا أوكرانيا في المرة المقبلة التي يجري بها تصويت في الأمم المتحدة، مضيفا أنه إذا استمرت الأمور على هذا المنوال لبضعة أسابيع أخرى سيتزايد العداء تجاه الأوروبيين.
وكان الاتحاد الأوروبي كلف بوريل بصياغة مواقف مشتركة بين دوله الأعضاء، لكن الاتحاد يجد صعوبة في اتخاذ موقف موحد، باستثناء إدانة عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قامت بها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واقتصرت جهود الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير على دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي، فضلا عن الدعوة إلى هدن إنسانية، عارضتها بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا والنمسا.
وأعلن بوريل الشهر الماضي أن بعض أفعال إسرائيل تتعارض مع القانون الدولي، مما أثار انزعاج دول في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن وزراء في بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا يعتبرون إسرائيل دولة احتلال.