البيان/وكالات: قدرت حكومة الاحتلال كلفة الحرب المستمرة على غزة في الأسابيع الثلاثة الأولى، نحو 30 مليار شيكل حتى الآن، فيما يكلّف "كل يوم قتال" مليار شيكل.
وأشار رئيس دائرة الموازنة في وزارة المالية الصهيونية يوغاف غاردوس، إلى آثار الحرب على ميزانية الدولة العبرية؛ سواء بسبب زيادة نفقات الحرب، وبرامج المساعدات، أو بسبب انخفاض الإيرادات، عقب تباطؤ النشاط الاقتصاديّ تأثراً بالحرب.
ووفق غاردوس، فإن نفقات القتال وحدها تصل حتى الآن إلى 20 مليار شيكل؛ وهذا يعني أن كل يوم قتال يكلف نحو مليار شيكل، فيما يرجح أن يزداد الإنفاق الإجمالي في ظل استمرار الحرب.
وذكر غاردوس أن "هناك نفقات أخرى كثيرة" إلى جانب نفقات الأمن، مشيراً إلى أن تكلفة إخلاء أكثر من 100 ألف مستوطن، تصل إلى 1.7 مليار شيكل.وفي هذا الصدد قال إن وزارة المالية "حوّلت 5 مليارات شيكل، من بين أمور أخرى، للتجهيز بالأسلحة، ومساعدة السلطات المحلية، وإجلاء السكان".
وقدر غاردوس أيضاً أن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الصهيوني، تصل إلى نحو 10 مليار شيكل خلال شهر من أيام القتال؛ "ما يعني أن النمو في إسرائيل سوف يتباطأ بشكل ملحوظ في عام 2023"، وفق ما أفادت صحيفة "هآرتس".وقال إن "تكاليف القتال هائلة مقارنة بالجولات السابقة. نحن بحاجة إلى التحلّي بالمسؤولية"، مشيراً إلى أن "الأمر سيستمر لفترة طويلة، ولا نريد أن نتلقى ضربة مالية أيضاً.. إذا فعلنا ذلك بشكل صحيح فلن يحدث ذلك".
ودعا غاردوس إلى مواصلة الأنشطة التجارية بشكل طبيعي قدر الإمكان، وقال إن "للجمهور دور في تخفيف الأثر الاقتصادي، ويمكن لمعظم الشركات الاستمرار في الإنتاج والاستهلاك".
يأتي ذلك فيما أفادت معطيات رسمية، في وقت سابق الأربعاء، بأن 37% من المصالح التجارية تعمل بمستوى متدنٍ جداً، بحيث يعمل 20% فقط من العاملين فيها، في ظل الحرب التي تشنها الدولة العبرية على غزة. ووفقا للمعطيات، فإن 24% من المصالح التجارية يعمل فيها أكثر من 81% من العاملين.