البيان/متابعات: وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تشعر الإدارة الامريكية بالقلق من افتقار الدولة العبرية لأهداف عسكرية قابلة للتحقيق في غزة ومن أن الجيش الصهيوني ليس مستعدا لشن غزو بري على القطاع بخطة يمكن أن تنجح، ما دفعها لتوقع أسوأ السيناريوهات، وعلى الرغم من عدم الإشارة لذلك بوضوح إلا أن التحركات في البيت الأبيض والبنتاجون تظهر مخاوف عدة.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، أكد وزير الدفاع الأمريكي الجنرال لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصهيوني يوآف جالانت على الحاجة الى دراسة الكيفية التي قد تقوم بها القوات الصهيونية بـ الاجتياح البري لقطاع غزة حيث تحتفظ حماس بشبكات انفاق معقدة.
في الوقت نفسه، يصر مسئولي الإدارة الامريكية أن الولايات المتحدة لم تخبر الدولة العبرية بما يجب عليها فعله وما زالت تدعم الاجتياح البري لغزة بالرغم من أن البنتاجون أرسل جنرال من مشاة البحرية إلى جانب ضباط آخرين لمساعدة الصهاينة في خطط الاجتياح البري.
وفي محادثات مع الدبلوماسيين الصهاينة، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم لم يروا بعد خطة عمل قابلة للتحقيق، وهو ما المح اليه الرئيس جو بايدن خلال خطابه في تل ابيب الأسبوع الماضي عندما قال ان الدولة العبرية ستحتاج الى ان يكون لديها رؤية واضحة بشأن الأهداف وتقييم دقيق بشأن المسار المتبع لتحقيق تلك الأهداف.
وتعتزم البنتاجون إرسال خبراء عسكريين وأنظمة دفاع جوي للدولة العبرية تمهيدا للاجتياح البري، وقال مسؤول في البنتاجون اليوم، وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المرجح أن يشارك الخبراء الأمريكيون في الهجوم الصهيوني المتوقع على القطاع.
وقالت نيويورك تايمز أن أنظمة الدفاع الجوي - التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها للكيان - تعتبر من أحدث أسلحة الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن الجنرال جيمس جلاين الذي يعد أحد أبرز المتخصصين في تنفيذ العمليات الخاصة يشارك في فريق الخبراء الذي سوف ترسله واشنطن للكيان الصهيوني.وفي الكونجرس، دعا عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي جاك ريد، والذي يرأس لجنة القوات المسلحة، الدولة العبرية إلى تأجيل غزو بري لغزة لكسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين وإعطاء القادة الصهاينة المزيد من الفرص لضبط تخطيطهم للعملية العسكرية.
في نفس السياق، كشفت واشنطن بوست الأمريكية أن ما يقرب من 600 ألف من مواطني الولايات المتحدة الذين يعيشون في الدولة العبرية ولبنان يشكلون مصدر قلق للإدارة الامريكية وفقا لما قاله مسئولين في إدارة بايدن مشيرة الى ان عملية إجلاء هؤلاء تمثل أسوأ سيناريو على خلفية الحرب الصهيونية على غزة.
وقال مسئولون للصحيفة إن الإدارة تستعد لإمكانية أن يكون هناك مئات الآلاف من الأمريكيين بحاجة إلى اجلاء من الشرق الأوسط في حال لم يتم السيطرة على حرب غزة، ووصفت واشنطن بوست الامر بالـ "مرعب".وذكر المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الأمريكيين الذين يعيشون في الدولة العبرية ولبنان يثيرون قلقا على نحو خاص، وذلك على الرغم من تأكيد المسؤولين أن عملية إجلاء بهذا الحجم تعد أسوأ السيناريوهات، في حين أن الاحتمالات الأخرى تبدو أكثر ترجيحا.
وقال أحد المسؤولين "إنه من غير المسؤول ألا تكون هناك خطة لكل شيء"، ووفقا لتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية، يوجد 600 ألف مواطن أمريكي في الدولة العبرية ونحو 86 ألفا يعتقد أنهم كانوا موجودين في لبنان عندما هاجمت الفصائل الدولة العبرية.