البيان/صحف: في مقال كتبته ايليزافيتا كالاشنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول التطورات الجارية بين أرمينيا وأذربيجان، قالت إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وجه خطاباً إلى شعبه وذكر فيه أن الهياكل الأمنية التي تدخل أرمينيا في عدادها غير فاعلة، كما حمّل مرة أخرى روسيا وقوات حفظ السلام الروسية المسؤولية عما يحدث.
لدى الخبراء آراء مختلفة حول ما قامت أرمينيا وتقوم به من إجراءات. فيراه البعض نذير تحول غربي فيها، فيما يرى آخرون أن أرمينيا تحاول حتى النهاية ابتزاز روسيا وإلقاء اللوم عليها في فشلها في السياسة الخارجية. لكنهم متفقون على أمر واحد هو أن أرمينيا تسعى إلى الابتعاد عن روسيا.
وقد سألت "موسكوفسكي كومسوموليتس" الخبراء عن مدى جدية نوايا باشينيان، فقال الباحث المتخصص في النزاعات القوقازية، ستانيسلاف تاراسوف:هذا عمليا تلميح جدي للانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. والآن (زيلينسكي) أصدر بيانًا علنيا حول الوضع، وخاطب الأمة. هذه ليست مقابلة صحفية. الخطوة التالية ستكون إعلان الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبعد ذلك ستكون هناك دعوة لسحب القواعد العسكرية الروسية. وبالتالي فهو يبتعد عن روسيا.
بدوره قال المحلل السياسي يوري بارانشيك:أظن أن الجانب الأرميني يستعد لمغادرة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على الأقل يرسل إشارات بأنه مستعد للقيام بذلك. إنهم يفعلون ذلك حتى تحاول روسيا تحسين العلاقات بين البلدين بطريقة أو بأخرى عبر تقديم تنازلات بشأن القضية الأرمينية. لكنني أعتقد بأن الجانب الروسي لن يوافق على ذلك، لأن باشينيان أظهر أنه شريك غير موثوق به على الإطلاق. ما كان يفعله باشينيان خلال السنة ونصف السنة الماضية هو الابتعاد عن روسيا. وإذا كان ذلك في وقت سابق يقتصر على تصريحات دبلوماسية، فإن تصرفاته الأخيرة تشير إلى أنه انتقل من الأقوال إلى الأفعال.