• - الموافق2024/08/03م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
لماذا لا تبحث واشنطن عن الديمقراطية في النيجر؟!

في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أشارت إلى أن واشنطن تخلت عن الديمقراطية في النيجر في هذا الوقت الحرك وتركت مساحة للمنافسين للتحرك،

 


البيان/صحف: في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أشارت إلى أن واشنطن تخلت عن الديمقراطية في النيجر في هذا الوقت الحرك وتركت مساحة للمنافسين للتحرك، فقد علّقت تعاونها الأمني مع الجيش النظامي في النيجر منذ أطاح الإنقلاب بالرئيس المنتخب محمد البازوم. وأجلت السفارة الأمريكية موظفيها جزئيا، ودعا بايدن للإفراج الفوري عن البازوم القابع في القصر تحت الإقامة الجبرية.

يقول مجلس التحرير صحيفة واشنطن بوست، إن الولايات المتحدة تأخرت في تسمية الحركة انقلابا، بينما أدانتها المجموعة الاقتصادية (إيكواس) والاتحاد الأوروبي وفرنسا. ويبدو أن أمريكا ما زالت تعوّل على الحلول الدبلوماسية التي أصبح من الواضح أنها بعيدة المنال. فقد هدد قادة الانقلاب بقتل البازوم في حالة أي هجوم، وتعهد المدنيون بدعم الانقلاب ضد أي تدخل خارجي. ويتحدث حكام النيجر الجدد حول توجيه تهمة الخيانة العظمى للبازوم والحكم عليه بالإعدام.

ويضيف المقال، تعتبر النيجر مركزا استراتيجيا لأمريكا في القارة وغيابها عن الساحة تحت شعار المحافظة على الديمقراطية قد يتيح الفرصة لمنافسيها (روسيا والصين) بالحلول مكانها. ولذلك تسعى الإدارة بشكل حثيث للبحث عن حلول للبقاء في النيجر. وتجادل الإدارة أن جنرالات الجيش لم يكونوا يوما مناهضين للولايات المتحدة، ولذلك ستستمر في التعاون العسكري مع النيجر وستنتظر في نفس الوقت بعض الفرص الدبلوماسية حتى لو كانت بعيدة المنال.

وكان أبرز مدبري الانقلاب اللواء موسى صلاح بارمو، وهو الرجل الذي ظل يتودد للجيش الأمريكي نحو 30 عامًا، فهو شاب أرسلته الولايات المتحدة لجامعة الدفاع الوطني في واشنطن، وقد دعا الضباط الأمريكيين إلى منزله لتناول العشاء، وهو مسؤول عن قوات النخبة الحاسمة لوقف تدفق مقاتلي القاعدة غرب إفريقيا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية "في الأسبوعين اللذين أعقبا انقلاب النيجر، برز بارمو كقناة دبلوماسية رئيسة بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري".

جلس بارمو بالعاصمة النيجرية، نيامي، لمدة ساعتين، يوم 7 أغسطس، مع القائم بأعمال نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، ورغم أن  المحادثات أثبتت أنها محبطة، لكن نولاند، تدرك تقارب بارمو الطويل مع واشنطن، فحثته على التوسط في صفقة  تسمح للنيجر وحلفائها الغربيين بالعودة لمحاربة القاعدة، ومنع البلاد من أن تصبح موقعًا لروسيا ومجموعة فاجنر شبه العسكرية.

 

أعلى