واستمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لشؤون أفريقيا في دائرة الشؤون السياسية وبناء السلام، التي لفتت إلى مضي أكثر من مائة يوم على بدء القتال وأضافت أن «العاصمة الخرطوم لا تزال المركز الرئيسي للقتال»، لا سيما في محيط المنشآت الرئيسية للجيش، ومنها المقر الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأكدت بوبي أن الطرفين كبَّدا المدنيين في دارفور «معاناة هائلة»، مشيرة إلى أن القتال في الإقليم المضطرب «لا يزال ينكأ الجراح القديمة للتوتر العرقي» بسبب «العنف الوحشي في مدينتي الجنينة وسربا» خصوصاً، وفي أماكن أخرى بشكل عام. وعبرت عن «قلق بالغ» لأن ذلك «يمكن أن يغرق البلاد في نزاع عرقي طويل مع انتقاله إلى دول المنطقة».
ولاحظت أن مناطق الشرق لا تزال «هادئة نسبياً»، لكنها تحدثت عن «مؤشرات» إلى تحركات دعماً للقوات المسلحة مع إنشاء معسكرات تدريب، معبرة عن «القلق من خطر غرق الشرق في نزاع على أساس عرقي». أما شمال البلاد، فلا يزال تحت سيطرة القوات السودانية.
وقالت المسؤولة الأممية إن «النزاع في السودان لا يزال يؤدي إلى عواقب هائلة على البلاد وشعبها الذي يواجه معاناة لا توصف»، مشيرة إلى أن الحاجات الإنسانية وتلك المتعلقة بالحماية «تزداد يوماً بعد يوم».