• - الموافق2024/07/31م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
بعد معركة جنين..عُمان تتحرك في الملف الفلسطيني وخيبة أمل تصيب الصهاينة

وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، الجمعة، إلى دولة فلسطين.وكان في استقبال وزير خارجية سلطنة عُمان

البيان/القدس: وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، الجمعة، إلى دولة فلسطين.وكان في استقبال وزير خارجية سلطنة عُمان، الذي وصل مقر الرئاسة في مدينة رام الله على متن طائرة مروحية أردنية، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية العماني مع الرئيس محمود عباس لنقل رسالة من سلطان عُمان هيثم بن طارق، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والتأكيد على موقف السلطنة الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وتأتي الزيارة بالتزامن مع إنتهاء العملية العسكرية الصهيونية في جنين والتي أسفرت عن إرتقاء 12 شهيداً وإعتقال أكثر من 120 فلسطينياً ومهاجمة قوات الاحتلال الصهيوني البلدة القديمة بنابلس، وإعدامها شابين فلسطينيين، كما أدى الاقتحام لإصابة ثلاثة آخرين بالرصاص.

وفي سياق متصل،كشفت قناة ريشت كان العبرية، مساء الخميس، أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" الذي سيعقد يوم الأحد المقبل، سيبحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية.ووفقًا للقناة العبرية، فإن الاجتماع سيركز على الخطوات التي ستتخذ لتعزيز السلطة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن المؤسسة الأمنية أوصت بضرورة اتخاذ خطوات لتعزيز السلطة في ظل الوضع المتدهور لها.

وبينت أنه تم طرح هذه القضية في نقاش أجراه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قبل العملية في جنين، مشيرةً إلى أن هناك فريق يعمل لصياغة تقديم توصيات لإغاثة السلطة الفلسطينية.ونقلت عن مصدر سياسي صهيوني قوله: إن مصلحة الجميع أن تبقى السلطة الفلسطينية مستقرة.

من ناحيتها، ركزت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير تحليلي لمراسلها العسكري عاموس هرئيل، على أن ما يحدث من تصعيد أمني مرتبط بمحاولة تحقيق انجازات سياسية شخصية لنتنياهو ووزراء اليمين المتطرف في حكومته.

 

 

وأشار هرئيل إلى أن زيارة نتنياهو إلى حاجز سالم خلال العملية في جنين، إنما كان استعراض هدفه التقاط صورة الانجاز السياسي، مؤكدًا أنه لا يوجد أي قرار بشأن عملية عسكرية منفصل عن الواقع السياسي، وهو ما حصل مع أرئيل شارون في عملية السور الواقي عام 2002، وأيهود أولمرت في حربه ضد لبنان عام 2006.

وبين أن الضغط من قبل المستوطنين مؤخرًا على الحكومة في ظل الوضع الأمني المتدهور بالضفة هو الدافع الأساسي خلف قرار نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالانت بشن عملية عسكرية في جنين.

وقال هرئيل: العملية في جنين لن تحل المشكلة الأمنية، لأن معظم عمليات إطلاق النار على الطرق الاستيطانية وقعت في منطقتي نابلس ورام الله، وبالأمس عملية وقعت غربي نابلس أدت لمقتل جندي.وأضاف: التمثيل الواسع للمستوطنين ومصالحهم على طاولة الحكومة يزيد من نفوذهم، كما أن نتنياهو لم يكن قادرًا على الاستمرار في الظهور بمظهر ضعيف في مواجهة المقاومة، على خلفية انتقاداته للحكومة السابقة. كما قال.

وأشار إلى أن الجدل الذي دار عبر شبكات التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة العبرية المختلفة والدعم للجيش الإسرائيلي والدعوات لمواصلة هجوم جنين، ودخول بعض المراسلين إلى المخيم تحت حماية الجيش الصهيوني، وبث تقارير تحريضية ومضللة، كل ذلك ساهم في خدمة نتنياهو.

ولفت إلى أن كبار قادة المستوطنات هم من روجوا لاتخاذ قرار بدء العملية قبل ساعات من بدءها، ما أدى لغضب الجيش الصهيوني وفكر بتأجيلها، لكنه في النهاية قرر عدم الاستسلام رغم فقدان ميزة المفاجأة، كما قال هرئيل.

ولا يرى هرئيل وجود مقارنة بين ما جرى في "السور الواقي" 2002، والعملية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأولى نجحت في تقليص عدد الهجمات بشكل كبير على مدار عقد من الزمن، لكن العملية الحالية نفذت ضد جيل جديد من المقاومين لم يعيش تلك الفترة، ورغم أن الهدف إعادة التوازن إلى حد ما للردع، وجعل الفلسطينيين يخشون الجيش الصهيوني مرةً أخرى، إلا أنه لا يمكن تجاهل الرغبة الأساسية لشعب محتل في القتال وصد من يغزون مناطقهم، وهي رغبة تترجم أيضًا من خلال تنفيذ عمليات ضد الصهاينة، كما أن سياسة الاستيطان الحالية ورفض أي عملية سياسية يزيد من حالة اليأس المتزايد في صفوف الفلسطينيين.

ويقلل المحلل العسكري الصهيوني من أهمية الاعتبارات التي حاولت الحكومة العبرية الاستفادة منها بعد العملية في جنين، وخاصة التطلع لعودة السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن هذه الطموحات قد تنهار على أرض الواقع خاصة بعد مشاهد طرد قيادات فتح من جنين من قبل الشبان في المخيم، كما أن هذا يأتي في ظل مصلحة بعض وزراء الحكومة العبرية من بينهم بتسلئيل سموتريتش الشخصية المعنية بانهيار السلطة وتوسيع الاستيطان.ويختم هرئيل: نتنياهو هو الحكم الأخير، لكن عندما يكون هناك وزراء مركزيون في حكومته بمثلون هذه النظرة المتطرفة، من الصعب أن نرى كيف ستتحقق وعود جالانت بعد العملية في جنين.

 

أعلى