• - الموافق2024/07/31م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
شراكة استراتيجية بين طهران وموسكو لتصنيع طائرات بدون طيار

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن التعاون السري والوثيق بين موسكو وطهران في مجال صناعة الطائرات بدون طيار مع إيران، قد نجم عنه إنشاء مصنع جديد في جمهورية تتارستان الروسية، حيث حول الكرملين مصنعًا إلى مقر لإنتاج "الدرونز"

 

البيان/وكالات: ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن التعاون السري والوثيق بين موسكو وطهران في مجال صناعة الطائرات بدون طيار مع إيران، قد نجم عنه إنشاء مصنع جديد في جمهورية تتارستان الروسية، حيث حول الكرملين مصنعًا إلى مقر لإنتاج "الدرونز" التي يجري زجها في الجهود القتالية في أوكرانيا.وأنتجت مؤسسة "الباتروس"، وهي الشركة العاملة في موقع رئيسي للتعاون بين موسكو وطهران، طائرات استطلاع مسيرة، فيما جرى تسليم قوات الكرملين ما يقرب من 50 "درونز" بقدرات قتالية في شرق أوكرانيا.

ويقع المصنع في قلب شراكة تكنولوجية موسعة مع طهران، التي اعتمدت موسكو على خبرتها لتأسيس قدرة محلية لبناء طائرات مسيرة لدعم غزوها ولتجنب المزيد من العقوبات الغربية.وقد ازداد النشاط في المنشأة الروسية خلال الأشهر الأخيرة، حيث أطلق مجموعة باتروس حملة توظيف لمهندسي الطائرات بدون طيار وللمتحدثين باللغة الفارسية القادرين على ترجمة "المستندات التقنية"، وفقًا للإعلانات ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

وقامت مؤسسة "الباتروس"، وهي مجموعة روسية كانت متخصصة سابقًا في تكنولوجيا الزراعة، ببناء مصنعها الجديد داخل منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة في جمورية تتارستان، وفي هذا الصدد تقول الولايات المتحدة إن ذلك المكان يعد بؤرة الجهود التي تدعمها طهران لتطوير قدرة الكرملين في صنع الطائرات المسيرة.

وفي مقطع فيديو نُشر الشهر الماضي، أظهرت وزارة الدفاع الروسية جنودًا في أوكرانيا يطلقون طائرات استطلاع بدون طيار، يشار إليها باسم طائرات "الباتروس".وقالت الشركة في بيان لوسائل الإعلام الحكومية الروسية إنها زودت 50 طائرة مسيرة من "طراز إم 5" وتبدو  مماثلة لتلك التي يتم بناؤها في مصنع ألابوغا.

وفي فبراير، أفاد معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز بحثي في واشنطن، أن شركة "الباتروس "قد أثبت وجودها في مصنع ألابوغا لأول مرة، مشيرا إلى أن المجموعة الروسية قد نشرت إعلانات في المنطقة لتوظيف مهندسي الطائرات بدون طيار.واعتبارا من أكتوبر الماضي، طلبت الشركة موظفين تحت مسميات عدة مثل "مدير إنتاج الطائرات بدون طيار"، و"مصمم الطائرات بدون طيار" و"كبير تقني الطائرات المسيرة".

بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن مجموعة "الباتروس" قد نشرت أيضًا إعلانات تطلب فيها مترجمين الفوريين للغة الفارسية والذين سيُطلب منهم السفر وأداء الترجمة الفورية وترجمة المستندات الفنية.

وفي يونيو، بث البيت الأبيض صور أقمار صناعية حددت مبنيين في منطقة ألابوغا كجزء أساسي من محاولات إيران لمساعدة موسكو على زيادة قدرة طائراتها بدون طيار.ووقتها قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي: "نحن قلقون أيضًا من أن موسكو تعمل مع طهران على إنتاج طائرات إيرانية بدون طيار من داخل روسيا".

من جانبه، قال صامويل بينديت، الخبير في الأسلحة المستقلة في مركز التحليلات البحرية: "إذا أرادت روسيا أن تفعل شيئًا خفيًا مع إيران، فهذا الموقع مفيد. لإنه يقع على النهر الذي يصب في نهر الفولغا، وبالتالي بالإمكان إحضار الأجزاء والمعدات عن طريق السفن من إيران سرا".وأضاف: "إنه قريب جدًا من قازان، أحد مراكز التصنيع ذي التقنية العالية في روسيا.. كل ما عليهم فعله هو القيام برحلة بحرية بالقارب".

وكانت إيران قد زودت روسيا بمئات من الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" الانتحارية" والتي استهدفت البنية التحتية والأحياء المدنية في أوكرانيا . وذكر البيت الأبيض أن مصنع ألابوغا لايزال يتوسع حيث يمكن أن يبدأ تشغيل مصنع إيراني روسي للطائرات بدون طيار بكامل طاقته في أوائل العام المقبل.

 

 

أعلى