وأعطت الصحيفة مثالا على ذلك بكل من جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي اللتين طردتا الوحدات الفرنسية، وسارت على خطاهم حكومة بوركينا فاسو التي نددت بمعاهدة المساعدة العسكرية التي أبرمت في باريس يوم 24 أبريل/نيسان 1961.
وذكرت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار عددًا من الدول الأفريقية للمرة الثانية على التوالي خلال الأشهر الستة الماضية على خلفية "الهزيمة العلنية" التي تتعرض لها فرنسا من قبل الأفارقة اليوم.
وأوضحت الكاتبة أن الإخفاقات في السياسة الداخلية للرئيس الفرنسي مرتبطة بشكل مباشر بالإخفاقات على مستوى السياسة الخارجية.
في حين يرى باحثون أوروبيون أن الأمر لا يتعلق بالدعاية فقط، بل بسعي عديد من القوى على غرار الصين وتركيا والولايات المتحدة وألمانيا إلى تحقيق مصالحها في أفريقيا.
وذكرت الكاتبة فيربينينا أن العام الماضي شكّل مفاجأة كبيرة للغرب بعد امتناع عدد من دول أفريقيا عن إدانة روسيا، والإعراب بدلاً من ذلك عن رغبتهم في تعزيز التعاون معها، وهو ما أعطى سببا للغرب وفرنسا للإعلان عن ترسيخ "الاستعمار الروسي أقدامه في أفريقيا".
وبينت الكاتبة أنه في مقابل تراجع الدور الفرنسي بالمنطقة، عززت روسيا وجودها هناك، حيث حلت الوحدات التابعة لشركة "فاغنر" العسكرية الروسية محل الجيش الفرنسي، وحصل رجال الأعمال الروس على الميزات التي كان يحظى بها الفرنسيون.