البيان/صحف: في تقرير نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز أشارت فيه إلى وجود ضغوط غربية على الإمارات بسبب خرقها للعقوبات المفروضة على روسيا. وقال التقرير إن حلفاء أوكرانيا زاروا الدولة الخليجية لإثارة مخاوف بعد قفزة في صادرات السلع الحيوية من أبوظبي إلى موسكو.
ويسعى الحلفاء الغربيون لوقف صادرات الإمارات من السلع الحيوية إلى روسيا كي يعاني الجيش الروسي من نقص في المكونات اللازمة لمواصلة الحرب على أوكرانيا.وبحسب التقرير زار مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا أبوظبي في الأسابيع الأخيرة، لتوضيح النطاق الواسع للقيود التجارية المفروضة على موسكو، والضغط على المسؤولين الإماراتيين لتضييق الخناق على الدولة الخليجية لوقف الخرق المشتبه به للعقوبات، وفقا لأشخاص شاركوا في هذه الزيارات.
وتشعر حكومة الولايات المتحدة بالقلق من أن تصبح الإمارات مركزا لشحن عناصر مثل الإلكترونيات التي يمكن إعادة استخدامها لمساعدة المجهود الحربي الروسي.وبحسب مسؤولين مطلعين على المناقشات، فإن من بين القضايا الهامة التي أثارها الغرب "إعادة التصدير"، حيث يتم توجيه البضائع عبر الإمارات العربية المتحدة إلى موسكو لتجاوز القيود.
وانضم جيمس أوبراين، رئيس مكتب تنسيق العقوبات الأمريكي، إلى مبعوث عقوبات الاتحاد الأوروبي ديفيد أوسوليفان، وديفيد ريد، مدير إدارة العقوبات في بريطانيا، في زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، للضغط من أجل هذه القضية، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن مسؤول غربي قوله: "مطلبنا الرئيسي (من الإمارات) هو وقف إعادة التصدير (و) الاعتراف بأن إعادة التصدير هذه إشكالية"، مضيفا أن "المحادثات مستمرة".وبحسب التقرير، فإن صادرات الأجزاء الإلكترونية من الإمارات إلى روسيا قفزت أكثر من سبعة أضعاف العام الماضي مسجلة 283 مليون دولار، مما يجعل هذه الفئة أكبر نوع من المنتجات التي يتم شحنها في هذا الاتجاه، وفقا لبيانات الجمارك الروسية التي حللتها مؤسسة روسيا الحرة.
كما ارتفعت صادرات الإمارات من الرقائق الإلكترونية الدقيقة إلى روسيا بأكثر من 15 ضعفا في عام 2022 مقارنة بعام 2021، وقفزت التجارة في هذه المنتجات إلى 24.3 مليون دولار العام الماضي مقارنة بحوالى 1.6 مليون دولار في عام 2021. كما صدّرت أبوظبي 158 طائرة بدون طيار إلى روسيا العام الماضي، بقيمة تقارب 600 ألف دولار، وفقًا للبيانات.
ويراقب الحلفاء الغربيون الإمارات وتركيا ودول آسيا الوسطى والقوقاز. وتعد الإمارات أيضا وجهة مفضلة للأثرياء الروس الذين يبحثون عن مكان لإخفاء ثرواتهم.ويريد المسؤولون الأمريكيون التأكيد على العواقب المحتملة للشركات المشاركة في تسهيل تدفق البضائع التي يمكن للجيش الروسي استخدامها.