البيان/متابعات:سلمت الولايات المتحدة أوكرانيا 90 طناً من "الأسلحة الفتاكة".وتعتبر هذه أول شحنة مساعدات ترسلها واشنطن إلى كييف وفقا لتعهدات الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وتضمنت الشحنة بحسب السفارة الأمريكية في كييف، ذخيرة للقوات على الخطوط الأمامية الأوكرانية لمواجهة أي عدوان روسي.واتفق وزراء دفاع استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهم أعضاء في الناتو، على تزيد أوكرانيا بصواريخ أمريكية مضادة للدروع والطائرات.
يأتي هذا بينما تحشد موسكو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، على الرغم من أنها تنفي أي خطط لغزو البلاد.وسافر جو بايدن، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى كامب ديفيد، حيث سيلتقي بفريق الأمن القومي الخاص به، لمناقشة التوتر مع روسيا بشأن أوكرانيا.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن الولايات المتحدة وأعضاء الناتو سيجرون تدريبات بحرية لمدة 12 يوما في البحر الأبيض المتوسط ، تبدأ يوم الاثنين.ولم تكن تلك المناورات مقررة من قبل وأدرجت بشكل طارئ على جدول التدريبات، وقالت الولايات المتحدة إن تدريبات يوم الاثنين لاعلاقة لها بالمخاوف من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا.وتهدف تلك التدريبات، التي أطلق عليها اسم "نبتون سترايك 22"، بحسب البنتاغون، إلى إظهار واختبار القدرات البحرية لحلف الناتو.
وأعلنت الولايات المتحدة أن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان ستشارك في التدريبات البحرية لحلف الناتو، وكانت حاملة الطائرات ومجموعتها موجودة في البحر الأبيض المتوسط منذ منتصف ديسمبر، وفي طريقها إلى الشرق الأوسط عندما تلقت خطة التدريب الجديدة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن القرار يهدف إلى "طمأنة" الأوروبيين في وقت يتزايد فيه القلق من التوتر مع روسيا.وجاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من إجراء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم أمس محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في محاولة لتهدئة التوتر والمخاوف من أن موسكو لديها نية لغزو أوكرانيا.
وصرح كيربي في مؤتمر صحفي بأن التوتر مع موسكو لعب دورا في قرار التدريبات البحرية، لكن تلك المناورات "ليست مصممه" بناء على سيناريوهات صراع يتعلق بأوكرانيا.
وكانت روسيا قد أعلنت هي الأخرى عن مناورات بحرية خاصة في المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط بمشاركة 140 سفينة حربية و 10 آلاف جندي، خلال شهري يناير وفبراير.
وتبحث الولايات المتحدة حاليا إمكانية إجلاء أفراد أسر دبلوماسييها المقيمين في أوكرانيا، ونقلت صحيفة دوتشيه فيله عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها أنه سيتم الإعلان عن ذلك في غضون أيام.
وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا لكن روسيا تعتبر توسع الناتو في دول الاتحاد السوفيتي السابقة تهديدا لأمنها القومي.