البيان/صحف: في مقالة نشرتها صحيفة التلغراف للكاتبه آنا بوجول مازيني،قالت إن الجماعات الجهادية كثفت هجماتها في منطقة الساحل الأفريقي في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لوقف عمليتها العسكرية وسحب بعض جنودها البالغ عددهم 5000 جندي من منطقة الصراع المستمر منذ فترة طويلة والذي يطلق عليه اسم "أفغانستان فرنسا".
وتضيف أن الوضع لا يزال متقلبا خصوصا بعد حادث اختطاف خمسة قساوسة من كنيسة كاثوليكية، في وسط مالي، وانفجار سيارة مفخخة أدى إلى إصابة ستة جنود فرنسيين وأربعة ماليين.
وكذلك تصاعدت الهجمات في بوركينا فاسو المجاورة، ما أدى إلى مقتل 160 شخصا في وقت سابق من هذا الشهر بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر.
ودفع ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 10 يونيو إلى إعلان أن العملية العسكرية التي يشارك فيها 5 آلاف جندي والتي تشمل موريتانيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو ستنتهي قريبا، حيث قال "وجودنا في شكل عملية خارجية، لم يعد مناسبا لواقع القتال".
وستغادر القوات المسلحة الفرنسية القواعد العسكرية في شمال مالي في كيدال وتمبكتو وتيساليت بحلول نهاية العام، وبدلا من ذلك، تخطط فرنسا للبقاء لدعم الجيوش المحلية في التدريب.
في غضون ذلك، عززت الجماعات الجهادية سيطرتها وتوسعت في المنطقة على الرغم من مقتل العديد من عناصرها على يد الجيش الفرنسي.
ويُنظر إلى العملية المعروفة باسم أفغانستان الفرنسية، بحسب الصحيفة، على أنها صراع لا ينتهي ولا يمكن الانتصار فيه حيث يفقد الجنود حياتهم دون تحسن ملحوظ.