• - الموافق2024/04/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

"فتية التلال"، مصطلح عرفته فلسطين المحتلة منذ عشرات السنين، حينما كان المستوطنون المسلحون بالقرار السياسي الاسرائيلي إلى جانب الاسلحة

 

البيان/القدس: "فتية التلال"، مصطلح عرفته فلسطين المحتلة منذ عشرات السنين، حينما كان المستوطنون المسلحون بالقرار السياسي الاسرائيلي إلى جانب الاسلحة الاوتوماتيكية يحتلون المناطق الجبلية في الضفة الغربية لاقامة نقاط استيطان عشوائية تتحول لاحقا إلى مستوطنات ضخمة تشرعها منظومة القضاء التابعة لدولة الإحتلال الإسرائيلي.

وبهذا الصدد يقول حسن بريجية، مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، إنه ومع مرور الوقت أضحى كافة الزعماء الاسرائيليين المتعاقبين يشيدون بجهود هؤلاء المستوطنين، حيث كان مئير كهانا، زعيم حركة كاخ العنصرية، هو أول من أطلق عليهم "فتية التلال"، أو شبيبة الجبال"، وقد ساهمت حركته في تنفيذ عمليات بهذا الشأن، وشجعت على احتلال الجبال الفلسطينية، ودعمت هذه الخطوات بالمال والعتاد، ولحقه في ذلك ارئيل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، ليعطي زخما اكبر لمثل هذه الحركات.

وأوضح بريجية أن" فتية التلال ليسوا تنظيما، وإنما هم مجموعات استيطانية ينتمون إلى أحزاب يمينة يهودية متطرفة في الدولة العبرية، ويحتشدون للاستيطان وتهويد الأرض، وتعدت مهامهم في الآونة الأخيرة لشن هجمات عدوانية خطيرة ضد المواطنين الفلسطينيين، وهذا ينسحب على مجموعات ما يسمى "تدفيع الثمن"، وهو كذلك ليس تنظيما بل ممارسات للكثير من المتطرفين من مختلف الاحزاب، ولربما تشن هذه الاعتداءات مرة باسم فتية الجبال، ومرة باسم "تدفيع الثمن"، و"غاليا ما يشارك الكثير من هذه العناصر الارهابية نفسها في مختلف الهجمات، بما في ذلك داخل مناطق الخط الاخضر كاحراق والاعتداء على الكنائس والمساجد بالداخل".

ويرى خبراء في شؤون الاستيطان أن الاحتلال يسعى للسيطرة على قمم الجبال تحديدا، لفرض مزيد من التوسع الاستيطاني، الذي يبدأ بقمة الجبل ثم يمتد للاستيلاء على ما حوله.وعادة ما تبدأ هذه العملية بالوصول إلى احد المواقع وزيارته بصورة عشوائية سرعان ما تنتظم وتتطور لإقامة نواة تصبح لاحقا مستوطنة.

ولعل ما حدث في قرية بيتا جنوبي مدينة نابلس قبل عدة اشهر هو نموذج عملي لهذه العملية الاستيطانية الممنهجة؛ حيث قامت مجموعة من المستوطنين بتنظيم زيارات لجبل العرمة في القرية، بحجة وجود مناطق أثرية، ثم بدأوا يحددون المنطقة ويحاولون الاستيلاء عليها، ولكن أهالي القرية تنبهوا للمخطط وبدأوا بالتوافد إلى قمة الجبل فقمعتهم قوات الاحتلال وأوقعت بينهم عشرات الإصابات.

 

وتمتد المناطق الجبلية في الضفة الغربية من مدينة جنين شمالا إلى بلدة الظاهرية جنوباً، حيث تشكل الجزء الأكبر من الضفة ويصل طولها إلى 120 كم وعرضها إلى 50 كم، وتتكون صخورها من الحجر الجيري وتمتاز تربتها بالخصوبة وتماسك القوام، وأبرزها جبال نابلس والقدس وبيت لحم ورام الله والخليل.

 

أعلى