وأضافت الشبكة في بيان بوقت متأخر أمس الجمعة، أن "مسعفين في موقع الحادث، تم استهدافهم في هجوم ثان غير متوقع".
وأبلغت منظمة "محامو الطوارئ" الحقوقية التي ترصد العنف ضد المدنيين في السودان، في بيان اليوم السبت عن الهجوم الثاني على مسعفين يعالجون ناجين في كالوجي، وقالت إن "موقعا مدنيا ثالثا بالقرب من الموقعين السابقين" تعرض أيضا لهجوم.
وأدانت المنظمة الهجوم وألقت باللوم على جماعة قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في تنفيذ الضربات ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين لاسيما الأطفال والبنية التحتية المدنية الحيوية".
وأشارت الشبكة إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، لكن صعوبة التواصل مع المنطقة تعرقل جمع المعلومات الدقيقة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة معارك مستمرة منذ أكثر من عامين بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني، تتركز حاليا في ولايات كردفان الغنية بالنفط.
وقال ممثل منظمة اليونيسف في السودان، شيلدون يت، في بيان الجمعة: "قتل الأطفال في مدارسهم يعد انتهاكا مروعا لحقوق الطفل، ويجب ألا يدفع الأطفال ثمن الصراع أبدا".
وأوضح يت أن اليونيسف تحث جميع الأطراف على "وقف هذه الهجمات فورا، والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وقُتل مئات المدنيين في ولايات كردفان خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع انتقال القتال المكثف من دارفور بعد سيطرة قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر المحاصرة.