البيان/صحف: أفادت وسائل إعلام عبرية بانتحار جندي صهيوني يدعى نهوراي رافائيل بارزاني، بعد معاناة طويلة من اضطراب ما بعد الصدمة الناتج عن مشاركته في الحرب التي شنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف أن بارزاني أنهى حياته بعد تدهور وضعه النفسي بصورة حادة، نتيجة مشاركته في عمليات عسكرية وصفتها منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبها الكيان الصهيوني منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 170 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء. وأشارت الصحيفة إلى وجود ارتفاع ملحوظ في حالات الانتحار داخل جيش الاحتلال خلال العامين الماضيين، في ظل التداعيات النفسية الثقيلة للحرب على جنود وضباط شاركوا في العمليات داخل القطاع.
وكان الجندي بارزاني قد تحدّث قبل شهرين عن معاناته الحادة من اضطراب ما بعد الصدمة، كاشفًا أنه أمضى ثلاثة أشهر خارج الأراضي المحتلة بحثًا عن العلاج دون تحسّن يُذكر.كما زادت أزمة الصحة النفسية داخل المنظومة العسكرية الصهيونية تعقيدًا، وسط اعتراف مؤسسات رسمية بوجود نقص كبير في عدد المعالجين النفسيين، ما يفاقم من الضغط على أقسام التأهيل التابعة لوزارة دفاع الاحتلال.
وفي الأسبوع الماضي، انتحر ضابط احتياط آخر هو توماس إدزغوسكس (28 عامًا)، بعد صراع نفسي مرير، ليُضاف إلى سلسلة من حالات الانتحار التي تهز المؤسسة العسكرية.
وتشير بيانات رسمية صادرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى تسجيل 279 محاولة انتحار داخل صفوف جيش الاحتلال خلال آخر 18 شهرًا، انتهت بوفاة 36 عسكريًا. ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، يواصل الكيان الصهيوني خرق الهدنة يوميًا، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 367 فلسطينيًا وإصابة 953 آخرين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وسط استمرار منع دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية.