وأكد المكتب الإعلامي أن القطاع لم يتلقَّ سوى 16% فقط من احتياجه الفعلي من غاز الطهي، في ظل استمرار الوضع الاقتصادي والمعيشي على حاله دون أي تحسن يذكر مقارنة بفترة الحرب.
وقال المكتب الحكومي في بيان اليوم السبت، إن الاحتلال سمح بدخول 104 شاحنات غاز طهي فقط منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم السبت، من أصل 660 شاحنة كان يجب أن تدخل خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن تقديرات أخرى كانت تشير إلى ضرورة دخول 570 شاحنة على الأقل، ما يعكس فجوة كبيرة بين الاحتياج الحقيقي وما يُدخَل فعلياً.
وأشار إلى أن النسبة التي دخلت من الغاز تسببت في أزمة إنسانية تمسّ 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، يعتمدون على الغاز في احتياجاتهم الأساسية داخل المنازل، وفي تشغيل المخابز والمطابخ الجماعية والمرافق الصحية.
وبيّن البيان أن عملية توزيع الغاز تجري وفق نظام برمجي يعتمد على عدد الأسر المسجلة في كل محافظة لضمان العدالة وعدم تكرار الاستفادة، حيث تحصل كل أسرة على 8 كيلوغرامات فقط من الغاز في الدورة الواحدة، ولا يسمح لها بتسلّم أكثر من مرة خلال الدورة.
ووفق المعطيات الرسمية، تمكنت الجهات المختصة من تزويد 252 ألف أسرة فقط بحاجتها من الغاز حتى الآن، من أصل 470 ألف أسرة مستهدفة ومسجلة في النظام، نتيجة شح الكميات التي يُسمح بدخولها، "وبسبب هذا النقص، تمتد الدورة الواحدة للتوزيع إلى ثلاثة أشهر كاملة حتى تتمكن الأسر من تسلّم حصتها".
وشدد المكتب على أن استمرار منع إدخال الكميات اللازمة من غاز الطهي يفاقم الضغوط الاقتصادية والمعيشية على سكان القطاع، ويبقي غزة في الظروف ذاتها التي عاشتها خلال الحرب، دون أي مؤشرات على تحسن قريب ما دام الاحتلال يتحكم في دخول الإمدادات الإنسانية.