البيان/وكالات: أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الخميس، بوصول ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى سوريا، لإجراء لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية وشخصيات من المجتمع المدني، في زيارة تُعدّ الأوسع من نوعها منذ سنوات.
وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن ممثلي الدول الأعضاء في المجلس سيزورون كلًّا من سوريا ولبنان خلال شهر ديسمبر، في إطار متابعتهما للملف السوري وتطورات المرحلة الانتقالية في البلاد.
وتأتي الزيارة بعد أكثر من شهر على إصدار مجلس الأمن، في السادس من نوفمبر الماضي، قرارًا يقضي بشطب الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات الدولية، مشيدًا بالدور "الإيجابي والفاعل" للحكومة السورية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وتهيئة مناخ ملائم لإعادة الإعمار والتنمية.
ورحّبت دمشق بالقرار آنذاك، معتبرةً أنه أول قرار يُجسّد وحدة الموقف الدولي الداعم لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقلالها السياسي، ومؤكدة التزامها بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات السوريين في السلام والتنمية وإعادة بناء الدولة.
وتحمل زيارة وفد مجلس الأمن إلى دمشق دلالات سياسية وإنسانية مهمّة، خصوصاً في ظل المساعي الدولية لتهيئة بيئة سياسية وأمنية مستقرة تسمح بإطلاق مشاريع إعادة الإعمار، وتنظيم الدعم الدولي للمرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد.