تأسست
منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1949، وكان الغرض الأساس لتأسيسها هو
لتكون بمثابة حلف عسكري لمواجه التهديد السوفييتي المحتمل لدول غرب أوروبا،
إلا
أن الأوضاع قد تغيرت إلى حد كبير منذ انتهاء الحرب الباردة، وأصبحت القوى الغربية
تستغل القوة العسكرية لحلف الناتو لمحاربة كل من يعارضها، ومن ابرز تدخلات الحزب
الحرب التي شنها على أفغانستان والعراق تحت ذريعة
محاربة (الإرهاب) ، بالرغم من عدم تدخله أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة خلال الحرب الأخيرة عام 2008.
أعضاء الحلف..
يتشكل
حلف الناتو
من 28 دولة بينها دول كانت مؤسسة للحلف، ودول انضمت إليه في ما بعد. وقد ضم في
فترة تأسيسه عام 1949 الولايات المتحدة -التي تمتلك القوة العسكرية الأكبر داخل
الحلف بالمقارنة مع باقي الدول الأخرى- وفرنسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وآيسلندا
وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال وإنجلترا.
وفي
عام 1952 انضمت إليه تركيا واليونان التي انسحبت منه في الفترة ما بين عامي 1974
و1980. ثم انضمت ألمانيا الغربية سابقا كذلك عام 1955 ومرة أخرى عام 1990 بعد
اتحادها مع ألمانيا الشرقية.
وعرف
عام 1982 انضمام إسبانيا ثم سنة 1999
التشيك والمجر وبولندا. وفي عام 2004 انضمت بلغاريا وإستونيا ولاتفيا ولتوانيا
ورومانيا ثم سلوفاكيا وسلوفينيا. وكانت تلك من أكبر عمليات الانضمام في تاريخ
الحلف.
وفي
يناير 2009 انضمت كل من كرواتيا وألبانيا إلى الحلف ليصبح عدد أعضائه 28 عضوا.
وتستمر
دول أخرى في مسار المفاوضات بشأن الانضمام إلى الحلف مثل مقدونيا وجورجيا
وأوكرانيا.
ودعا
الحلف دولا أخرى مثل البوسنة والهرسك وصربيا والجبل الأسود في قمة لاتفيا عام 2006
أيضا إلى التعاون معه بشكل رسمي.
ما هو الغرض من حلف الناتو؟
بحسب
الرواية التي يرودها الموقع الإلكتروني للحزب فإن أهدفه تنص على ضمان حرية وأمن
أعضائه بالسبل السياسية والعسكرية، وهذا يعني في البيئة الأمنية اليوم مواجهة
مجموعة من التهديدات، بما فيها (الإرهاب) والدول المارقة وأسلحة الدمار الشامل.
المادة 5 من معاهدة واشنطن
يعتبر
حلف الناتو
منظمة عسكرية دفاعية، يكمن في صميم عملها المادة 5 من معاهدة واشنطن، وهي المادة
الشهيرة التي تعني بأن أي هجوم ضد أي دولة عضو في حلف الناتو يعتبر هجوما ضد كافة
الدول الأعضاء فيه.
ليس
لدى حلف الناتو
جيش أو قوة بحرية أو قوة جوية خاصة به، وإنما يتوقع من كافة الحلفاء في الناتو
الاستعداد للمساهمة بالقوات في عمليات الحلف. وقد لجأ حلف الناتو إلى المادة 5
من معاهدة واشنطن مرة واحدة فقط طوال 60 عاما منذ تأسيسه، وكان ذلك خلال أحداث
سبتمبر2011.
الأهداف الحقيقية ..
إن
الواقع الذي فرضته الحرب العالمية الثانية وصعود نجم الولايات المتحدة جعلها بحاجة
إلى قوة عسكرية لمواجهة الإتحاد السوفيتي وحماية الرأسمالية التي تروج لها، وذلك
يأتي متزامنا مع عملية نهوض اقتصادي تشهدها القارة الأوروبية ، كل ذلك يكون قادر
على الوقوف في وجه القوة السوفيتية في ذلك الوقت.
وفي
مواجهة الناتو
أسس الإتحاد السوفيتي حلف "وارسو" وتواجه الحلفان في عملية تسابق لتصنيع
الأسلحة وزيادة ترسانتهما استعدادا لأي حرب قادمة.
واستغلت
الولايات المتحدة "الناتو" لمواجهة غريمها الإتحاد السوفيتي خلال
سنوات الحرب الباردة ونصبت صورايخها في أوروبا، بعد تفكك الإتحاد السوفيتي وسقوط
حلف (وارسو) رأت البلدان الأوروبية أن حلف الناتو لم يعد له فائدة لكن الولايات المتحدة
ضغطت باتجاه بقائه واستطاعت أن تجد له وظائف جديدة تلبي طموحاتها في العالم، وأخرجت فيلم ( الإرهاب ) واصطنعت من إيران عدوا
لها حتى تحافظ على بقاء الحلف وتستغل أموال الدعم الأوروبي له في تحريك عجلة
الصناعة العسكرية.