ماذا قال بيل غيتس في وصف" السميط"؟
بقلم:
بيل غيتس - آريبيان
بيزنس
لم
تسنح لي
الفرصة لألتقي
بالراحل الدكتور
عبد الرحمن
السميط، ولكن
في الشهور
الأخيرة استطعت
تقديرَ قيمة
هذا الرجل
الرائع! لقد كان
طبيباً بالإضافة
إلى أنه
كان فاعل
خير وداعية
إسلامياً. لقد تجسدت
في د. عبد
الرحمن التقاليد
الكويتية التي
تعكس الكرم
والحرص على
مساعدة الناس
المحتاجين؛ حيث أكد
الأمين العام
للأمم المتحدة
بان كي
مون على
الاعتراف بمنح
لقب "قائد إنساني" على
حضرة صاحب
السمو الأمير
جابر الأحمد
الصباح.
وعندما
بلغ د. عبد
الرحمن السميط
الخامسة والثلاثين
من عمره
قام بتأسيس
جمعية إنسانية
وهي ما تعرف اليوم
باسم (جمعية العون
المباشر). وفي
أقل من
عشر سنوات
قامت هذه الجمعية
ببناء 800 مدرسة و200
عيادة طبية
وأكثر من 200 مركز
تدريبي للنساء، كما
قامت بحفر
آلاف الآبار،
وساعدت ببناء كثير
من المشاريع
الزراعية ومشاريع
الري، كما
قامت بتوزيع
آلاف الأطنان
من المواد
الغذائية والطبية
في المناطق
المنكوبة بالمجاعة.
لقد كانت لي
فرصة لمعرفة
الدكتور عبد
الرحمن السميط، الذي
توفي في
عام 2013م، وذلك عندما
تم الإعلان
عن جائزة
أطلقها صاحب
السمو أمير
الكويت، والتي
بلغت قيمتها
مليون دولار
مقابل ابتكار
فكرة جديدة
في مجال
الصحة العالمية. إنني
سأساعد في
مراجعة واستعراض
عمل المرشحين
للجائزة الأولى
التي سيتم
منحها في
عام 2016 م لأي شخص
مبدع قام
بإحداث تأثير
مهم ودائم
في دفع
عجلة التنمية
الاقتصادية
والاجتماعية في
إفريقيا. إن جائزة
السنة الأولى
سوف تستطلع
وتميز التقدم
الملحوظ في ما
يتعلق بالأمراض
المعدية أو
تقديم الرعاية
الصحية، وبشكل أوسع
فإن الجائزة
ستحتفل بحياة
الدكتور عبد
الرحمن السميط، ولا
يقتصر الاحتفال
بالنظر إلى
الماضي واسترجاع
إنجازاته؛ بل
أيضاً سيشمل التطلع
إلى الأمام
والسير بخطوات
تقدمية دراماتيكية
ضرورية لتنفيذ
وصيته في
إفريقيا وخلق
بيئة جيدة
لملايين البشر
الذين ما زالوا
يعيشون فقراء.
لقد
أدرك الدكتور
السميط أن
إنهاء الفقر
في الدول
الأكثر فقراً
يجب أن
يبدأ ببناء
العناصر الأساسية
للحياة، تلك المتمثلة
في الحصول على
الرعاية الصحية
والتعليم والمياه
النظيفة ووجود
كل ما
هو ضروري
في مجال
الزراعة للقضاء
على الجوع
وسوء التغذية. وتماماً
مثل ما
نقوم به
في مؤسستنا؛ فإن
الدكتور السميط
- وهو الرجل
الفاعل للخير -
كان يركز
بشكل كبير
على الناس
الأكثر فقراً
في إفريقيا،
إنه لأمر
مثير أن
ترى أن
وصية الدكتور
السميط يتم تنفيذها
في منطقة
الخليج، إن
أحد أهم
التطورات تتمثل
في خلق
آلية تمويل
مبتكرة من
أجل تمويل
البرامج التي
تحارب الفقر.
إن هذا
الأمر يعتبر
حيوياً بشكل
خاص لما
يقارب من 400 مليون
شخص يعيشون
الفقر المدقع
في العالم
الإسلامي حيث
يعيش العديد
منهم في
إفريقيا، كما ترغب
هذه الدول في
أن تقدم
أفضل الخدمات
الصحية والأنظمة
الزراعية لشعوبها،
ولكنها لا تملك
الموارد الكافية
حتى في
ظل المساعدات
الإنمائية التي
تقدمها الدول
المانحة والمنظمات
الخيرية والمنظمات
غير الحكومية.
ولكي
يتم سد
هذه الثغرة
فإن مؤسستنا
تعمل مع
البنك الإسلامي
للتنمية من
أجل إقامة
شراكة عالمية
تسمى صندوق
الأرواح والأرزاق. سوف
يقوم هذا
النهج الابتكاري
على الربط
بين المساهمات
والتبرعات من
الجهات المانحة
وبين البنك
الإسلامي للتنمية، وفي
مقابل كل 20 دولاراً
تتبرع بها
الشركات والأفراد
والحكومات سيقوم
الصندوق بتوليد 100
دولار نتيجة
الاستثمار في
مشاريع تدعم
العناصر الأساسية
للحياة تتمثل
في مكافحة
الأمراض المعدية،
وتقديم الرعاية
الصحية الأولية،
بالإضافة إلى
المساعدة في
الزراعة وتوفير
المياه النظيفة،
وتوفير صرف
صحي بشكل
جيد، والأمن
الغذائي، وتوفير
الكهرباء وغيرها
من الطاقة. إنها
لفرصة لا
تصدق بالنسبة
لأي شخص
ممن يهتمون
بقيادة التغيير
الاجتماعي؛ وذلك
من أجل
المساهمة في
إحداث تقدُّم
دراماتيكي حقيقي
في ما يتعلق
بكيفية تمويل
المشاريع التنموية
في الدول
الفقيرة. لقد التزم
البنك الإسلامي
للتنمية بالتمويل
بـ 2 مليار دولار،
ولكي يتم
الإفراج عن
هذا المبلغ
هناك حاجة
إلى إنشاء
صندوق منح
بقيمة 500 مليون
دولار. إن مؤسستنا
ستقدم تمويلاً
بنسبة 20 بالمائة حيث
يصل إلى 100 مليون
دولار، كما
تعهد صندوق
التضامن الإسلامي
للتنمية - وهو
مؤسسة وقفية -
بتقديم 100 مليون
دولار أخرى، ومن ثَمَّ
فإننا نكون
قد حصلنا
على 40 بالمائة من
أجل الوصول
إلى مبادرة
ستصل إلى 2 مليار
دولار ونصف،
مقرها دول
مجلس التعاون
الخليجي، وتهدف إلى
معالجة الفقر
والمرض في
جميع أنحاء
العالم الإسلامي.
إنني
أشعر بالحماس
حيال ما
تقوم به
القيادة في
دول الخليج
من تقديم
المساعدة لتغيير
الحياة في
إفريقيا وتحسين
الوضع المعيشي
للناس الذين
يعيشون في
الدول التي
لها عضوية
في البنك
الإسلامي للتنمية. لقد
تعلمنا الكثير
في ما يتعلق
بما يلزم
لمساعدة الناس
للخروج من
حياة الفقر، ولكننا
نريد الموارد
التي تعيننا
على إنهاء
مهمتنا بنجاح، ومع
المساعدة التي
يقدمها قادة
دول الخليج
وحكوماتها وشركاتها،
حتى الأفراد
في تلك
الدول، فإنني
أشعر بالتفاؤل
أننا خلال
حياتنا سنتمكن
من تقديم
فرصة عادلة
لكل طفل
ليحيا في
رغدٍ من
العيش ويتمتع
بالصحة بغض
النظر عن
مكان ميلاده.
رابط المقال:
http://www.arabianbusiness.com/exclusive-bill-gates-on-helping-gcc-tackle-poverty-disease-across-muslim-world-611911.html