• - الموافق2024/11/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
أبرز المذابح الصهيونية

أبرز المذابح الصهيونية

 

الإجماع قاطع بين المؤرخين، على اختلاف انتماءاتهم السياسية، وأهوائهم الأيديولوجية، أن الكيان الصهيوني لم يكن ليقوم ويستمر لولا المذابح التي نفذها، حتى إن المؤرخ الإسرائيلي الشهير بني موريس اعترف بذلك، وأعلن تأييده الضمني لتلك السياسة حين أطلق عبارته الشهيرة "في الحرب تجري الأمور كما في الحرب"، ولولا تلك المجازر ما كان هناك كيان اليوم يسمّي نفسه "إسرائيل".  وليس أدلّ على تقدير المجتمع الصهيوني للإرهابيين، ومرتكبي المذابح، من وصول كثيرين منهم إلى المناصب الأولى في الكيان الصهيوني.

الفترة 1937-1948:

يُقدّر عدد المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيوني خلال هذه الفترة بأكثر من 75 مجزرة، ذهب ضحيتها أكثر من خمسة آلاف شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى. وأفظع المجازر كانت خلال عامي 1947-1948، التي وثّق خلالها الباحث سلمان أبو ستة وقوع أكثر من 200 جريمة حرب و34 مجزرة ارتُكبت ضد مدنيين أو أسرى، منها 17 مجزرة ارتُكبت أثناء الوجود البريطاني، و17 بعد الجلاء البريطاني عن فلسطين. وأبرز مجازر تلك الفترة:

1-     نسف فندق الملك داوود: اتفقت المنظمات الصهيونية الثلاث؛ الهاغاناه والأرغون وشتيرن، على تكليف الإرهابي مناحيم بيغن بتنفيذ عملية نسف الفندق. وفي 22/7/1946، انفجرت علب حليب، تحتوي على 350 كلغ من المتفجرات في الفندق، ودمرت الجناح الأيمن، الذي كانت توجد فيه مكاتب حكومة الانتداب والجيش البريطاني. وأدى الانفجار إلى مقتل 91 شخصاً، بينهم 41 عربياً، و28 بريطانياً، و17 يهودياً، وخمسة آخرين.

2-     مجزرة دير ياسين: تقع تلك القرية غربي القدس، وبلغ عدد سكانها عام 1948 حوالي 750 نسمة يقطنون 144 منزلاً. في 9/4/1948، تحركت العصابات الصهيونية بقيادة عصابة شتيرن، ودخلوا القرية، وأخذوا ينسفون المنازل على رؤوس أصحابها، ويقتلون المدنيين بعد استسلامهم، لا فرق بين طفل وشيخ، بين امرأة ورجل. تتفق معظم المصادر العربية والدولية والصهيونية على أن عدد شهداء دير ياسين هو 254 شهيداً. وتشكل نسبة الأطفال والنساء والشيوخ حوالي 75 بالمائة من مجموع الشهداء.

3-     مجازر اللدّ والرّملة: في 11/7/1948، وبعد أن قامت الكتيبة الصهيونية رقم 89 بقيادة موشيه ديان باحتلال اللد، نادى الإسرائيليون بمكبرات الصوت على العرب بأن كل من دخل مسجد دهمش فهو آمن. لكن الكتيبة عادت واقتحمت المسجد، وارتكبت بداخله مذبحة راح ضحيتها 176 شهيداً، ما تزال دماؤهم علامة على جدران المسجد حتى اليوم. ولم يكتف الجنود بذلك، بل نفذوا أمر قيادتهم بإطلاق النار على الهاربين من البيوت. فكانت الحصيلة النهائية لذلك اليوم 426 شهيداً. ثم أجبروا جميع سكان اللد والرملة على الرحيل (60-70 ألفاً)، فمات بسبب الحر الشديد أثناء الهروب ما يقارب 350 شخصاً.

4-    مجزرة الطنطورة: في ليلة 22-23 أيار/مايو 1948 انقضت الكتيبة الثالثة في لواء الكسندروني التابع للهاغاناه على قرية الطنطورة. وارتكبت مجزرة بالعزّل من أبنائها. وراح ضحية المجزرة نحو 200 شخص من مختلف الأعمار والأجناس.

5-     مجزرة الدوايمة: في 29/10/1948، ارتكب جنود الاحتلال مجزرة الدوايمة (قضاء الخليل) بقتلهم أكثر من 580 شخصاً، بينهم 300 شخص من أهالي القرية، والباقون من أبناء القرى الأخرى الذين لجأوا إلى الدوايمة، بعد سقوط قراهم في فترات سابقة. من بينهم 50 كهلاً قُتلوا في في مسجد القرية.

الفترة 1949-1967:

قُدّر عدد المجازر خلال هذه الفترة بـ19 مجزرة، وذهب ضحيتها 1500 فلسطيني.  ومن أبرز مجازر تلك الفترة:

1-      مجزرة قبية: وهي قرية تقع على مسافة 22 كلم شمال شرقي مدينة القدس. وتعرضت لهجم ليلي بدأ في الساعة 7:30 مساء 14/10/1953. قاد هذه المجزرة أرييل شارون، الذي كان قائداً للوحدة 101. وقُتل خلال المجزرة 69 فلسطينياً، بينهم النساء والشيوخ والأطفال.

2-     مجزرة كفر قاسم: تقع قرية كفر قاسم على بعد 23 كلم جنوب مدينة طولكرم. عشية العدوان الثلاثي على مصر، فرض الجيش الصهيوني حظر تجوّل على عدد من القرى العربية. وفي الساعة 4:30 من مساء 29/10/1956، أبلغ رقيب من حرس الحدود مختار القرية قاسم صرصور أنه فُرض منع التجول. فقال المختار إن هناك 400 من الأهالي في العمل خارج القرية. فوعد الرقيب أن يدعهم يمرّون. لكن عند عودة العمال بدأ الجنود بإطلاق النار، فاستُشهد 49 فلسطينياً، بينهم تسعة من الأولاد، وتسع من النساء، ومسنتان.

3-      مجزرة خان يونس: في 3/11/1956 نفذت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم خان يونس راح ضحيتها أكثر من 250 شهيداً. تبعتها مجزرة أخرى في 12/11/1956، استُشهد خلالها حوالي 275 فلسطينياً. استُشهدوا في تصفيات جماعية.

الفترة ما بعد 1967

ارتكب الاحتلال بين عامي 1967 و2009 عدداً من المجازر، وقد عُرفت هذه المجازر بارتفاع عدد الشهداء فيها، خاصة مع تطور الأسلحة المستخدمة. أما أبرز المجازر خلال تلك الفترة فهي:

1-      مجزرة بحر البقر: شنت القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من نيسان/أبريل عام 1970 غارات على مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية في مصر، أدت إلى استشهاد 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.

2-      مجزرة مخيم البرج الشمالي: يقع هذا المخيم في مدينة صور، جنوب لبنان. في 7/6/1982، هاجمت الطائرات الصهيونية الملاجئ في المخيم، ما أدّى إلى استشهاد حوالي 115 مدنياً.

3-   مجزرة صبرا وشاتيلا: يقع مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في الأطراف الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بجوار حي صبرا الشعبي. حدثت المجزرة بُعيد الاجتياح الصهيوني لبيروت. وعلى الرغم من أن من نفذ المجزرة هم ميليشيات لبنانية، إلا أن الحراسة الإسرائيلية هي التي سهلت مهمتهم. في ليل 16 أيلول/سبتمبر 1982 بدأت المجزرة، واستمرت على مدى أيام ثلاثة. واستُخدمت خلال المجزرة السكاكين، وبُقرت بطون النساء. وحسب مصادر الصليب الأحمر الدولي، فقد بلغ عدد الضحايا 2750 ضحية. مع أن البعض يشير إلى أرقام أعلى بكثير.

4-    مجزرة الأقصى: في 8/10/1990، هبّ الفلسطينيون لحماية المسجد الأقصى، ضد محاولات وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، فأطلق الجيش الصهيوني النار عليهم، فارتقى 17 شهيداً فلسطينياً.

5-   مجزرة الحرم الإبراهيمي (الخليل): في أثناء السجود خلال صلاة الفجر، من يوم الجمعة الواقع في 25/2/1994، في منتصف رمضان، أطلق نقيب في جيش الاحتلال يُدعى باروخ غولدشتاين الرصاص بشكل كثيف على رؤوس المصلين، فقتل 30 فلسطينياً، وجرح أكثر من 300 آخرين.

6-      مجزرة قانا: في 18نيسان/أبريل 1996 تمت في مركز قيادة فيجي التابع لليونيفل، في قرية قانا جنوب لبنان، حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هرباً من عملية عناقيد الغضب التي كان يشنها الاحتلال على لبنان، ما أدى إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح.

7-    مجزرة "الرصاص المصبوب": في اليوم الأول لعملية سمّاها الاحتلال "الرصاص المصبوب" في 27/12/2008، قامت طائراته بقصف احتفال للشرطة الفلسطينية فقتلت 230 فلسطينياً.

 

 

أعلى