• - الموافق2024/11/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
زيارة البابا للأقصى.. الأسباب و التداعيات

زيارة البابا للأقصى.. الأسباب و التداعيات

 

لم يعد خافياً على المسلمين الدعم الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من قبل النصارى في الشرق و الغرب بالرغم من  دعواتهم التي تختبئ دائما تحت عباءة الوطنية و القومية العربية، فلم تنتهي تداعيات الدعوة التي وجهها الكاهن جبرائيل نداف كاهن كنيسة يافا الناصرة للنصارى العرب في فلسطين للمشاركة في الجيش الصهيوني، حتى جاءت زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى فلسطين و برفقته بطريرك الموارنة في لبنان بطرس الراعي لتكون اعترافا رسميا بشرعية سلطة الاحتلال على المسجد الأقصى و المقدسات سواء كانت نصرانية أو إسلامية، بالإضافة إلى كونها زيارة داعمة لسياسات الكيان الصهيوني في ظل أزمة خانقة يمر بها بالتزامن مع فشل وتعثر ملف المفاوضات مع الفلسطينيين بالإضافة إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها بسبب التوتر السياسي المحيط به بفعل تداعيات الربيع العربي.

كما تأتي الزيارة في ظل احتجاجات دولية شديدة تجاه الكيان الصهيوني بسبب سياسة الاستيطان في الأرضي الفلسطينية،  و بالرغم من الهالة الدينية التي أحاطت بالزيارة إلا أن أكبر الدلائل الذي يشير إلى طابعها الداعم لشرعية الكيان الصهيوني هو وجود الحاخام أبرهام سكوركه برفقة البابا خلال الزيارة.

موقف بابا النصارى من اليهود لم يكن وليد اللحظة فقد نشر قبل ذلك كتاباً حول "اضطهاد يهود أوروبا" بمشاركة الحاخام سكوركه، واقترح فرنسيس فتح أرشيف الفاتيكان للاطلاع من خلاله على حقيقة ما جرى آنذاك.

وسبقت الزيارة  التي تستمر حتى الاثنين، حملة قام بها جهات من اليمين اليهودي المتشدد تمثلت بكتابة شعارات معادية للمسيحيين، ونشر شائعات تقول بأن الحكومة الصهيونية ستوقع اتفاقاً مع الفاتيكان بنقل السيادة على الأماكن المسيحية المقدسة، وتهدد بتسميم الزيارة وإفشالها.

وفي سياق الزيارة بحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فإن البابا سيزور قبر مؤسس الصهيونية تيودور هرتزل، كما سيغادر بيت لحم بواسطة طائرة مروحيّة ستقله إلى مطار بن غوريون الدولي في "تل أبيب" وسط الكيان الصهيوني.

وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أن أكثر من 8 آلاف من عناصر الأمن الصهيوني سيشاركون في تأمين زيارة البابا فرانسيس الأول للقدس المحتلة، مشيرة إلى أنه سيتم إغلاق العديد من شوارع المدينة.

ولفتت شرطة الاحتلال في بيان صحفي إلى أن هذه الترتيبات تأتي بالتنسيق الوثيق مع الشرطة الإيطالية، لاستقبال البابا في زيارته للقدس.

وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو لوكالة "صفا" الفلسطينية إن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة وبمحيط المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، تمهيدًا لزيارة البابا إلى المدينة المقدسة، واصفًا تلك الإجراءات بأنها "غير مسبوقة".

وأوضح أن الشرطة الصهيونية أغلقت جميع مداخل بعض الأحياء المقدسية، وخاصة حي الصوانة الواقع على سفوح جبل الزيتون، ونشرت دورياتها الراجلة في كافة شوارع وطرقات البلدة القديمة، وفي باحة كنيسة القيامة والشوارع المؤدية إليها، كما نشرت كاميرات مراقبة بالمدينة.

وذكر عمرو أن قوات الاحتلال أغلقت أيضًا مداخل وشوارع منطقة واد الجوز، ومنطقة باب العامود، ومنعت سيارات المواطنين من المرور في تلك المناطق، لافتًا إلى أن البابا سيزور الاثنين باحات الأقصى من باب الأسباط.

وفي خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين أوضح أن البابا سيزور حائط البراق، ومن المتوقع أن يعقدا الأحد لقاء وُصف "بالتاريخي" بين قطبي الكنيستين الشرقية والغربية.

وعشية زيارة البابا، اعتقلت شرطة الاحتلال 26 نشيطًا يمينيًا قاموا "بأعمال مخلة بالنظام في محيط قبر الملك داود" بالقدس، احتجاجًا على نية الشرطة إخلاء المكان تمهيدا لزيارة الحبر الأعظم.

ويواجه البابا مع الكيان الصهيوني خلافا على إدارة ممتلكات ومواقع الكنيسة في فلسطين، حيث عبرت جماعات يمنية يهودية عن غضبها لاحتفال البابا فرنسيس الأحد بقداس في "علية صهيون" التي "أقام فيها المسيح العشاء الأخير مع تلامذته"، والواقعة في مكان يكرم فيه أيضا قبر "الملك داود"، ويتخوفون من أن تتنازل الحكومة الصهيونية عن ملكية هذا المكان للكنيسة الكاثوليكية.

:: زيارة البابا .. والتآمر الصليبي اليهودي على القدس

أعلى