غولبدان بيغم، أميرة مغولية استثنائية جمعت بين النسب الملكي والقلم الحر، خاضت رحلة حج محفوفة بالمخاطر ودوَّنت تاريخ أسرتها في "هومايون نامه" بلغة صادقة. تجاوزت القيود الملكية، وواجهت الملوك بإصرار جعلها رمزًا للمرأة القوية التي خلدها التاريخ بإرث من الشجاع
في يومٍ خريفيّ من عام 1576م، شهد البلاط المغولي حدثًا استثنائيًّا لم يألفه من
قبل، حين انطلقت قافلة مَلَكية تحمل في طياتها ملحمة من الشغف والإرادة، تقودها
امرأة مغولية خرقت أسوار الأعراف وتجاوزت حدود الحرم الإمبراطوري في سابقةٍ لم
تشهدها سلالتها.
لم تكن رحلتها مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل كانت اختبارًا حقيقيًّا للصبر
والعزيمة، امتدت لست سنوات، حملت معها مِحَنًا وتحديات لم تهدأ، فكانت أول امرأة
تغادر أسوار فتح بور سكري، متجهةً إلى الأراضي المقدسة، في رحلةٍ لم تجرؤ بنات
الملوك من قبلها على خوضها.
ورغم أنها ابنة السلطان المغولي العظيم ظهير الدين بابر مُؤسِّس الدولة المغولية في
الهند؛ فإن نَسَبها لم يكن درعًا يحميها من العراقيل التي أحاطت بها في كل خطوة.
كان السفر في تلك العصور مغامرة محفوفة بالمخاطر، لا توثَّق تفاصيله كما يليق
بمهابته، لكنّ رحلتها خُلِّدت بحروف ذهبية في سجلات الزمن، لتروي قصة امرأة جعلت من
أشواقها شراعًا يُبحِر بها إلى حيث يلتقي الإيمان بالعزيمة. لم يكن طريقها مفروشًا
بالحرير، بل كان مليئًا بالأهوال والوقائع الصادمة، فبين المد والجزر، والنهضة
والسقوط، لم تكن شاهدة فقط على تقلُّبات السلطنة المغولية، بل كانت روحها ذاتها
تمضي في رحلة تحوُّل عميقة، جعلت منها رمزًا للإرادة التي تتحدَّى الزمن والصعاب.
من هي غولبدان بيغم؟
مَلِكَة، كاتبة، مُؤرّخة، وشاعرة كتبت الشِّعر باللغتين التركية والفارسية، اجتمعت
في شخصيتها صفات القوة والذكاء والرُّقي، فكانت ابنة للسلطان بابر، وأختًا
للإمبراطور هومايون، وعمةً لجلال الدين أكبر، شاهدةً على محطات مفصلية في تاريخ
السلطنة المغولية، من التأسيس إلى النفوذ، ومن الصعود إلى السقوط، ثم العودة إلى
المجد من جديد.
عاشت معظم حياتها في كابل؛ حيث تنفَّست عَبَق إرث أجدادها، إلى أن استدعاها
«أكبر»
عام 1557م إلى قصره في
«آغرا»؛
عاصمة المغول آنذاك؛ حيث حظيت بمكانة رفيعة، وكانت موضع حُبّ ورعاية، ليس فقط من
ابن أخيها، بل أيضًا من والدته
«حامدة
بانو بيغم».
لم تكن مجرد أميرة تعيش في ظلال القصور، بل كانت عقلًا واعيًا، وقلمًا مُؤرّخًا
سجَّل صفحات من تاريخ الأسرة المغولية في كتابها الشهير
«همايون
نامه»؛
الذي قدَّم صورة نادرة عن البلاط المغولي وأحداثه، بعيدًا عن المبالغات التي زخرت
بها كتب المؤرخين الرسميين.
أما اسمها، فقد حمل من المعاني ما يعكس جمالها ورقتها، فـ«غُول»
في الفارسية تعني الوردة، و«بَدان»
تعني الجسد، وكأن اسمها نفسه لوحة شعرية، تجسّد روحها التي جمعت بين الرقة والقوة،
بين الحكمة والجرأة، وبين التاريخ والشعر.
وُلِدَت عام 1523م، وكان أبوها
«بابر»
أميرًا في كابل لأكثر من تسع عشرة سنة، كما كان أميرًا لأقاليم قندوز وبداخشان
وباجور وهرات، وعندما كانت في السابعة عشرة من عمرها تزوجت من ابن عمها خضر خواجه
خان، ولكن لما أطاح
«شيرشا
سوري»
مُؤسِّس الدولة السورية بعرش هومايون، وخسر أبوه المكانة التي كانت له، فرَّ إلى
كابل ليعيش هناك أكثر من خمس عشرة سنة في ظل الحكم الصفوي، وقتها اضطرت غولبدان
بيغم إلى مغادرة البلاط المغولي والرحيل إلى الأفغان لتعيش هناك، فلما استعاد
هومايون سلطنته في آغران عادت غولبدان بيغم أيضًا إلى آغرا.
وكما هو حال أبناء الملوك، الذين تُفرِّقهم أقدار الحكم والانشغال بالفتوحات، لم
يكن لغولبدان بيغم أن تلتقي أفراد أسرتها من الرجال إلا نادرًا خلال طفولتها. فقد
نشأت بعيدًا عن والدها وأشقائها، الذين كانوا غارقين في معارك الإمبراطورية وساحات
القتال، ومع ذلك، لم تكن طفولتها خالية من التأثير؛ فالبيئة المَلَكية التي نشأت
فيها، بكل ما حملته من قوة وهيبة وانضباط، صنعت منها شخصية استثنائية، صلبة
الإرادة، واثقة الخطى، مُدركة لقيمتها في عالمٍ يحكمه الرجال.
لم تكن مجرد أميرة تعيش في ظلّ العرش، بل امرأة وُلِدَت لتترك أثرًا، تسلَّحت
بالمعرفة، وتميزت بالشجاعة، حتى أصبحت نموذجًا نادرًا في تاريخ البلاط المغولي.
هومايون نامة
كلَّف الملك
«أكبر»
الكاتبة الموهوبة غولبدان بيغم بتدوين سيرة حياة والده، الإمبراطور
«هومايون»؛
إذ كان على دراية بقدراتها الفذة في الكتابة وسرد الحكايات، كما كانت تحظى برعاية
خاصة منه، شأنها شأن عمتها. لم يكن هذا التكليف غريبًا على ملوك المغول، فقد كانوا
شغوفين بتوثيق حياتهم وإنجازاتهم، مؤمنين بأن الكتابة تمنحهم شكلًا من أشكال الخلود
في صفحات التاريخ.
لم تكن غولبدان بيغم الوحيدة التي دوَّنت تاريخ المغول؛ إذ قام الكاتب الفارسي
الشهير أبو الفضل أيضًا بتأليف ترجمة لحياة
«أكبر»،
لكن ما يُميِّز عملها هو أسلوبها البسيط والبعيد عن تكلّف النخبة الأدبية في ذلك
العصر. فقد كتبت بالفارسية بلغة سلسة وأسلوب واضح، واستندت إلى ذاكرتها دون مبالغة
أو تزييف، مما جعل كتابها شهادة صادقة على تلك الحقبة. ولم تقتصر كتابتها على حياة
«هومايون»
فحسب، بل فتحت نافذة فريدة على عالم النساء في القصر الملكي، كاشفةً عن تفاصيل
حياتهن، أحلامهن، وأدوارهن في البلاط، وهو أمرٌ نادر في المؤلفات التاريخية التي
عادة ما تُركِّز على الملوك وقادة الجيوش، مما جعل عملها إضافة ثمينة للمكتبة
التاريخية المغولية.
وهناك من يرى أن غولبدان بيغم قد كتبت ترجمتها الأصلية بلغتها الأم، التركية، وأن
النسخة المتداولة اليوم ليست سوى ترجمة للفارسية من ذلك الأصل المفقود.
لكنّها لم تكن مجرد مُؤرِّخة، بل كانت امرأة ذات قلب رحيم وروح معطاءة، تسعى في
قضاء حوائج الناس، وتبذل جهدها لمساعدة الفقراء والمحتاجين. خصَّصت يومًا في
الأسبوع لرعاية المساكين، ووهبت أموالًا طائلة في سبيل الأعمال الخيرية، لتكون بذلك
نموذجًا للأميرة التي لم تقتصر حياتها على القصور والترف، بل امتدت أياديها البيضاء
لتلامس قلوب البسطاء. ورغم موهبتها في كتابة الشعر بكلٍّ من الفارسية والتركية، إلا
أن الزمن لم يحفظ لنا أيًّا من قصائدها، ولم تحرص هي على جمعها أو تدوينها، وكأنها
كانت ترى في فعل الخير والتاريخ الذي تركته خلفها إرثًا أبقى من الكلمات.
رحلتها للحج
في أكتوبر من عام 1576م، بدأت غولبدان بيغم، برُفْقَة مجموعة من النساء
المَلَكِيات، رحلة شاقة إلى مكة المكرمة؛ رحلة لم تكن مجرد عبادة، بل مغامرة محفوفة
بالمخاطر. كانت قد أخبرت الإمبراطور
«أكبر»
بأنها نذرت هذه الرحلة، فاستجاب لها بحفاوة، مُسخِّرًا لها ولمُرافقيها كل ما يلزم
لضمان وصولهم بسلام.
جهّز
«أكبر»
لهذه البعثة سفينتين مغوليتين ضخمتين، أطلق عليهما اسم
«سليمي»
و«إلهي»،
ليكونا أولى السفن التي بناها المغول لهذا الغرض. ولم تكن الرحلة مجرد انتقال جسدي،
بل حملت معها طابع السخاء الملكي؛ حيث اصطحبت القافلة صناديق مبطنة بالذهب مملوءة
بالعملات الفضية والذهبية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، إلى جانب آلاف الروبيات
واثني عشر ألف
«ثوب
شرف»،
في مشهد يعكس سخاء البلاط المغولي وكرمه.
عندما حان وقت الرحيل، اصطف الناس في شوارع فاتحبور سيكري، عاصمة المغول ذات الحجر
الرملي الأحمر، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، يراقبون الموكب المَلكي المغادر
بنظرات مشوبة بالرهبة والانبهار، كما وصفت
«لال»
في كتابها.
غير أن الرحلة لم تكن يسيرة؛ إذ كان البحر تحت سيطرة البرتغاليين، الذين اشتهروا
بنهب السفن الإسلامية وحرقها، بينما كان الطريق البري عبر بلاد فارس يَعُجّ
بالمخاطر؛ حيث العصابات المسلحة التي لم تتردد في مهاجمة القوافل.
ما إن وصلت القافلة إلى ميناء سورات حتى وجدت نفسها عالقة هناك، بلا وسيلة لمتابعة
الرحلة؛ إذ استمر احتجازهم قرابة عام قبل أن يتمكنوا أخيرًا من التفاوض على ممر
آمِن مع البرتغاليين. حين أبحروا أخيرًا، قضوا أربعة أسابيع متواصلة وسط أمواج بحر
العرب حتى بلغوا ميناء جدة؛ حيث ترجلوا ليواصلوا طريقهم برًّا. استقلوا الجمال،
وامتدت رحلتهم عبر الرمال الملتهبة، تحت شمس الصحراء القاسية، حتى وصلوا أخيرًا إلى
مكة، ليكملوا رحلتهم الروحية التي جمعت بين الإيمان والمغامرة والصبر في آنٍ واحدٍ.
لكنّ المرحلة الأكثر إثارة في رحلة غولبدان بيغم لم تكن وصولها إلى مكة، بل قرارها
البقاء في شبه الجزيرة العربية لأربع سنوات أخرى بعد أداء مناسك الحج. لم يكن ذلك
مجرد امتداد للرحلة، بل كان تحولًا جذريًّا في حياتها وحياة مَن رافقها. فقد اختارت
هي ورفيقاتها، وفقًا لما ذكرته
«لال»،
أن يبتعدن عن قيود الحريم الملكي ويعشن حياة الزهد والتجوال في الأراضي الصحراوية،
بلا قصور تحميهن ولا حراس يحيطون بهن، بل بروح حرة لم تعرفها أيّ من نساء البلاط
المغولي من قبل.
في تلك السنوات، لم يكن وجودهن في الحجاز مجرد إقامة عابرة، بل أصبح حدثًا بارزًا
تناقلته الألسن. وزّعت غولبدان ورفيقاتها الصدقات بكرمٍ لا مثيل له، وأغدقن العملات
الذهبية والفضية على المحتاجين، ولم تبخلن بأيّ شيء قد يُخفّف عنهم وطأة الحياة.
هذا السخاء اللافت لم يكن مجرد عمل خيري، بل تحوَّل إلى رسالة سياسية غير مقصودة،
لدرجة أن السلطان العثماني مراد الثالث استشعر في تصرفاتها نفوذًا يُهدّد سلطته؛ إذ
رأى في ذلك تأكيدًا على قوة الإمبراطور
«أكبر»،
وتأثيره حتى خارج حدود الهند.
لم يكن السلطان العثماني ليتجاهل هذا التحدي الصامت، فأصدر سلسلة من أربعة مراسيم
يأمر فيها بطرد غولبدان وسيدات المغول من شبه الجزيرة العربية. غير أن هذه الأوامر،
التي حملت نبرة القوة والصرامة، قُوبِلَت بإصرار لا يقلّ عنها صلابة. في كل مرة جاء
الأمر بالمغادرة، رفضت غولبدان الامتثال. لم تكن تلك مجرد معارضة عناد، بل كانت
تحديًا ينبع من قناعة راسخة بحقها في البقاء، في أن تكون حيث تريد، في أن تعيش
الحياة كما تراها هي، لا كما يفرضها البلاط أو السلاطين.
أخيرًا، وقد أصابه الذهول من صلابتها ورفضها المتكرر للمغادرة، لجأ السلطان
العثماني مراد الثالث إلى استخدام مصطلح تأنيبي شديد القسوة في التركية العثمانية
«نا-مشرو»،
الذي يعني
«عمل
غير لائق أو خاطئ».
لم يكن هذا مجرد توبيخ عادي، بل كان إدانة علنية استهدفت غولبدان ورفيقاتها،
محاولًا وَصْم وجودهن في الحجاز بأنه تصرُّف غير مقبول. لكن ما زاد من حدة الموقف
هو أن هذا المصطلح المهين بلغ مسامع الإمبراطور
«أكبر»،
الذي استشاط غضبًا، معتبرًا إهانة غولبدان مساسًا بكرامة البيت المغولي نفسه.
وبعد صدور هذا المرسوم الخامس، لم يعد هناك خيار أمام غولبدان سوى مغادرة الأراضي
الحجازية. وهكذا، بعد أربع سنوات من الترحال والتحدي، غادرت مع رفيقاتها في عام
1580م، لتعود قافلتهن إلى الهند بعد رحلة شاقة عبر الأراضي القاحلة والبحار
المتقلبة. لم تصل القافلة إلى العاصمة فورًا، بل توقفت في خانوا، على بعد 60 كيلو
مترًا غرب فتحبور سيكري؛ حيث استراحت بعد تلك السنوات الطويلة من الغياب.
لكن غولبدان لم تَعُد مجرد أميرة مغولية، بل عادت تحمل لقب
«نواب»،
وهو وسام شرف لم يُمنَح لها فقط تقديرًا لمكانتها، بل اعترافًا بشجاعتها وإرادتها
القوية.
رحَّب بها
«أكبر»
بحفاوة بالغة، ولم يقتصر تكريمه لها على الألقاب الفخرية، بل دعاها لتكون المساهمة
الوحيدة في
«أكبر
ناما»،
السجل الرسمي الذي يُوثّق عظمة حُكمه، والذي لم يسمح لأيّ امرأة قبله بالمشاركة في
كتابته.
وهكذا، لم تكن رحلتها مجرد حج، بل كانت تجربة أعادت تشكيل صورتها في البلاط
المغولي، وجعلتها رمزًا للمرأة القوية، الحرة، التي لم تخشَ مواجهة الملوك
والسلاطين، وسجَّلت اسمها في صفحات التاريخ بجرأتها وإصرارها.
رحيل البطلة
عندما بلغت الثمانين من عمرها في فبراير عام 1603م، كانت الأيام الأخيرة لغولبدان
بيغم تحمل طابعًا هادئًا، وكأنها كانت تُودِّع العالم دون ضجيج، كما عاشته بقلب
شجاع وروح حُرَّة. أصابتها الحُمّى، ولم تمضِ سوى أيام قليلة حتى بدا أن رحيلها بات
وشيكًا. كانت حميدة بانو بيغم، والدة الإمبراطور
«أكبر»،
إلى جانبها حتى اللحظة الأخيرة، تراقبها بعينين يغمرهما الحزن، كأنها تحاول
الاحتفاظ بكل ثانية متبقية معها.
وبينما كانت غولبدان مستلقية، وعيناها مغمضتين، همست حميدة بلقب المودة الذي طالما
نادت به
«جيو»؛
-أي
«عِشي»
أو
«لتعيشي».
(في اللغة الفارسية)- لكن لم يأتِ أيّ رد. تكرَّر النداء، ولكن هذه المرة، استدعتها
باسمها
«غولبدان!»،
وعندها فقط، فتحت المرأة المحتضرة عينيها للحظة، واستشهدت ببيت شِعْر أخير:
«أنا
أموت؛ فلتحيا أنتِ»،
ثم أسلمت الروح.
كان رحيلها فاجعة للقصر المغولي، ولم يكن
«أكبر»،
الذي أحبّها كأُمّ ثانية، ليتركها تذهب دون تكريم. حمل نعشها بنفسه لمسافة، متحملًا
بعضًا من العبء، كما لو كان يحاول التمسك بها للحظات أطول.
قدّم صدقات سخية ووهب الأموال والأعمال الخيرية صدقة جارية عنها، إيمانًا منه بأن
الرحمة والصدقات هي خير ما يمكن تقديمه للراحلين. وعندما جاء وقت صلاة الجنازة قبل
دفنها، كان
«أكبر»
حاضرًا، ولو لم يكن هناك ابن لها ليجيب على نداء الإمام المعتاد:
«إنها
إرادة الله»،
لكنّ
«أكبر»،
بوصفه أقرب أقربائها، قد نطق بهذه الكلمات بنفسه.
لكن الفراق لم يكن سهلًا عليه؛ فيقال: إن
«أكبر»
ظل لعامين كاملين بعد وفاتها يعاني من حزنٍ لم يبرح قلبه، يندب حظه لفقدان عمّته
المفضلة، حتى وافته المنية في عام 1605م.
كانت غولبدان بيغم أكثر من مجرد أميرة مغولية، كانت امرأة عاشت حياتها على طريقتها
الخاصة، تحدَّت الصعاب، رحلت إلى حيث أرادت، وكتبت التاريخ بيدها، حتى رحلت تاركةً
خلفها إرثًا لا يُنْسَى، في قلوب من أحبوها، وصفحات التاريخ التي لم تُغْفِل
ذِكْرها.