• - الموافق2024/11/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
هل غيّر الغرب من نظرته للحرب الروسية - الأوكرانية؟

متى ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية، هل من بوادر للدخول مرحلة المفاوضات؟ هل بدأت الأنظمة الأوروبية تمل وتتعب من دعم المستمر لأوكرانيا من دون تحقيق نصر؟ هل يستطيع الاقتصاد الروسي فترة أطول من الإنفاق العسكري والعقوبات الاقتصادية؟


فيما تقترب الحرب الروسية على أوكرانيا من نهاية عامها الثاني، يستمر القتال دائرًا بشراسة على الأرض، ويظل طريق المفاوضات مسدودًا مع انعدام سبل الحل الدبلوماسي وغياب فرص التسوية على عكس ما كان يأمله البعض في الغرب، لقد تيقّن الجميع أن هذه الحرب ستكون طويلة ومعقدة وربما تستمر حتى عام 2025 على الأقل، إن لم يكن لفترة أطول، وفي الإطار لا أحد يستسلم، وليس بإمكان أي منهما الانتصار، ولكن بالتوازي مع ذلك فإن ورقة أوكرانيا قد تراجعت مكانتها في المداولات السياسية في الغرب، ففي الولايات المتحدة ظهرت تيارات داعية إلى مراجعة سياسات الدعم لأوكرانيا، وداخل الاتحاد الأوروبي بدأت تتقاطع رؤى التيارات الشعبوية وأحزاب اليمين المتطرّف من جهة وتيارات اليسار الراديكالي من جهة أخرى، وجميعها باتت تطالب بسياسة أكثر اعتدالًا مع الروس وأقل انحيازًا إلى أوكرانيا، فيما تتردد الأسئلة جهرًا: إلى متى سيستمر الدعم السخيّ الذي يقدمه الغرب لكييف؟، هل على الشعوب والأنظمة الغربية أن تواصل دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي يلوّح لهم دائما بفزّاعة بوتين والروس؟

 

بدأ الرأي العام في أوروبا يتعب من الصراع، ويشعر بالقلق من تداعياته الاقتصادية على حياته اليومية، أبسط الأمثلة أن الحرب قد أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، مما وضع ضغوطًا على الحكومات الأوروبية

أزمـة الطـرفـين

لقد كشفت الأشهر الماضية أن فلاديمير بوتين عازم على هزيمة وتدمير أوكرانيا، وأن أوكرانيا أيضا عازمة بنفس القدر على المقاومة وإلحاق الضرر بالروس، لكن بعيدًا عن التصريحات العازمة فإن الوضع في ساحة المعركة لا يزال غير مؤكد، ولا يوجد اختراق واضح لأيٍ من الطرفين، وباتت نتيجة المعركة تعتمد، أكثر من أي وقت مضى، على من سيصمد حتى النهاية، وليس على من هو الأقوى والأقدر على إلحاق الضرر بالآخر وتحقيق الانتصار السريع، حتى الآن لم يتم الكشف بشكل كامل عن الخسائر العسكرية من قبل أي من الجانبين، لكن من المقدر أن تكون على الأقل بعشرات الآلاف على كلا الجانبين.

* أزمة موسكو:

يستغل بوتين كل المزايا التي يتمتع بها من حيث الحجم والقوة في الداخل ودعم الأنظمة الأخرى الحليفة في الخارج، بما في ذلك الأسلحة التي يحصل عليها من إيران وكوريا الشمالية والصين، ويبقي على سيطرته على نحو 18% من مساحة أوكرانيا، لكن في نفس الوقت فإن ميزانية الدفاع الروسية تضاعفت 3 مرات منذ عام 2021 ومن المتوقع أن تستهلك 30% من الإنفاق الحكومي خلال العام الجاري، وهو ما يؤثر قطعًا ـ إلى جانب العقوبات الغربية ـ بشكل سلبي على اقتصاد البلاد وحياة الناس، ووفقًا لبعض التقارير فإن روسيا تفتقر إلى المعدات والقوى المدربة اللازمة لشن هجوم استراتيجي حتى ربيع عام 2025 على أقرب تقدير، وبالرغم من أن روسيا لديها جيش كبير وعدد سكان أكبر يبلغ رسميًا حوالي 144 مليون نسمة، إلا أن خسائرها خلال عامين من الحرب كانت هائلة، حيث فقدت موسكو العديد من أفضل قواتها العسكرية تدريبًا، مثل نخبة المظليين وأطقم القوات الجوية، الذين يعدّ تدريبهم مكلفًا ويستغرق سنوات، ورغم إعلان روسيا للتعبئة العامة فإن السلطات الروسية اضطرت إلى تجنيد السجناء والمهاجرين غير الشرعيين لدعم جيشها، لا سيما بعد فرار عدد كبير من البلاد بعد بدء الحرب.

* أزمة كييف:

أوكرانيا أيضا تواجه بعض الاختيارات الصعبة، فقد اعترف رئيسها بأن هجوم الربيع الذي شنته بلاده لم يحقق النجاح الذي كان يأمل فيه، وتواجه مشكلة أخرى تتمثل في حاجتها لتجنيد عدد كبير من الشباب لتجديد وتعويض قواتها المستنزفة والمنهكة، مع ضرورة تدريبهم جيدًا وتزويدهم بالسلاح اللازم، ولكن مئات الآلاف من الرجال الأوكرانيين في سن القتال يعيشون في الخارج، رغم صدور أحكام عرفية تمنع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة البلاد، وبالتالي فإن تجنيد وتدريب قوات جديدة يمثل تحديًا كبيرًا لكييف، وقد أوضحت دراسة حديثة لوزارة الدفاع الإستونية بتفاصيل مقنعة أن الأساسيات طويلة المدى لانتصار كييف تتمثل في تدريب أكثر شمولاً للقوات الأوكرانية وزيادة سريعة وكبيرة في الإنتاج الصناعي للأسلحة والذخائر أو الحصول عليها في صورة دعم مباشر من الغرب، مع استبعاد أن يفي الدعم الغربي بالمطالب الأوكرانية خلال الفترة المقبلة.

 

 الغرب يرى أن تكلفة دعم أوكرانيا لمنع هزيمتها هو أفضل تصور راهن للحرب، وأقل كلفةً من ترسيخ الردع ضد روسيا للدفاع عن المصالح الأوروبية والأمريكية في جميع أنحاء العالم.

تراجع الدعم الغربي

الحاسم الأكبر في تحديد مدى تجاوز أوكرانيا لأزمتها يكمن في القرارات التي ستتخذها الدول الغربية الداعمة لكييف في الأشهر القليلة المقبلة، فقد بدأ الموقف الموحد الذي أظهره الغرب في عام 2022م واستمر طوال عام 2023م في التأرجح، فالملاحظ في الوقت الحالي أن الغرب يقوم بما يكفي لمنع هزيمة أوكرانيا فقط، ولكن ليس بالقدر الكافي لمساعدتها على الانتصار في الحرب، فمن بين مليون قذيفة مدفعية وعد بها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بحلول شهر مارس، لم يتم تسليم سوى أقل من ثلثها حتى الآن، وعلى الرغم من جهود زيلينسكي الذي لا يبرح مكانًا إلا ويطلب الدعم لبلاده، إلا أن 61 مليار دولار من الأموال الأمريكية التي كانت ستساعد بلاده لا تزال محتجزة في انتظار موافقة الكونغرس، إذ يجادل الجمهوريون في مجلس الشيوخ مع الديمقراطيين بشأن هذه المساعدات، فيما فشل الاتحاد الأوروبي في التوقيع على منحة مدتها 4 سنوات بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار)، رغم أن أوكرانيا أمسّ الحاجة إلى الأسلحة والمال في غضون أسابيع.

بدأ الرأي العام في أوروبا يتعب من الصراع، ويشعر بالقلق من تداعياته الاقتصادية على حياته اليومية، أبسط الأمثلة أن الحرب قد أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، مما وضع ضغوطًا على الحكومات الأوروبية لتوفير الدعم المالي لمواطنيها، ولا تستطيع الحكومات الغربية تجاوز نظمها السياسية المعقدة التي تتطلب من قادتها الاتفاق أولًا على أهداف استراتيجية واضحة وإقناع ناخبيهم وبرلماناتهم بالموافقة على الوسائل اللازمة لدعم كييف في معركتها، ويمكننا ملاحظة مدى تراجع الدعم الأوروبي من خلال خطابات أبرز القادة الغربيين التي ألقوها مؤخرًا في بداية العام الجديد:

* المساعدات الدفاعية الأمريكية باتت رهينة لما وصفه الرئيس جو بايدن بالسياسات الحزبية المعقدة في واشنطن، لا سيما وأن إدارته بدأت تغيّر من استراتيجيتها بهدوء تجاه أوكرانيا وتغيّرت اللهجة الأمريكية من (سندعم أوكرانيا مهما كلّف الأمر) إلى (سندعم أوكرانيا طالما نقدر على ذلك).

* لم يذكر ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، الحرب الروسية على أوكرانيا في خطاباته الأخيرة بينما كان يتحدث عن النجاحات التي حققتها حكومته، والتي كان يستهدف من خلالها دعم حزبه في الانتخابات العامة هذا العام.

* لم يتطرق أولاف شولتس، المستشار الألماني، إلا بشكل عابر لمسألة الحرب الروسية على أوكرانيا، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن الاقتصاد الألماني، رغم أن شولتس من أشد المعارضين للغزو الروسي لأوكرانيا.

* ركز إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، على موضوع الكبرياء الفرنسي، واقترح ما أسماه "إعادة تسليح السيادة الأوروبية"، مع مواصلة دعم الأوكرانيين من أجل إيقاف روسيا، دون أن يعلن خطوات واضحة لكيفية مواصلة هذا الدعم.

* أما ميتي فريدريكسن، رئيسة الوزراء الدنماركية، فكانت الأكثر صراحةً إلى حدٍ ما، حيث قالت: "أوكرانيا تفتقر إلى الذخيرة، ولم تقدم أوروبا ما هو مطلوب، سنضغط من أجل المزيد من الإنتاج الأوروبي بشكل عاجل، فالحرب في أوكرانيا هي أيضًا حرب لأوروبا التي نعرفها".

نظـرة مختلفـة

لقد بدأت بعض الأصوات في الغرب تتحدث عن هدر الأموال في أوكرانيا بدلًا من إنفاقها في الداخل، فروسيا مصممة على إرهاق الغرب وتقوم الآن ببناء استراتيجيتها على افتراض أن الدول الغربية سوف تتعب وتبدأ تدريجيًا في تغيير خطابها المتشدد إلى خطاب أكثر ملاءمة، وثمة حجج ومؤشرات باتت ظاهرة الآن، تدفع بقوة إلى تقليص الدعم الغربي لأوكرانيا؛ لعل أبرزها:

* بعض الدول الأوروبية باتت أقل استعدادًا لمواصلة العقوبات على روسيا أو استدامة دعم أوكرانيا، خاصةً وأن بعض القادة الأوروبيين صرّحوا بأنهم لن يستطيعوا الوفاء بوعدهم بتقديم الذخائر اللازمة لكييف، وذلك على الرغم من أن قدرات الإنتاج الأوروبية زادت بنسبة 20 إلى 30% منذ الغزو الروسي.

 

 ترى كييف أن التسوية مع روسيا ستشجع على المزيد من الاستيلاء على الأراضي، ليس من جانب موسكو فحسب، بل من جانب آخرين في أجزاء أخرى من العالم

* طرأت الانقسامات على الصف الأوروبي الموحد إزاء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، فعلى سبيل المثال هناك حزمة مالية أوروبية بقيمة 50 مليار دولار لا تزال معطّلة بسبب المفاوضات المتوترة مع دولة المجر التي تنحاز فعليًا إلى جانب روسيا، فهي على عكس بقية دول الاتحاد الأوروبي تريد وقف المساعدات لأوكرانيا تمامًا.

* الأصوات الأمريكية المنددة بمساعدة أوكرانيا بدأت تتعالى، خاصةً من المعسكر الجمهوري، فالولايات المتحدة هي الأكثر إنفاقًا من بين حلفاء أوكرانيا حيث بلغت مساعداتها نحو 70 مليار دولار منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، رغم كونها تبعد آلاف الأميال عن منطقة النزاع، فيما لم تنفق أوروبا المجاورة مجتمعة مثل هذا الرقم حتى الآن.

* مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، تراجعت أخبار الحرب الروسية ـ الأوكرانية من دائرة الاهتمام لصالح الحرب في الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى أن دينامية دعم أوكرانيا بدأت تشهد تباطؤاً، وبلغت التعهدات بالمساعدات أدنى مستوياتها في أكتوبر 2023، بانخفاض قدره 90% مقارنة بالفترة نفسها في عام 2022.

* تزداد المخاوف الأوكرانية مما يسمى بـ "الإجهاد الأوكراني"، وهو ما يعني تناقص التعاطف الشعبي والدعم من جانب عامة الناس في البلدان التي تعتمد عليها كييف كشركاء، فقد أسفرت الانتخابات الأخيرة في هولندا وسلوفاكيا بالفعل عن انخفاض الدعم، وتزداد الخشية مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، خاصةً مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو رافض بشدة لمواصلة دعم أوكرانيا، وتظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية أن عدد الذين يعتقدون أن بلادهم تساعد أوكرانيا أكثر من اللازم ارتفع من 21% إلى 41%.

* يزدهر "الإجهاد الأوكراني" المضاد للدعم المفتوح لأوكرانيا بالتزامن مع تقارير تسلّط الضوء على ظواهر الفساد داخل الإدارة الأوكرانية وتطالب الرئيس الأوكراني بالكشف عن مصير المليارات التي ضختها خزائن الدول الغربية إلى خزينة كييف.

سيناريوهات الفترة المقبلة

سيكون من الخطأ أن نقول إن الوضع في الخطوط الأمامية وصل إلى طريق مسدود، فالجانبان قادران حتى الآن على قتال بعضهما البعض، بينما يحاول كل منهما القيام بمبادرات استراتيجية لإنهاء الحرب بطريقةٍ أو بأخرى، وفي ظل هذه الأوضاع يمكننا توقع سيناريوهات الفترة المقبلة كالتالي:

* مواصلة الدعم منعًا للهزيمة

يرى البعض أن القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي بفتح محادثات العضوية مع أوكرانيا ومولدوفا ليس مجرد قرار رمزي، فهو يعني ضمنيًا استمرار الدعم لكييف وليس بالضرورة قبولها كعضو في الاتحاد، لأن مستقبل أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي سيكون مستحيلًا في حالة تحقيق انتصار كامل لروسيا، أما الولايات المتحدة فترى في مساعداتها لأوكرانيا وسيلة لمنع جرها إلى صراع مباشر مع روسيا، فضمان قدرة كييف على الاستمرار في قتال موسكو، سيمنع بوتين من التقدم بالقرب من حدود دول الناتو وبالتالي لن تضطر واشنطن إلى القتال بشكل مباشر مع الروس، وبالتالي فإن الغرب يرى أن تكلفة دعم أوكرانيا لمنع هزيمتها هو أفضل تصور راهن للحرب، وأقل كلفةً من ترسيخ الردع ضد روسيا للدفاع عن المصالح الأوروبية والأمريكية في جميع أنحاء العالم.

* الجلوس إلى طاولة التفاوض

في ظل إطالة أمد الحرب قد يعمل الغرب على توفير الأدوات اللازمة لكييف لاستعادة المزيد من أراضيها، وليس كلها، مع العمل على إقناع روسيا بأنها لا تستطيع أن تنتصر، وأن عليها الجلوس للتفاوض، وقد يكون هذا هو الطريق الوحيد للسلام الدائم، في هذه الحالة فإن تحديد المسار العسكري لهذه الحرب سيتم تحديده في موسكو وكييف وواشنطن وبروكسل وبكين وطهران وبيونغ يانغ، أكثر مما سيتم تحديده في أفدييفكا وتوكماك وكراماتورسك أو أي من ساحات القتال على طول الخطوط الأمامية، لكن حتى الآن ترى كييف أن التسوية مع روسيا ستشجع على المزيد من الاستيلاء على الأراضي، ليس من جانب موسكو فحسب، بل من جانب آخرين في أجزاء أخرى من العالم، أما موسكو فترى أنها منخرطة في صراع أوسع مع الغرب وستقاتل طالما كان ذلك ضروريًا لها.

* انتصار رمزي

لا أحد يملك نظرية واضحة ومتفقًا عليها لتحقيق النصر، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام مواصلة القتال ويغذي تصورًا بعدم الجدوى، لذا من المرجح أن تحاول كييف إحداث المزيد من المفاجآت العسكرية للإخلال بتوازن الروس في بعض المناطق، خاصةً بعد النجاح الذي حققته في إعادة فرض سيطرتها على غرب البحر الأسود وممرها التجاري الحيوي المؤدي إلى مضيق البوسفور، لكن القوات الروسية بدورها لن تتخلى بسهولة عما حققته، وقد تنجح في تحقيق المزيد من الانتصارات الرمزية، أو على الأقل ستعمل على تأمين المناطق التي سيطرت عليها مثل منطقة دونباس بأكملها.

* حرب طويلة الأمد

تفتقر روسيا إلى القدرة الحاسمة التي تمكنها من اجتياح أوكرانيا، وسوف تبذل كل ما في وسعها للاحتفاظ بما تحتله حاليًا، مستغلة الوقت لتعزيز دفاعاتها في حين تأمل أن يفقد الغرب الإرادة لمواصلة دعم كييف، أما أوكرانيا فلا طاقة لها بمواجهة الروس بدون الدعم الغربي، صحيح أن الترسانات الغربية تمتلك الأسلحة اللازمة لمواجهة كل التحديات التي تواجه المقاتلين في أوكرانيا تقريبًا، لكن تعبئة روسيا الكاملة لاقتصادها ومجتمعها للحرب يمكن أن تؤدي إلى الموازنة مع الغرب رغم القيود التكنولوجية التي تعانيها روسيا، وبالتالي فإن الحرب المتوازنة ستكون طويلة الأمد ومن المرجح أن تستمر الحرب طوال عام 2024، وربما لسنوات بعدها.

أعلى