كان إسقاط إحدى هذه المسيرات فوق مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين حادثة لافتة وتستحق النظر بإمعان إلى هذه التكنولوجيا التي باتت تتوسع الجيوش في استعمالها،
تشهد
الحرب الروسية ـ الأوكرانية حقبة جديدة في تطورها بظهور حرب الطائرات المسيّرة أو
ما يعرف بـ "الدرونز" أو الطائرات بدون طيار، وهي أحدث تقنية حربية يتم استخدامها
في هذه الحرب التي من المتوقع أن يطول أمدها لبعض الوقت، تتميز هذه المسيّرات
بكونها ذاتية القيادة وتستخدم برامج حاسوبية لتحديد المسار والأهداف المطلوب ضربها
بدقة، ومع تحول أوكرانيا من طور الدفاع عن أراضيها إلى طور الهجوم بالمسيّرات
مستعينةً بالتكنولوجيا الغربية،
كان إسقاط إحدى هذه المسيرات فوق مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في
الكرملين حادثة لافتة وتستحق النظر بإمعان إلى هذه التكنولوجيا التي باتت تتوسع
الجيوش في استعمالها،
فما هي
أبرز ملامح الحقبة الجديدة التي دخلها الصراع الروسي ـ الأوكراني بعد التوسع في
استخدام المسيّرات؟، وإلى أي مدى يمكن أن تنجرف الأوضاع؟
|
لم تستفد روسيا بشكل كبير من استخدام الطائرات بدون طيار خلال غزوها الأخير
لأوكرانيا، فقد بدأت روسيا الغزو بعدد صغير فقط من هذه الطائرات، مما يشير
إلى أنهم لم يروها كجزء أساسي من استراتيجيتهم |
خـطـورة المسيّرات
يمكن
تصنيف الطائرات المسيرة إلى نوعين: الطائرات المسيرة المسلحة والطائرات المسيرة
الاستطلاعية، حيث تستخدم الطائرات المسيرة المسلحة لاستهداف الأهداف العسكرية
المتحركة والثابتة، ويمكن للطائرات المسيرة المسلحة القيام بمهام متعددة، كما يمكن
لها العمل بشكل مستقل أو بالتعاون مع الطائرات الحربية الأخرى، بينما تستخدم
الطائرات المسيرة الاستطلاعية للتجسس والاستطلاع، تعتبر الطائرات المسيرة خطرًا
كبيرًا في العديد من النواحي، ويمكن تلخيص خطورتها في النقاط التالية:
1ـ صعوبة
الكشف عنها: تعتبر الطائرات المسيرة صغيرة الحجم وذاتية القيادة، مما يجعلها صعبة
الكشف عنها باستخدام التقنيات التقليدية للرادار والاستشعار البصري، وبالتالي فإنه
من الصعب تحديد موقعها وتتبع حركتها والتصدي لها، لذا فإنها تستخدم بكثافة في
عمليات التجسس حيث يمكنها مراقبة الأفراد والمنشآت بسهولة.
2ـ الدقة
العالية في الاستهداف: تستخدم الطائرات المسيرة برامج حاسوبية متطورة لتحديد المسار
والأهداف المطلوب ضربها، مما يجعلها قادرة لتحقيق أهدافها بشكل دقيق وفعال، وهذا
يزيد من خطورتها كونها قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية وبدون الحاجة لطيار بشري
يتحكم فيها.
3ـ
القدرة على العمل بشكل جماعي: يمكن للطائرات المسيرة العمل بشكل جماعي والتنسيق مع
بعضها البعض، وهذا يعني أنه يمكنها تنفيذ هجمات متعددة على أهداف مختلفة في نفس
الوقت، مما يجعلها خطرًا كبيرًا على القوات العسكرية والمدنيين.
4ـ
تأثيرها على الحياة المدنية: يمكن للطائرات المسيرة أن تتسبب في أضرار كبيرة على
حياة المدنيين، حيث يمكن استخدامها لشن هجمات على المدن والمنشآت المدنية
والمدنيين، وبخلاف ذلك فإن فقدان السيطرة عليها يمكن أن يتسبب في وقوع اصطدامات
خطيرة بطائرات أخرى أو أبنية، مما قد يتسبب في خسائر مادية وبشرية.
5ـ
تزايد استخدامها في الحروب: يشهد العالم تزايد استخدام الطائرات المسيرة في الحروب،
مما يجعلها تشكل تحديًا جديدًا في الصراعات، ويحتاج هذا الأمر إلى تنظيم قواعد
وإجراءات دولية صارمة لاستخدام الطائرات المسيرة، لضمان استخدامها بشكل مسؤول وتجنب
أضرارها الكارثية.
6ـ
التأثير النفسي: الاستخدام المتكرر للطائرات المسيرة يؤدي إلى تأثير نفسي سلبي على
الأطراف المستهدفة، ويزيد من مستوى القلق والخوف لديهم ويؤثر على حياتهم اليومية
والنفسية، ويتضح ذلك بجلاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث تستعمل إسرائيل هذه
المسيّرات لمراقبة حياة الفلسطينيين لحظة بلحظة.
7ـ
الهجمات الإلكترونية: يمكن لبعض الأطراف استخدام أساليب إلكترونية متطورة لاختراق
أنظمة الطائرات المسيرة والتحكم بها أو إسقاطها، مما يزيد من خطرها أو على النقيض
يمكن ذلك أن يقلل من فعاليتها في الحرب.
تأخر
روسي
بالرغم
من أن روسيا تعمل على تطوير هذا النوع من الطائرات منذ عدة سنوات كجزء من برامج
البحث والتطوير لتحسين قدراتها العسكرية، لكن الجيش الروسي ظل مستقرًا على مسافة
بعيدة من تحويل هذه الطائرات إلى قوة عسكرية متطورة قادرة على تحقيق الأهداف بشكل
أفضل، ولا يزال يُنظَر إلى روسيا عمومًا على أنها "متخلفة" في تكنولوجيا الطائرات
بدون طيار مقارنة بدول وكيانات أخرى مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران وإسرائيل
على سبيل المثال، فأسطول الطائرات العسكرية الروسية من دون طيار يتكون بشكل أساسي
من طرازات أقدم ذات قدرات محدودة أكثر، ويعتمد الروس بشكل كبير على طائرات بدون
طيار من الحقبة السوفيتية أو طائرات تجارية معدلة بدون طيار، وبدلًا من تطوير
تقنيات الطائرات بدون طيار المتقدمة على قدم المساواة مع الدول الغربية، ركزت موسكو
على صناعتها الدفاعية بشكل أكبر والطائرات المأهولة والصواريخ.
لذا
لم تستفد روسيا بشكل كبير من استخدام الطائرات بدون طيار خلال غزوها الأخير
لأوكرانيا، فقد بدأت روسيا الغزو بعدد صغير فقط من هذه الطائرات، مما يشير إلى أنهم
لم يروها كجزء أساسي من استراتيجيتهم، وهذا
يتناقض مع استخدام أوكرانيا المكثف لهذه الطائرات، الغريب أن معظم المسيّرات
الروسية التي تم استعمالها كانت نماذج قديمة ذات قدرات محدودة للاستخبارات
والمراقبة والاستهداف، ولم تثبت فعاليتها، ووردت عدة تقارير عن إسقاط الدفاعات
الجوية الأوكرانية عدة طائرات بدون طيار روسية، مما يشير إلى أنها كانت معرضة
للخطر، يُضاف إلى ذلك أن روسيا قد واجهت مشكلات في التشويش والتدخل عبر نظام تحديد
المواقع العالمي (GPS)، مما
أثر على فعالية عمليات طائراتها المسيرة، وهو ما سلّط الضوء على الميزة التكنولوجية
غير المتكافئة التي يحتفظ بها حاليًا المدافعون الأوكرانيون.
|
أعطت الطائرات المسيّرة للقوات الأوكرانية درجة من القدرة على المواجهة،
مما سمح لها بضرب القوات الروسية من مسافة بعيدة، وقد عوض هذا جزئيًا عن
انخفاض عدد الطائرات المأهولة والدفاعات الجوية في أوكرانيا |
يتفق
المحللون بشكل عام على أن صناعة الدفاع الروسية كانت بطيئة في التحديث في مجالات
رئيسية وفي مقدمتها مجال الطائرات بدون طيار، وقد سلط أداء الطائرات الروسية بدون
طيار خلال غزو أوكرانيا الضوء على نقاط الضعف والفجوات التكنولوجية بين روسيا
وغيرها من القوى العسكرية، لقد أدركت روسيا متأخرًا أهمية هذه الطائرات الفعّالة في
تغيير مجرى الحرب، فأقدمت مؤخرًا في نشر طائرات بدون طيار أكثر تقدمًا مثل "Orlan-10"، لكنها لا تزال تفتقر
إلى قدرات الضربات بعيدة المدى والدقيقة لمثيلاتها التي تستخدمها أوكرانيا، وتسعى
الآن جاهدة للحصول على طائرات بدون طيار أكثر تطورًا من دول مثل إيران لتعويض
عجزها، وقد اشترى الروس مؤخرًا بالفعل الطائرة الانتحارية "شاهد -136" من إيران.
تفوق أوكراني
بالرغم
من أن الطائرات المسيرة تعدّ تقنية مكلفة ويتطلب استخدامها تدريبات مستمرة وبدقة
عالية مما يزيد من تكاليف الحرب، إلا أنها تبقى خيارًا مثاليًا للأطراف المتحاربة،
لذا عمدت أوكرانيا منذ البداية إلى الاعتماد على تقنيات الدفاع الجوي للتصدي
للطائرات المسيرة الروسية وتحجيم دورها، وبالتوازي اتجهت القوات الأوكرانية إلى
استعمال المسيّرات كتقنية هجومية، مما أحدث فارقًا كبيرًا، خاصة بعد استخدامها
طائرات "Bayraktar TB2" التي قدمتها لها تركيا،
حيث شكّلت تكتيكًا فعالًا ضد القوات الروسية أثناء الغزو، حيث سمحت للقوات
الأوكرانية بتحديد واستهداف القوافل الروسية ومراكز القيادة والدفاعات الجوية
وغيرها، وهو ما ساعد في تعطيل وإبطاء التقدم الروسي، لا سيما في المراحل الأولى من
الغزو.
وقد
أعطت الطائرات المسيّرة للقوات الأوكرانية درجة من القدرة على المواجهة، مما سمح
لها بضرب القوات الروسية من مسافة بعيدة، وقد عوض هذا جزئيًا عن انخفاض عدد
الطائرات المأهولة والدفاعات الجوية في أوكرانيا، وقد
أثبتت المسيّرات الأوكرانية ـ وتحديدًا طائرات (TB2) على وجه الخصوص ـ
فعاليتها العالية مع مدى تشغيلي طويل، وقدرة على التحمل، وقدرة دقيقة على الضربات
فوق المناطق لفترات طويلة، وتشير التكهنات إلى أن هذه الطائرات من المرجح أنها دمرت
أو أتلفت العديد من المركبات والمعدات الروسية، كما أنها هاجمت بعض القطع البحرية
الروسية، وأفادت التقارير أن طائرات بدون طيار أوكرانية دمرت سفينة الإنزال الروسية
ساراتوف في ميناء بيرديانسك، وألحقت أضرارًا بسفينة روسية أخرى، كما لعبت الطائرات
بدون طيار دورًا على الأرجح في استهداف طائرات الهليكوبتر والطائرات الروسية على
الأرض، مما زاد من إضعاف التفوق الجوي الروسي وأثرّ سلبًا على خطوط الإمداد الجوية
الروسية وأدت إلى مشاكل تشغيلية عديدة أثناء الغزو، لكن التعتيم الروسي على
العمليات العسكرية يمنع التأكد من دقة هذه المعلومات، وفي حين أنه من الصعب تحديد
النتائج والتبعات بالضبط، لكن هناك أدلة على أن الاستخدام المكثف للطائرات بدون
طيار مثل "TB2" قد أثر
بشكل كبير على الهجوم الروسي، حيث أجبرت الروس على تفريق قوافلهم وقواتهم بشكل
أكبر، واضطروا إلى اعتماد تدابير مضادة وتغيير التكتيكات وإبطاء عملياتهم ومن ثمَّ
إبطاء تقدمهم، وإضعاف لوجستياتهم وتعطيل القيادة والسيطرة، ووفقًا لهذه المعطيات
فإنه من المحتمل أن تكون قد غيرت بطريقة ما مسار الصراع حتى الآن.
مستقبل
المسيّرات
من
المرجح أن يزدهر مستقبل استخدام الطائرات بدون طيار في المجالات السلمية، جنبًا إلى
جنب مع استعمالها في الحروب والنزاعات، وستبقى جزءًا لا يتجزأ من الحرب الحديثة،
حيث تسعى الجيوش إلى تعظيم قدراتها ومزاياها التي تقدمها، ومن المرجح أن يكون أبرز
ملامح مستقبلها كالتالي:
ـ
اعتماد الجيوش على نطاق واسع للمسيّرات: مع تقدم تقنيات الطائرات بدون طيار وانخفاض
التكاليف، ستحصل المزيد من الدول على هذا النوع من الطائرات وتدمجها في قواتها
المسلحة، ولا شك أن هذا الاتجاه جاريًا بالفعل الآن.
ـ زيادة
أعداد وأنواع المسيّرات: ستنشر الجيوش أسراب كاملة من هذه الطائرات لتنفيذ مهام
مختلفة، وسنرى المزيد من المراقبة والهجوم الدقيق، ومن المتوقع أيضا أن تطوير نوع
من التكامل مع أنظمة أخرى؛ كأن يتم ربطها بأنظمة القيادة والتحكم والطائرات
المأهولة والأقمار الصناعية وأدوات الحرب الإلكترونية.
ـ قدرات
أكثر تقدمًا: سيكون للطائرات بدون طيار في المستقبل مدى أطول وقدرة أكبر على التحمل
وقدرة حمولة أعلى، لا سيّما مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار، لكن
ثمة مخاوف من إعطاء هذه الطائرات قدر أكبر من الاستقلالية والقدرة على تحديد
الأهداف والاشتباك معها دون إشراف بشري مباشر، وهو ما يثير قضايا أخلاقية وقانونية.
ـ ظهور
تقنيات مضادة للمسيّرات: سنرى أيضًا تطوير أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار مثل
التشويش والليزر والصواريخ المتقدمة للدفاع ضد أنظمة العدو بدون طيار.
سيناريوهات
محتملة
هناك
العديد من السيناريوهات والنتائج المحتملة للغزو الروسي المستمر لأوكرانيا والذي
تجاوز العام حتى الآن، يمكن تلخيص هذه السيناريوهات في النقاط التالية:
1ـ نزاع
طويل الأمد: من المحتمل أن يتباطأ التقدم الروسي إلى حد كبير وتستمر أوكرانيا في
مقاومتها بشدة، وقد يؤدي هذا إلى صراع طويل الأمد مع عدم وجود فائز واضح لبعض
الوقت، وقد تلعب الطائرات بدون طيار دورًا فعالًا لصالح الأوكرانيين.
2ـ
الجمود: في هذا السيناريو قد تفشل القوات الروسية في تحقيق أهدافها، وأوكرانيا ستظل
تقاوم الغزو، ويستقر الجانبان في مأزق متوتر على الخطوط الأمامية الحالية، وسيستمر
استخدام الطائرات بدون طيار للمراقبة والهجوم من وقتٍ لآخر.
3ـ
انتصار روسي محدود: استولت روسيا على بعض المناطق الرئيسية في الشرق والجنوب لكنها
فشلت في الاستيلاء على المدن الكبرى، أوكرانيا لا تزال دولة ذات سيادة وقد تبقى
كذلك على المناطق التي لا تزال تسيطر عليها وتدافع عنها.
4.
نصر روسي كامل: قد تواصل روسيا تقدمها، ومن ثمَّ ستستولي على معظم أراضي أوكرانيا
وتطيح بحكومتها، وإن كان هذا الاحتمال ضعيف حتى الآن، لكنه إذا ما حدث فإنه من
المحتمل أن تستخدم الطائرات بدون طيار لاستهداف المقاومة الأوكرانية المتبقية.
5ـ
هزيمة روسيا أو انسحابها: لا تزال القوات الأوكرانية تكافح لوقف الهجوم الروسي، وقد
تنجح في لحظة من اللحظات في عكس المكاسب الروسية، مما يدفع القوات الروسية إلى
الخروج من أوكرانيا. من المحتمل أن تلعب الطائرات بدون طيار الأوكرانية دورًا
حاسمًا في إلحاق خسائر تجبر روسيا على الانسحاب أو قبول الهزيمة.
6ـ
استمرار النزاع لفترة طويلة: قد يكون هذا السيناريو هو الأقرب للحدوث حتى الآن، فمع
استمرار مقاومة القوات الأوكرانية، من المحتمل أن يستمر النزاع لسنوات، مع حالة
جمود وضغوط اقتصادية على روسيا، يمكن لروسيا في نهاية المطاف احتلال أجزاء من شرق
وجنوب أوكرانيا، في حين تظل المدن الكبرى تحت سيطرة أوكرانيا، لكن تحت ضغط العقوبات
الاقتصادية والخسائر العسكرية المتواصلة، قد يضطر الكرملين إلى الانسحاب من
أوكرانيا دون تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
7ـ
التصعيد النووي: في أسوأ السيناريوهات؛ يمكن للنزاع أن يتصاعد ليشمل تهديدات أو حتى
ضربات نووية تكتيكية، وقد يؤدي إلى تدخل دول كبرى بشكل مباشر في النزاع، مثل الصين
والولايات المتحدة.
8ـ
نهاية حكم بوتين: قد تؤدي النتائج المحبطة للحرب إلى إضعاف موقف بوتين، ما يؤدي إلى
إزاحته عن الحكم، وبشكل عام فإن غموض الوضع وتصرفات بوتين غير المألوفة تجعل التنبؤ
بالنهاية صعبًا.
بشكل
عام، يبدو أن الطائرات بدون طيار مهيأة لأن يكون لها دور مهم ـ وإن لم يكن حاسمًا
من تلقاء نفسها ـ في الصراع الجاري حاليًا، خاصةً مع سعي روسيا للحصول على مسيّرات
إيرانية أكثر تطورًا مما قد يساعد في تحقيق التوازن في القتال، ستمنح المسيّرات كلا
الجانبين قدرات تعوض جزئيًا عن نقاط الضعف الأخرى، لكن مدى فعالية كل جانب في
الاستفادة من هذه الطائرات سيكون أحد العوامل التي ستشكل نتيجة ونتائج هذا الصراع.