• - الموافق2024/11/22م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
في رمضان : أيهما أفضل :العمرة أم التصدق؟

في رمضان : أيهما أفضل :العمرة أم التصدق؟

 

تختلط الأمور على كثير من الناس في مواسم الخير ، فيحارون في التفاضل بين الطاعات ، حتى إن بعضهم يقدم المفضول على الفاضل ، أو المستحب على الواجب وأحياناً يقع الحرج عند بعض الناس في فعل بعض الطاعات ، تورعاً من المخالفة فيضيع عليهم الأجر والثواب . وأحياناً أخرى ينصرف الناس إلى عمل يرونه حسناً في وقته في حين أن غيره أحسن منه [*]  .

وهنا سؤال ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن لونٍ من تلك التساؤلات التي تتكرر موسمياً وقلما يسأل الناس عنها أهل الذكر .

يقول السائل :

هل الأفضل لي والأكثر أجراً خلال شهر رمضان المبارك الذهاب لمكة المكرمة للمكث فيها بضعة أيام لأداء العمرة والصلاة والعبادات الأخرى ، أم أتصدق بتكاليف ذلك مالياً في أوجه البر المتعدي نفعها ، علماً بأنني من سكان مدينة الرياض ،والله يرعاكم ويحفظكم ؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه إذا كان بإمكانك أن تجمع بين الأمرين المذكورين في السؤال فهو أفضل وأعظم أجراً ؛ لما في ذلك من كثرة الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله بنوافل الطاعات . أما إن عجزت عن الجمع بين الأمرين وقد أديت فريضة الحج والعمرة وظهر لك حاجة الفقير واضطراره فإنك تقدم الصدقة على نافلة العمرة ؛ لقول الله سبحانه وتعالى : { فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا العَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ } [البلد : 11- 16] ، ولأن نفع الصدقة يتعدى   لغيرك مع حصولك على الأجر العظيم والثواب الكثير ، ولما في الصدقة من التكافل   والتآزر بين المسلمين وسد حاجة معوزهم وإعانته على أمور دينه ودنياه .

 وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

 

الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان

عضو : صالح بن فوزان الفوزان

عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد

 

 

 

(*) انظر مقال فقه مراتب الأعمال ، البيان العدد (97) .

 

أعلى