إن تضخُّم المادة في القلوب مُؤذِن بفساد الإيمان ونَبْذ القِيَم، وتأتي معادلة «الاستهلاك والسعادة» تحقيقًا لهذا القانون المزيَّف؛ لأن عالَم القِيَم والإيمان عالَم روحي نفساني
ثمة أمر مُهمّ يُستفاد من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بَادِرُوا بالأعمال فِتنًا كقطع الليل المظلم؛ يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا؛ يبيع دينه بعَرض من الدنيا»[1].
وهو استعلاء الماديات على القِيَم والمبادئ والعقائد في زمان الفتن المُخبَر عنه، وكذلك سَعْي كثير من الناس في شؤون الدنيا سعيًا حثيثًا يضرّ بآخرتهم، حتى إن بعضهم إذا كان في موقف عليه أن يختار فيه ما بين قِيَمه ومبادئه أو إدراك شأن من شؤون الدنيا فإنه يختار هذا الشأن الدنيوي ويُنحّي قِيَمه ومبادئه جانبًا، بل يصل الحال ببعضهم -والعياذ بالله- أنه لا يتردد في ترك دينه لأجل مَغْنمٍ دنيوي؛ منصبٍ أو وظيفةٍ، أو مالٍ أو جاهٍ، أو شهرةٍ، أو مكانةٍ اجتماعية، أو سلامةٍ، فيكون ممن باع دينه بعَرَض من الدنيا.
والعَرَض في الحديث: اليسير الذي يذهب ويزول[2]. فهو يتحدَّث عن شأن دنيوي قد لا يبقى، وما دام أنه بهذا الوصف فهو لا يستحقّ أن يكون ثمنًا لبيع الثوابت من القِيَم والمبادئ والعقائد.
وهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الآخر: «تَعِس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة؛ إن أُعطي رضي، وإن لم يُعطَ سخط. تعس وانتكس وإذا شِيك فلا انتقش»[3]؛ فهُم عُبَّاد نقود وملابس ومظاهر، تتمحور سعادتهم حولها، وتتأثر بمقدار ما ينالون منها، وعليها تُشَاد مفاخرهم وتُبنَى مكانتهم. ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على أولئك الذين يُقدِّمون الدنيا على دينهم وفكرهم ومبادئهم بالتعس الذي هم يفرّون منه؛ فإن الجزاء من جنس العمل.
ولا ننكر الرغبة البشرية في المال ومتاع الدنيا، فإن هذا أمر طبيعي لا يُؤاخَذ عليه الإنسان؛ ما لم يتعدَّ فيه حدود الله -تعالى-. لكنّ هذا الحديث يكشف عن دلالات نفسية مهمة تتعلق بضعف بعض النفوس أمام تلك المغريات المادية، وأن مِن الفتن ما قد يجعل بعض الناس أكثر انغماسًا في الرغبات والشهوات المادية، مما يؤدي إلى تفريطهم في أمور دينهم، وربما ضياع هويتهم الإسلامية.
الشريعة مستهدفة بالتغيير
وقد أشار الطيبي إلى أنه من الأوجه التي يصح بها معنى الحديث: «ما يجري بين الناس من المعاملات والمبايعات، وغيرها مما يخالف الشرع فيستحلّونها»[4]؛ أي: أنه يصل بهم الحال إلى أن يجعلوا الحرام حلالاً لأجل الحصول على مكاسب دنيوية. ولن يقفوا عند هذا الحد حتى يجعلوا ذلك الحرام شريعة يؤمنون بها، وقانونًا منصوصًا على إباحته، وربما قامت مؤسسات وكيانات تسوّق له وتُرغِّب في اقتحامه!
ويعمد كثيرون إلى لَبْس الحق بالباطل في المعاملات والأفكار والعلاقات، فيسمَّى مال الربا في الأزمنة الأخيرة بين يدي الساعة «فوائد»، ويُوصَف بأنه ضرورة اقتصادية، ويُسمَّى الزنا في هذه الأزمنة «مساكنة»، ونتيجته الآثمة «حَمْلاً خارج إطار الزوجية»، وتسمَّى العاهرة «حبيبة»، ويسمَّى المُخالِط للمرأة الأجنبية عنه المختلي بها «زميلاً»، ويسمَّى الاحتلال «تحريرًا وأمنًا قوميًّا»، ويسمَّى قتل المسلم لأخيه المسلم «وطنية»، ويسمَّى الانفلات الأخلاقي «حرية»، وهلم جرا.
ويدل استحلال الحرام وتطبيعه في مجتمعات المسلمين على ضعفٍ في قيام بعض أهل العلم وحَمَلة الإسلام بدَوْرهم الذي كلَّفهم الله به؛ فقد قال تعالى: ﴿ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﴾ [آل عمران: 104]، وقال تعالى: ﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ﴾ [آل عمران: 187]. وأهل العلم مخاطَبون بهذا بالدرجة الأولى، وكلما دبَّ الضعف في صفوفهم شُوِّهت المفاهيم وحُرِّفت الشريعة.
الاستهلاك نموذج الاستعلاء المادي
ويُعدُّ «الاستهلاك» من أبرز مظاهر علو المادة؛ حيث تقوم فكرةٌ مفادها أن الاستهلاك طريق إلى السعادة ولازم لها بمقام القانون العام، وتُروَّج هذه الفكرة بين الناس، وتُصنَع لها الدعاية الإعلامية التي تُسوِّق للأشياء بخداع الناس وإقناعهم أنها تحوي مشاعر وعواطف ولذائذ، حتى وجدنا شرائح من الناس تعبد الخميصة والخميلة من خلال «الاستهلاك».
ولا شك أن فيما نُحبّه من أمور الدنيا ما يُسعدنا، لكنّها سعادة مُؤقَّتة، ومُقدَّرة بحجم مُحدَّد.
وحتى لا نقع في فخّ «تشييء السعادة»؛ أي جعلها شيئًا ومادةً؛ فنسعى إليها من خلال مقتنيات وأموال ومناصب ومظاهر؛ فإنه يتوجب علينا أن نعطي الأمور حجمها وقَدْرها الموزون بميزان الله -تعالى-، قال -تعالى-: ﴿ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾ [الرحمن: 7-8].
إن تضخُّم المادة في القلوب مُؤذِن بفساد الإيمان ونَبْذ القِيَم، وتأتي معادلة «الاستهلاك والسعادة» تحقيقًا لهذا القانون المزيَّف؛ لأن عالَم القِيَم والإيمان عالَم روحي نفساني، بينما الاستهلاك مَعْنيٌّ بالمادة والجسد، فتُفَخَّم الشهوات واللذائذ الحسية، ويُروَّج لها ويُرفَع من شأنها، وربما صارت مثالاً على الخير، كما جَعلت أوروبا -الآن ومن قبل- من الجسد القوي دليلاً على الخير الداخلي.
إذن يمكننا القول بأن الاستهلاك الذي يعيشه الناس اليوم، والذي دفعت به الرأسمالية العالمية ليكون قيمةً في حدّ ذاته، يمكننا القول بأنه مظهر من مظاهر تحقُّق الحديث «يبيع دِينه بعَرَض من الدنيا» في بعض جوانبه، وأنه عَلَم من أعلام الساعة.
وهذا يشير إلى أن القِيَم المادية ستصبح مهيمنة على المجتمع؛ حيث سيتحول بعض الناس من السعي لتحقيق المُثُل العليا والقيم الروحية إلى البحث عن المكاسب المادية بأيّ ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الدين والمبادئ، مما يُفْضي إلى تفشّي الفساد الأخلاقي والاجتماعي؛ إذ لا دوافع أُخروية تكبح الجماح، ولا وازعٌ إيمانيّ يضبط السلوك، ولا حِرْص على فَهْم الشريعة لتوجيه البوصلة، وما ثَمَّ إلا إشباع الجسد، والانغماس في الشهوات، والتنافس والتكثُّر؛ عياذًا بالله.
ويُفهَم من ذلك تراجع الدور الديني والأخلاقي في بناء المجتمعات الإسلامية في أزمنة الفتنة المشار إليها، واستبعاده من دائرة التأثير؛ حيث تقل المساحات التي تُعزّز الإيمان والأخلاق، مما يؤدي إلى خلل كبير في تماسك المجتمع. وهذا أمر مُفزع! فإنه لا تسود سلوكيات الجشع والأنانية والجرأة على المحرمات إلا في مجتمعات شريرة منقسمة غابيَّة.
مدافعة الاستعلاء المادي
وإننا إزاء ما سبق ينبغي أن «نبادر» ببعض الأعمال التي تدفع تأثير ذلك وتُخفِّف من امتداداته وتغلغله في الناس والمجتمعات، ومن هذه الأعمال:
أولاً: التحذير من الفتن عمومًا، والفتن التي تُغطَّى بالرغبات خصوصًا؛ لأن بعضًا من الفتن قد يأتي على شكل مرغوب كمنصبٍ أو مال أو جاه أو غير ذلك. ويُضمَّن هذا التحذير إيقاظ العقل والوجدان تجاه شؤون الدنيا ومعطيات الواقع؛ حتى لا يلتبس فيها الحق بالباطل والحلال بالحرام على الناس، قال ابن هبيرة: «فينبغي للإنسان أن يكون أشد خوفًا وحذرًا على دينه وإيمانه، متعاهدًا له بالذكر ومدارسة القرآن، وامتثال أمر القرآن بالنظر والتدبر والفكر المؤدي له إلى الحق صباح مساء؛ بل في كل وقت ونفس وساعة»[5].
ويُلاحظ هنا أن ابن هبيرة يجعل القرآن الكريم مصدرًا لكشف الحقائق وتبيين الملتبسات المستجدة، وهذه لَفْتة في غاية الأهمية؛ فالذين لهم وِرْد من القرآن يتدارسونه ويتدبرونه ويمتثلونه؛ تتكشّف لديهم حقائق الأمور وبواطنها ويبصرون الحق، ولو كان في جوف ظلمات الباطل.
ثانيًا: التربية على الثبات أمام المغريات المادية والشهوات المختلفة، فإن النفوس تشرئب للدنيا وزينتها؛ قال تعالى: ﴿ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴﯵ ﯶ ﯷ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾ [آل عمران: 14-17].
ثالثًا: التربية على التزود بالأعمال الصالحة والإكثار منها، في العلن وفي الخفاء؛ لأنها تُقلّل من قيمة الدنيا في القلب وتجلب لذة الإيمان وحلاوته. وتأمل الآيات السابقة؛ فإن الله -تعالى- وصف عباده الذين لا يُؤثرون حُبّ الشهوات على دينهم بأنهم عباد يكثرون من الدعاء، ويتذكرون اليوم الآخر، وأنهم صابرون أمام تلك الشهوات وكل ما يعوق صحة إيمانهم، وأنهم صادقون مع الله في إيمانهم وأعمالهم وصادقون مع الناس، وينفقون المال إنفاقًا يدل على دنو منزلة المال في قلوبهم، ويستغفرون الله -تعالى- في ظلمة الليل؛ حيث لا يراهم أحد، وحيث الناس نيام في تلك الساعة من الليل؛ لأن نفوسهم هانت عليهم وقلَّت في قلوبهم قيمة الرغبة في النوم إلى آخر الليل، ولأن ساعات الليل مظنة الإخلاص وانعدام رؤية الناس.
وفي الإخبات لله والعمل الصالح يجد المؤمن لذة الإيمان وطعمه وحلاوته التي تصبغ قلبه بالرضا والطمأنينة، فتكفيه هذه اللذائذ الحقيقية عن ما سواها من اللذائذ الزائفة والمؤقتة، وتتفوق عليها، وتعصمه -بإذن الله- عن بيع الدين بالدنيا.
رابعًا: التربية على الصبر على قلة ذات اليد وعلى تبعات الاستقامة والإيمان وعلى الزهد في الدنيا، والصبر يتطلب قوة قلبية مستمَدة من قوة الإيمان وصحة العقيدة، والعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وسُنَنه في خَلْقه. فإن علوّ الماديات له أجل مسمّى، وستسقط حين يأتي أجلها، والنصر صبر ساعة.
وإنّ توجيه النشء إلى أهمية التمسك بالقيم ومبادئ الإسلام مهما كانت الظروف، وتربيتهم على الصمود في وَجْه المغريات والضغوط الاجتماعية سيكون له جميل الأثر، وفي التاريخ قصص كثيرة تشهد على ذلك؛ يحسن استحضارها وقصّها على النشء؛ ليتعلموا منها الصبر ولتُسقَى القلوب بالقوة والاستعلاء الإيماني.
خامسًا: تربية الناس على التكيُّف مع المتغيرات والمستجدات من دون أن يؤثر ذلك على تمسكهم بالدين، وفي الأثر عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: «خالط الناس ودينك لا تكلِمنَّه»[6]. وفي رواية أخرى: «خالطوا الناس وزايلوهم في الأعمال»[7]؛ أي خالفوهم في العمل والسلوك.
ينبغي إعداد الناس عمومًا، والنشء خصوصًا لتحمُّل الفتن وضغوطات الواقع وصعوبات المعيشة مع الحفاظ على دينهم ومبادئهم وقيمهم وهويتهم الإسلامية، وتعليمهم أن القِيَم الأخلاقية والدينية لا ينبغي أن تُباع مقابل مكاسب مُؤقَّتة أو مغريات دنيوية، فهي الأهم والأولى وعليها مدار الحساب في الآخرة.
سادسًا: الاعتناء بالعلم الشرعي الصحيح، وتقوية المفاهيم وبثّ الوعي وتصحيح التصورات؛ فإن من أهم ثمرات ذلك وضوح الحق من الباطل والحلال من الحرام، وحجز الناس عن بيع دينهم وقِيَمهم ومروءاتهم بعَرَض من الدنيا، وردع الناس عن مواطن الشبهات التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها في قوله: «إن الحلال َبَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه»[8].
ويُعدّ الانتهاض لهذا الواجب فرضًا من فروض الكفاية الواجبة على مجموع الأمة، فينبغي أن يقوم به مَن له قدرة عليه، ومَن رزقه الله علمًا وفهمًا في شريعة الله.
سابعًا: التذكير الدائم باليوم الآخر وبالموت وبالقبر ونعيمه وعذابه، فإن تذكر اليوم الآخر يصنع الوازع القلبي عن تقحُّم المحرمات، ويغرس التقوى التي تردع المؤمن عن الوقوع في الشبهات المفضية إلى المحرمات، ويُوجّه البوصلة النفسية إلى مراعاة أمر الله وخشية عقابه.
ثامنًا: الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، المتكرر والدائم، بأن يصرف عنه هذه الفتن، وألا يجعله ممن يبيع دينه بعَرَض من الدنيا، وقد جاءت أدعية نبوية في هذا المعنى؛ منها ما رواه ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قلّما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تُبلّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهوّن به علينا مصيبات الدنيا، ومتَّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تُسلّط علينا مَن لا يرحمنا»[9].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال»[10].
إن الفِتَن في آخر الزمان شأنها عظيم، وإن القلوب تتقلب، وهي بين أصبعين من أصابع الرحمن -تبارك وتعالى-، فلا بد من اللجوء إلى الله مالِك القلوب ومُقلّبها، والانطراح بين يديه، وسؤاله الثبات ولزوم الاستقامة؛ فإنه خيرٌ حافظًا، وهو أرحم الراحمين.
[1] صحيح مسلم: 118.
[2] مشارق الأنوار 2/435.
[3] أخرجه البخاري: 2904.
[4] الكاشف عن حقائق السنن 11/3406.
[5] الإفصاح عن معاني الصحاح 8/164.
[6] أخرجه البخاري تعليقًا في كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس 8/85.
[7] انظر: فتح الباري لابن حجر 10/526.
[8] صحيح البخاري: 52، ومسلم: 1599.
[9] أخرجه الترمذي 3502، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع الصغير 1286.
[10] أخرجه البخاري: 1386، ومسلم: 588، واللفظ له.