• - الموافق2024/11/22م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
سفينة المسلمين في العيد

سفينة المسلمين في العيد

 

 

العيدُ ما العيدُ والإسلام في فُلْكِ

تروع الناس فيه عواصف الشركِ

وموجة البغي تعلو فوق قاربنا

والريح تعصف بالبهتان والإفكِ

قد أظلمت في سمانا الغيم واعترض الـ

إعصارُ يقلع ما يلقاه في الفلكِ

كم عابدٍ ذاكرٍ لله قيل له

لما دعا للإله: اليوم لا تحكِ

قف، لا كلام ولا تصوير حادثةٍ

ولا ادِّكار صلاح الدين أو زنكي

وكُبَّ في السجن مرمياً إلى زمنٍ

ظلماً على ظُلَمِ النسيان والتَّركِ

وما جنى ذلك الداعي على أحدٍ

ولا على نفسه بل سيق بالشكِّ

تجري السفينة والأعياد كاسفةٌ

ما دام ذو فاقة في رحبها يشكي

ما دام في كبد العاني الجراحُ وفي

صدر اليتيم أنينٌ دائمُ الفركِ

وطفلة دمعها يجري على وجنٍ

وحرقة الأم أمست قلبها يبكي

العيد، ما العيد؟ والآمال مُطرقة

وسيدُ القومِ بات وديعَةَ (الشبكِ)

لم يُكْترَثْ فيه أن يُلْقى به هزواً

فالقردُ في الدارِ والآسادُ في (السيركِ)

ما العيد إن كان ديني وسط غربته

ما العيد إن لم تقضقض بنية الشركِ

عيَّت لساني وخارت دون محبرتي

عجزت عن نظمِ قولٍ جيدِ السبكِ

وعبرتي ذرفتْ حُزْناً على زمنٍ

ولَّى فخرَّ بناءُ العرش والملكِ

وابيضَّ أسْودُ عيني والفؤادُ بكى

أسىً لما لقيا من عيشةِ الضنكِ

فليت لي عمراً أو سعـداً أو بطلاً

يعلي سبيل الهدى بفرنده المنكي

:: مجلة البيان العدد 316 ذو الحجة 1434هـ، أكتوبر – نوفمبر  2013م.

أعلى