في سوريا فقد تولت داعش التي سوقت دخولها الموصل واستقطبت المتحمسين للجهاد وتم سوقهم لصراع مدروس ضد الفصائل وتهيئة الأرض لتحكم أمريكا بواسطة الأكراد أو - وإن بصورة أقل - خدمة النظام
قد يستغرب المتابع للأحداث من حولنا تَتابُع الأحداث المفزعة التي لا تتبين حقيقتها
إلا بعد مضي زمن قد لا يكون قصيراً، وهذا الغموض ينتج أحياناً من شح المعلومة ولكن
غالباً ما ينتج من كمٍّ هائل من المعلومات المغلوطة التي تُضَخُّ عمداً وتضيع في
خضمها الحقيقة التي يتم التعتيم عليها أو طمسها، وهذا نابع من تحكُّم قوى معيَّنة
بتدفُّق المعلومات على مستوى العالم؛ فمثلاً يصوَّر المسلمون بالتوحش والإجرام
والسبب قد يكون قنبلة انفجرت في مكان عامٍّ في باريس أو سيارة دعست مجموعة في شارع
في إحدى المدن الأوروبية أو عملية طعن في قطار أو خطف رهينة أوروبية في مالي أو
الصومال، ويتم وصمهم بالقسوة والهمجية في التعامل مع غير المسلمين؛ وخاصة اليزيديات
والنصارى في العراق، وأصبح مثلاً ما ينسب لداعش من هذه الأعمال يُنسَب للإسلام! ولم
يسأل أحد نفسه متى ظهرت داعش، وفي أي بلد، ومن يؤمِّن لها الحماية والتمويل
والتسليح؟ وفي منطقة تحتلها أمريكا بصورة مباشرة أعلنت الإمارة الإسلامية في العراق
وكان همُّها الأساس على أرض الواقع هو تصفية المقاومة العراقية، ومع تصاعد الثورة
السورية بدأت تمثيلية اقتحام سجن أبو غريب وتجنيد السجناء السُّنة. ولكن تطور
الأحداث والخلاف المعلَن بين الإمارة والنصرة أو بين (أبو بكر البغدادي) و
(الجولاني) ورجوع الطرفين للظواهري للحُكم بينهما أدى إلى تحول الظواهري من شيخ
المجاهدين إلى عميل وخائن، وإعلان تحوُّل الإمارة إلى خلافة إسلامية على جميع
المسلمين الخضوع لها.
أما النصرة فسارت بطريقها المرسوم وشعارُها (تمسكن حتى تتمكن)، ولكل مرحلة اسم؛ فمن
نصرة الشعب السوري إلى فتح الشام ومِن ثَمَّ إلى تحرير الشام... وكلها أسماء لها
دلالات ولكن المحصلة أن الخلاف شكليٌّ ومرتبط بالمرجعيات الحقيقية لكلٍّ منهما وحتى
وجودهما مرتبط بتحقق المطلوب منهما، ومن يتخفى خلف الكُنى والألقاب لن تعرف حقيقته،
وإذا كانت أمريكا أعلنت قتل البغدادي فليس معناه إلا أنه خرج من الساحة وإذا كان
حيّاً فقد يخرج باسم وكنية جديدة، ومثله الجولاني فقد كان مَوْصِلياً وتبيَّن
أخيراً أنه من عائلة (الشرع) المقربة من النظام السوري. والمهم هنا أن نسلِّط الضوء
على بعض الوقائع وكلها تصب في بوتقة واحدة تبيِّن أهمية الاختراق في تحقيق هدف واحد
وهو تهجير أبناء السنة من تجمعات سكانية مهمة مثل الموصل وحلب؛ فلم ينسَ الصليبيون
والباطنيون أن شرارة الجهاد والاسترداد أيام الحروب الصليبية بدأت بالموصل وتقوَّت
بحلب، وأن أيَّ مشروعِ نهضة إسلامي جديد سيحتاج لهذين التجمُّعين الحضريين المهمين.
وقبل الدخول في ملابسات تدمير الموصل وحلب يحسُن بنا أن نتطرق إلى حدث سابق لهما
وهو على صغره مهمٌّ في فهم ملابسات الأحداث الكبرى؛ ألا وهو مشروع تدمير مخيم نهر
البارد وتهجير سكانه.
مخيم نهر البارد هو مخيم للاجئين الفلسطنيين يقع في شمال لبنان، بالقرب من ميناء
مدينة طرابلس وعلى مصب نهر البارد في البحر الأبيض المتوسط، ويضم حوالي 30.000
فلسطيني. وهو على مسافة ستة عشر كم من طرابلس بالقرب من الطريق الساحلي. وكان
المخيم مزدهراً بأسواقه التجارية المتنوعة ويضم آلاف المتعلمين من أطباء ومهندسين
ويداً عاملة ذات كفاءة ومهارة عالية لذلك يطغى على المخيم الطابع التعليمي والتجاري
بشكل عام. وفي مايو 2007م أصبح هذا المخيم محور صراع بين القوات المسلحة اللبنانية
وجماعة تسمي نفسها بـ (فتح الإسلام) تشيع أنها تابعة لتنظيم القاعدة، ولذا تمكنت
بمساعدة المخابرات السورية من استمالة كثير من الشباب العرب المارين بدمشق في
طريقهم إلى العراق وتحويلهم إلى لبنان بدعوى التدريب وبعد ذلك بدعوى النفير العام
لمواجهة الجيش اللبناني، وهكذا أصبحت المخابرات السورية تشرف على توجيه المجاهدين
إلى أماكن الاحتياج.
لنعد إلى القصة من أولها؛ ففي سجن صيدنايا سيئ السمعة الذي تمت فيه تصفية آلاف
السجناء كان يقبع العقيد الطيار في منظمة فتح الانتفاضة شاكر العبسي في السجن بتهمة
تشكيل مجموعة مسلحة وهو محكوم بالإعدام في الأردن وتم نقله مع مجموعة من زملائه إلى
فرع فلسطين التابع للمخابرات السورية وفي السادس من حزيران، بدأ إطلاق هذه المجموعة
بموجب عفو رئاسي من بشار الأسد، وبدأ يتنقل بين لبنان وسوريا وطلب من زملائه ربطه
بالذين يخشون ملاحقة الأمن السوري لتهريبهم إلى لبنان! وسرعان ما تكاثر أتباعة
القادمون للتدريب من أجل الجهاد في العراق في معسكر فتح الانتفاضة، فأعلن انشقاقة
عن فتح الانتفاضة وتشكيل فتح الإسلام في فبراير 2006م، وبعد مدة من التسخين السريع
اندلع القتال بين فتح الإسلام والجيش اللبناني في 20 مايو 2007م في مخيم نهر
البارد. وكانت شرارة هذه الأحداث سرقة بنك البحر المتوسط من قبل عناصر فتح الإسلام
وإطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن، فاندلعت بذلك شرارة الأحداث
وتحصَّن أعضاء التنظيم في المخيم الذي حاصره الجيش والأمن اللبناني وأسفرت المعارك
التي استمرت 105 أيام عن مقتل ما لا يقل عن 428 شخصاً، بينهم 166 عسكريّاً
لبنانيّاً و 220 من مقاتلي (فتح الإسلام) وَفْقَ ما أعلنته السلطات اللبنانية،
وأعلن الجيش مقتل العبسي وتعرفت زوجته وبعض معارفه على جثته المشوَّهة، ولكن تبيَّن
فيما بعد أن حمضه النووي لا يتطابق مع الجثة! وبدأ الحديث عن ملابسات هربه وهل هناك
تواطؤ بين جهات لبنانية وسورية، قال الرئيس ميشال سليمان الذي كان حينها قائداً
للجيش، إنه بعد تسلُّمه مقاليد رئاسة الجمهورية فإن أول ما فعله هو طلب تسليم
العبسي شخصياً من الرئيس السوري الذي أفاد أن العبسي قتل على أحد الحواجز السورية
في أوائل عام ٢٠٠٨م.
وبالطبع لا يزال مصيره لغزاً كما أن حياته كانت لغزاً؛ فقد انضم العبسي إلى
المقاومة الفلسطينية في سن مبكرة ولكنه قاتل في أمريكا الجنوبية وكذلك مع الجيش
الليبي في تشاد، كما شارك في ثورة 1983م في لبنان ضد ياسر عرفات في انتفاضة فتح،
التي قادها أبو موسى مراغة وأبو خالد العملة. ثم قاتل في أفغانستان ويبدو أنه
منفِّذ مهمات لحساب السلطات السورية ولا فرق بين قتاله مع اليساريين في أمريكا
الجنوبية أو مع القذافي أو تشكيل فتح الإسلام واستعمال الأخيرة لتدمير مخيم نهر
البارد وتهجير أهله، ولا يهم حالياً هل تمَّت تصفيته أم يقوم بمهمة جديدة؛ فقدراته
عالية فخلال سنتين نفَّذ المهمة من الألف إلى الياء ولا عزاء للسذج والمغفلين وكانت
تجربة ناجحة؛ فالسجون التي يتم فيها القتل المعنوي والحسي للمخلصين يتم فيها أيضاً
تبييض سجلات الخونة وتسويقهم.
وإذا كانت أحداث المخيم الصغير ما زال يكتنفها الغموض بعد كلِّ هذه السنوات؛ فما
بالك بحدث ضخم عصف بكلٍّ من الثورة السنية في العراق وشقيقتها سوريا؛ فبعد كسر
المقاومة العراقية وانتقال داعش للعمل في سوريا ودخولها في صراع اجتثاث لكل الفصائل
التي لم توافقها وتدخل تحت سلطانها وبيعتها حتى ربيبتها النصرة، تكاتف كثير من
الفصائل ضدها وتلقَّت هزائم كبيرة، ولكن عودة الزخم للحَراك الشعبي السني في العراق
متأثراً بالربيع العربي أوقع نظام المالكي في حرج شديد، وكانت ورقة داعش على وشك
السقوط، وكما بدأ دخولهم سوريا باقتحام سجن محصَّن وأخذ السجناء الذين وقعوا بين
خيارين أحلاهما مُر: فإما المطاردة والتصفية من الأمن العراقي، وإما السير مع
المنقذين! كانت عودة داعش بحاجة إلى عمل كبير أكثر شمولاً وتأثيراً وبدأت عملية
مفاجئة اقتحمت فيها قوات من داعش الموصل ومعها قوات من العشائر وجيش الطريقة
النقشيندية المحسوبة على عزت الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو ما
أكد دور البعثيين في تشكيل داعش؛ فقد كانت كثير من الأعمال الإجرامية المنسوبة
لداعش في بداياتها ارتُكبت على يد ضباط بعثيين سابقين، ولا ينتهي العجب فضباط البعث
تابوا وتدعشوا ومثلهم أتباع القذافي في ليبيا، والمثير للعجب أكثر أن الأوامر صدرت
للقوات العراقية المسلحة والشرطة وحتى الإدارات المدنية بالخروج السريع وترك كل شيء
للفاتحين؛ بل تم توجيه حرس الحدود بالإخلاء السريع! وهنا حصلت داعش على تسليح أكثر
من خمسين ألف جندي عراقي منها 2300 عربة همر ودبابات ومدفعية وصواريخ بعيدة المدى،
بالإضافة إلى أكثر من 400 مليون دولار نقداً، كلُّ هذا ويبدو أن مهمة الطيران
الأمريكي كانت الإشراف والتأكد من نجاح العملية، وظهر أبو بكر البغدادي ليخطب في
أهل الموصل من فوق منبر الجامع النوري خطبة أبي بكر التي قال فيها: لقد ولِّيت
عليكم ولست بخيركم... وبدأ المشهد الجديد برسم حدود دولة الخلافة الجديدة وبدأت
بلاحتكاك بالأكراد وتم رسم الحدود بواسطة الطيران الأمريكي، وهنا تحول الزخم نحو
بغداد وكان الطريق يمر بالمناطق السنية ويتجنب مناطق الشيعة، وبعد إرجاف وتخويف
للشيعة وقف التقدم على بعد 65كم من بغداد وتحول إلى الرمادي، وأصبحت الفلوجة بين
سندان داعش ومطرقة الرافضة في صراع طويل غاب عنه الطيران فالمرحلة كانت سحب الشيعة
العراقيين بدافع الخوف للتطوع في ميليشيات جديدة سميت الحشد الشعبي تخضع لسلطة رجال
الدين الشيعة. وبينما كان الشعار قتال داعش كان التطبيق الفعلي بدأ مرحلة من
استهداف السنة بدعوى التعاطف مع داعش، وبينما كان القتال مستعراً في الفلوجة كانت
الموصل متروكة لتُحكِم داعش سيطرتها عليها مدة عامين، وعندما انطلقت عمليات تحرير
الموصل كما يسمونها تحرك الطيران الأمريكي مستهدفاً الأحياء في قصف يهدف لتدمير
المدينة، واستمرت الهجمات البرية والجوية ثمانية أشهر مُطلِقة العِنان للوليد
الجديد لممارسة القتل والتشريد، وكان مصير أهل الموصل التهجير القسري الممنهج من
بداية دخول داعش إلى نهاية العمليات العسكرية، وكما انسحبت داعش من الفلوجة إلى
الموصل بسلام أتمَّت انسحابها إلى سوريا، ومع احتفاء الحكومة بالتحرير فلم تعرِض
قتلى داعش ولا أسراهم، ولقد استمرت أحداث الموصل من دخول داعش في يونيو 2014م،
وبدأت العمليات ضد الموصل في أكتوبر 2016م، وانتهت العمليات في 10 يوليو 2017م
بتدمير المدينة وتهجير غالبية سكانها الذي كان يبلغ عددهم 2.5 مليون غالبيتهم سنية،
ورغم الوعود إلا أن كثيراً من الفارين لم يسمح لهم بالعودة، فالمطار ومحطة القطار
لم يتَّخذ أي إجراء لإعادتهما للعمل إلا في عام 2021م؛ فما بالكم بالبُنى التحتية
الأخرى والمنازل؟ المهم أن نعيَ أن الرابح الأكبر هما الحكومتان العراقية والسورية
فقد تم كسر شوكة أهل السنة في العراق وتوظيف شيعة العراق في خدمة الحكومة وتثبيت
أركانها، ولكن إذا كان الحاكم الفعلي للعراق آنذاك الجنرال قاسم سليماني قد فرح
وأشاد بآية الله علي السيستاني، على القيام بدورٍ قيادي في تشكيل وحدات الحشد
الشعبي، التي أسفرت عن انتصارات متتالية ضد داعش واستعادة الموصل، فإن الفرحة لم
تدم فقد تم اغتياله بيد أمريكا على وقع غليان شعبي شيعي موجَّه ضد التسلط الإيراني
والاحتلال الأمريكي على حدٍّ سواء.
أما في سوريا فقد تولت داعش التي سوقت دخولها الموصل واستقطبت المتحمسين للجهاد وتم
سوقهم لصراع مدروس ضد الفصائل وتهيئة الأرض لتحكم أمريكا بواسطة الأكراد أو - وإن
بصورة أقل - خدمة النظام. وتقلص دور داعش حالياً بصورة كبيرة فقد توقف التمدد
الأمريكي في سوريا ان لم نقل إنه بدأ يتقلص لتفادي الصدام مع القوى الروسية
والتركية التي دخلت الحلبة بصورة مباشرة، ولذا فحركة داعش مقيدة بصورة كبيرة
وأمامها تحدٍّ كبير في إثبات الوجود والاستمرار بالخدمة، وأمامها خياران: إما في
أفغانستان ضد طالبان، وإما في فلسطين لسحب البساط من المقاومة الفلسطينية وتكرار
المشهدين العراقي أو السوري.
أخيراً: إن سقوط حلب، وتصفية الثورة في دمشق ومحيطها، كان نتيجة عوامل كثيرة من
أهمها أن الثورة كانت رهينة لداعميها، ولذا رُسمت الحدود حسب موازين القوى بين
الداعمين وأصبحت جميع الفصائل دون استثناء عرضة للتصفية أو الاندماج تحت مظلة
واحدة، ولم يعد للفصائل وجود فعلي وحقيقي ولكنها قد تكون وقوداً لصراع مستقبلي بين
الدول المتنافسة، وللأسف فقد كانت الصراعات السابقة تعكس توجهات الداعمين وقدراتهم،
ومما أطال مدة الصراع البيني تعقُّد المشهد وكثرة الفصائل التي تكوَّن أغلبها بصورة
عفوية ومرتبطة أساساً بتكوين قادتها وخلفياتهم، ولذا كانت إزاحتها تحتاج لجهد كبير
ووقت طويل تخللها كثير من المؤامرات وتصفية القيادات ويمكن تلخيص القوى السورية بما
يلي:
أولاً:
القوى الكردية التي تنقسم إلى أحزاب يسارية تركية وسورية رعتها في السابق المخابرات
السوفييتية والسورية وتسلمتها المخابرات الأمريكية لتنفيذ مشروع كردستان الكبرى
الذي احتوى على مشروع تهجير العرب وإحلال الأكراد محله، ووجودهم حالياً مهدَّد في
حال تخلِّي أمريكا عنهم؛ إذا تم تأجيل المشروع رعاية لحساسية الوضع الدولي نتيجة
للتوتر الحاد مع روسيا.
ثانياً:
الفصائل المتحالفة مع تركيا ستبقى رهينة للإستراتجية التركية التي تتجاذبها رياح
التغيير الناتج عن الصراع الأمريكي الروسي الذي قد يمتد إلى سوريا.
ثالثاً:
داعش والنصرة وهما قوَّتان غير قادرتين حالياً على الخدمة؛ فداعش أعلنت أمريكا
القضاء عليها وتصفية البغدادي وإعادة تنشيطها بصورة مؤثرة يصعب تصورها في سوريا،
وأما النصرة فقد وقعت أيضاً في مأزق إدلب فأي حركة غير محسوبة قد تدفع ثمنها غالياً
وليس أمامها إلا إعلان ولائها إما للنظام أو للأتراك وهو ما يعني انتهاءها
أيديولوجياً.
ولسائل أن يسأل: هل ممكن أن تعود حلب إلى واجهة الأحداث؟ والجواب: نعم! ولكن ضمن
تغيير جذري بخرائط النفوذ في شرق ووسط سوريا. وما يريح الخاطر ويدفع للاطمئنان أن
الشام حاضرة في أحداث آخر الزمان بيضة للمسلمين؛ فهي أرض مباركة ستنفي خبثها وتسعد
بأهلها على درب الهدى كما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
«بينا
أنا نائم إذ رأيتُ عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننتُ أنه مذهوب به، فأتبعته
بصري، فعُمِد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام»[1].
[1] أخرجه أحمد (21733)، وصحَّحه شعيب الأرناؤوط.