• - الموافق2024/11/21م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
خطط الإعلام الغربي بين حربي العراق وأوكرانيا

طبق الإعلام والساسة الغربيون قاعدة اتهام الطرف العراقي بامتلاك أسلحة الدمار الشامل واستخدامها. وفي ذلك لم يكن ما فعله وزير الخارجية الأمريكي حينها كولن باول مِنْ حمل أنبوب المسحوق الأبيض إلى جلسة مجلس الأمن والادعاء بامتلاك صدام أسلحة كيماوية عفو الخاطر أ


أُولَى ضحايا الحرب هي (الحقيقة)، وأوَّل مَن يعلن التضحية بها هو الإعلام. فالإعلام في الحرب هو أحد أدواتها قبل أن يكون إحدى وسائل إخبار الناس بما يجري فيها.

في الحروب يصبح الإعلام أحد أهم وسائل تمرير رسائل ومفاعيل الحرب النفسية التي تستهدف إرادة الخصم؛ ولذلك يجري تخطيط دوره جيداً وخاصة رسائله الإعلامية ضمن الخطط العامة للحرب، التي تقوم على حشد وتوظيف كلِّ الطاقات والإمكانيات العسكرية والاقتصادية والمجتمعية والإعلامية لتحقيق الانتصار. وإذ تقوم الحرب على الخداع والالتفاف والتمويه وإخفاء الخطط ودعم الروح المعنوية للجيوش والمجتمعات، وفعل العكس مع الخصم أو العدو؛ فلا مكان في الإعلام أثناء الحرب لمجرد الادعاء بالحياد.

وقد أصبحت (الحروب الإعلامية) إحدى أهم أدوات خوض الحروب الحديثة؛ فمن خلالها يمكن إظهار الهزيمة بمظهر النصر، والعكس كذلك. ويمكن تحويل المفاوضات من موقع ضعفٍ مع خصمٍ قويٍّ إلى مفاوضات يجري خلفها الخصمُ بادعاء قرب تعرُّضه للهزيمة، ويمكن تصوير رفض خصم للمفاوضات بأنها محاولةٌ للإفلات من ضغط مؤشرات هزيمته في حين يكون الخصم رافضاً للمفاوضات بسبب الانتصارات التي يحققها. ويمكن من خلال الإعلام تحويل توسُّل طرف مَّا للتفاوض تحت ضغط الهزيمة، إلى أنها محاولة لإحلال السلام، يرفضها الخصم الذي يصرُّ على استمرار الحرب والدمار وقتل المدنيين... إلخ.

وللإعلام في العصر الحديث سطوة أكثر مما كانت له في عصور سابقة، وبفارق ضخم؛ إذ لم تَعُد جبهات القتال بعيدة عن التأثير زمنياً ومكانياً في المجتمعات، كما كانت من قبل. بل أصبحت المجتمعات والاقتصاد والسياسة والديبلوماسية وإرادة الشعوب مسرحاً للحرب، بعدما تطورت تقنيات الحروب وصارت قادرة على الوصول إلى كل مكان وكل مجال.

لقد أصبح للإعلام دور أصيل في إدارة الحرب وتحديد نتائجها. صار أداة تواصل لإعادة رسم خرائط الأحداث وتفسير ما يجري في اللحظة؛ إذ صارت الحرب تجري قرب كلِّ شخص وتطلُّ أحداثها في كل بيت وفي كل ساعة.

وقد بدا دور الإعلام في الحروب أحد أهم أدوات الحرب النفسية المباشرة.

كان أداة عمل ضمن إطار الفعل العسكري، ووقتها كان يوصف من يقومون بإنفاذ خططه بالطابور الخامس؛ أي ذاك الطابور غير المقاتل الذي ينشر دعاوى وأخبار كاذبة خلف خطوط العدو لإضعاف إرادة الجيش والمجتمع في الاستمرار في القتال. ولذلك كان يسمى بالإعلام الحربي أو الحرب النفسية.

لكن دور الإعلام توسَّع وأصبح أشد تأثيراً بدءاً من الحرب العالمية الثانية، التي كانت حرباً متوسعة في مناطق العمليات الحربية وفي المجالات التي شملتها الحرب إذ كانت أول الحروب الشاملة.

بعد الحرب العالمية الأولى تم الاستقرار على خلاصة عامة وقواعد ثابتة لأسس بناء خطط الإعلام بما فيها تصريحات الساسة خلال الأزمات والحروب، أيّاً كانت طبيعة أهداف تلك الحروب وعلى اختلاف أطرافها. تلك القواعد جرى تطبيقها خلال الحرب العالمية الثانية، وهي نفسها لم تتغير - وإن كانت قد ازدادت ثراء - وباتت مبادئ ثابتة تجري تغطية الحروب من خلالها، حتى بعد التطور الهائل في وسائل وصول تأثير الإعلام بعد ظهور الفضائيات المخترِقة للحدود، وشبكة الإنترنت التي تربط كل المساكن في العالم بعضها ببعض، وشدة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

زاد التمسك بتلك المبادئ وجرى التشديد عليها، وازداد تأثير دور الإعلام إذ أصبح يلعب دوراً حاسماً في تقرير نتائج الحروب، عبر رسم صورة محددة لمجرياتها تساهم في تحديد المواقف المحلية والدولية منها، ويصل دور الإعلام حدَّ الضغط لتحريك المؤسسات والهيئات والأفراد لدعم توجهات بعينها.

وقد واجه الإعلام المخطط سلفاً والموجَّه في رسائله الإعلامية خلال الحروب والأزمات، تحدياتٍ في الالتزام بتلك الخطط مع ظهور البث المباشر والتغطيات اللحظية الدقيقة المتواصلة للحروب والأزمات.

وجاءت الإجابة بالتطوير في ثلاثة اتجاهات:

الأول: تطوير الطابع الحِرَفي والمهني لدى القائمين على الإعلام في المجالات الفنية.

والثاني: برفع المستوى السياسي والفكري للقائمين على أعمال التحرير ومواجهة الجمهور.

والثالث: إشراف لجانِ إدارة الأزمات على الإعلام من خلال تقديم رؤى وأفكار، وتحديد وتطوير أي تغييرات في اتجاهات الرسائل الإعلامية.

المبادئ العامة لإعلام الأزمات:

كل دولة تدخل أزمة أو حرباً يعرف مَن يصنعون الرسائل الإعلامية الموجهَّة المبادئَ أو القواعد الثابتة لبناء خُطط الإعلام التي ستطبق بحزم، وبشكل خاص كيف يمكن ذلك في مجال التغطيات المباشرة على الهواء.

الثابت الأول في بناء الخطط الإعلامية؛ هو أن تظهر الدولة المحاربة بمظهر الدولة المعتدَى عليها. فحتى لو كانت الدولة معتدية وتخوض حرباً عدوانية، يقوم الإعلام - والساسة قبلهم بطبيعة الحال -                                                                                                    بإظهار ما يجري على أنه عدوان، وأن الطرف الآخر هو من بدأ بالهجوم. هذا الإصرار على أن العدو هو المعتدي يرسم صورة لعدالة الحرب ودَوْر طرفيها (أو أطرافها)، ويسهِّل مهمة حشد الرأي العام حول موقف الطرف المالك للإعلام.

والثابت الثاني في بناء خطط الإعلام؛ أن يؤكد ويُلِحَّ على أن الطرف (الذي يعبِّر عنه الإعلام) إنما يخوض الحرب دفاعاً عن القيم والمبادئ السامية والمقدسة، في حين الطرف الآخر همجي لا أخلاق له ولا مبادئ.

وهكذا أيّاً كانت طبيعة الحرب وأسبابها فإنه على الإعلام التأكيد دوماً على تلك المبادئ التي يجري تمرير الحرب تحت غطائها، بعد تحديدها من قِبَل المخططين، وسواء كانت الحرب دفاعاً عن الوطن أو دفاعاً عن الحرية أو مواجهة للظالم أو الفاشي أو الديكتاتور أو كانت لإنقاذ شعب من ظلم قَتَلَةٍ متوحشين، فإن الإعلام يلتزم فيها الدفاع عنها طوال الحرب.

ويسير الإعلام في طريق يتطور دوماً ولا يتغير لتأكيد قدسية الحرب التي يخوضها جيش هذا البلد، ويوجِّه رسائل إعلامية لأبناء وطنه بخوض جيشهم حرباً مقدسة، وللرأي العام العالمي بالانحياز إلى معركة ذات طابع مقدس، ويوجِّه رسائل لجيش البلد المعادي وشعبه لعدم دعم جيش بلاده في معركة في الجانب الخطأ. ويجري التشديد على أنَّ مَن يشكك في قدسية الحرب، فإنه خارج منظومة القيم المقدسة.

ويكمل المبدأُ الثالث تلك الفكرة؛ إذ يجري التأكيد على أن الطرف الذي يدافع عنه الإعلام لا غرض له أو منفعة من خوض تلك الحرب وتقديم التضحيات، فحتى لو كان هذا الطرف يشنُّ الحرب لاحتلال بلد آخر وسرقة ثرواته، فإنه سيقدم الحرب على أنها فعل نبيل بلا هدف ولا غرض مصلحي له.

ويقوم الإعلام بالترويج لمقولة يؤكدها بشكل متواصل كلَّ يوم؛ بأن جميع الشرفاء والأحرار والخيِّرين في العالم يقفون ويتخندوقون في الخندق نفسه، وأن تحالفهم هو تحالف الخيِّرين، وأن مَن يقفون في الصف الآخر هم السيئون في العالم. ويلهث الإعلام في كل يوم ليأتي بأخبار انضمام الشخصيات العلمية والرياضية والفنية للصف الذي تتبناه، ويعد ذلك إعلاناً بأن جميع صفوة المجتمعات منضمة للحرب مع تلك الدولة.

وفي المقابل يعمد الإعلام إلى شيطنة الطرف الآخر وبشكل خاص قيادته، ويعمل بحزم لحصر قضية الحرب في تلك القيادة. كما يعمد من بَعْدُ إلى تعميم الصورة المرسومة للقائد المشيطَن وإحلالها محل صورة الوطن الذي يجري شن الحرب عليه.

يتم التأكيد في كل لحظة على اختلال هذا القائد نفسيّاً وعلى دكتاتوريته ويشار دوماً إلى جرائمَ سواء ارتكبها هو أم لم يرتكبها، وكذلك التأكيد على المعاناة التي يواجهها شعبه تحت حكمه، حتى تصبح مسالةً مسلَّماً بها وكأنها حقيقة بغضِّ النظر عن كونها حقيقة أم لا. وبمعنى آخر تُرْسَم صورة بديلة للواقع وتصبح هي الحقيقة من كثرة الإلحاح عليها.

ويشير الإعلام دوماً إلى استخدام الخصم أسلحة محرمة دولياً. ويتم إصدار تقارير وإطلاق تصريحات إدانة بشأنها، ويصل الأمر حدَّ دفع الإعلام لتشكيل منظومات سياسية وديبلوماسية وإعلامية دولية للتحقيق في تلك الاتهامات، لتأكيد المعنى.

ويعمل الإعلام على غسل أيدي ساسة وجيش بلاده من قتل المدنيين. فيشير دوماً إلى أن مَن يسقطون في الحرب من المدنيين جراء قصف جيش بلاده يسقطون بالخطأ، وأن قوات العدو تختبئ بين المدنيين. وتتخذ منهم دروعاً بشرية. ويصل الأمر حدَّ اتهام العدو بقتل المدنيين من أبناء بلده لمزيد من التشويه.

وعلى الإعلام أن يؤكد في تقاريره وعبر مَن يستضيفهم للحديث على أن خسائر العدو ضخمة في حين خسائر جيش بلاده قليلة.

وأن العدو مهزوم وكل تصرفاته هي تصرفات المهزوم وأنه يلجأ لطلب التفاوض لإنقاذ نفسه من الهزيمة الشاملة... إلخ.

الإعلام ونموذج حرب العراق:

طبق الإعلام الغربي وبعض الإعلام العربي - منهم بوعي ومنهم دون وعي - كل تلك القواعد والمبادئ العامة وغيرها في الحرب الأمريكية لغزو العراق واحتلاله. ولم يختلف الأمر في تغطيات الحرب على أفغانستان سوى في التفاصيل.

العراق كان النموذج الأشد صراحة ووضوحاً في تطبيق قاعدة شيطنة الطرف الآخر. أما ما جرى بشأن صدام حسين؛ فقد جرى ذكر اسمه ليلاً نهاراً على لسان جورج بوش ووزير الخارجية ووزير الدفاع، وكذا الحال في أجهزة الإعلام، مسبوقاً بلفظ: الديكتاتور، والقاتل، ومجرم الحرب، ومَن استخدم السلاح الكيماوي... إلخ. وكان الإعلام الأمريكي ينشر بصفة يومية تقارير حول جنون العظمة المصاب به صدام حسب زعمهم، وكيف أن التقارير الطبية تثبت إدمانه القتل وسفك الدماء، وكان كثير من الأمر يجري تحت عنوان: مسؤول أمريكي رفض ذكر اسمه أو تقارير الاستخبارات. وجرى النشر مراراً حول علاقة صدام بالإرهاب.

وطبق الإعلام والساسة الغربيون قاعدة اتهام الطرف العراقي بامتلاك أسلحة الدمار الشامل واستخدامها. وفي ذلك لم يكن ما فعله وزير الخارجية الأمريكي حينها كولن باول مِنْ حمل أنبوب المسحوق الأبيض إلى جلسة مجلس الأمن والادعاء بامتلاك صدام أسلحة كيماوية عفو الخاطر أو اجتهاداً من الوزير.

وقد كان واضحاً في تغطيات الإعلام الغربي للحرب على العراق، الالتزامُ بمبدأ المعركة الدفاعية رغم أنها كانت غزواً واحتلالاً، فقد جرى شن الضربة الجوية الأولى تحت عنوان قتل الديكتاتور.

كما طبق مبدأ نُبْل المقاصد خلف شن الحرب؛ إذ جرت العمليات العسكرية تحت عنوان تحقيق الحرية للعراق وجرى تقديم القصف الإجرامي للجيش الأمريكي على أنه عملية لتحرير شعب العراق، وجرى التشديد على أن الحرب لا تستهدف احتلال العراق ولا تحقيق مصالح نفعية للولايات المتحدة.

كما جرى الالتزام بمبدأ قدسية المعركة، ووصل الأمر حدَّ قول جورج بوش الابن إنها معركة مقدسة (بالمعنى الديني النصراني) ولم يكن ذلك أمراً عابراً؛ بل كان مرتبطاً بفكر جورج بوش من جهة، وبنظرية إعلام الحروب من جهة أخرى.

وهكذا في كل عناصر وثوابت الرؤية الإعلامية، ومَن يراجع تلك المرحلة يرى كيف أُعلن مرات عديدة عن أن وقائع قتل المدنيين إنما جرت بالخطأ وأن (جيش صدام حسين) كان يختبئ وسط المدنيين. وكيف ركز الإعلام الأمريكي على تتالي انضمام الفنانين والرياضيين للحملة العسكرية ضد صدام حسين.

إعلام الحرب في الحالة الأوكرانية:

كلُّ ما اعتمد من قواعد وثوابت في بناء خطط الإعلام في الحرب على العراق، جرى تطبيقه وما يزال حتى لحظة نشر هذه المقالة من جميع الأطراف المنغمسة في الحرب الأوكرانية. يطبقها الإعلام الروسي ضد أوكرانيا والغرب في الجهة المقابلة، ويطبقها الإعلام الغربي والأوكراني ضد روسيا. ولذلك تبدو المقارنة كاشفة للمبادئ والقواعد العامة المعتمدة للإعلام في كل الحروب.

فرغم تغيير موقع الولايات المتحدة وبريطانيا بين حرب العراق التي كانت حرباً لاحتلاله إلى موقع مساندة أوكرانيا المعرَّضة للاحتلال، لم تتغير قواعد الإعلام المعتمدة. وروسيا هي أيضاً تستخدم القواعد نفسها في مواجهتها الإعلامية مع الإعلام الغربي والأوكراني. ظلت مبادئ خطط الإعلام ثابتة مع اختلاف الوقائع والتفاصيل.

لقد طبق الإعلام الأوكراني والغربي مبدأ الحرب الدفاعية، وعلى الجانب الآخر قدمت روسيا حربها على أنها حرب دفاعية أيضاً؛ إذ تبنَّى إعلامها رواية التدخل لإنقاذ مواطنين روس في شرق أوكرانيا من اعتداءاتٍ وأعمالِ قصفٍ يقوم بها الجيش الأوكراني والمجموعات النازية. كما تبنَّى سردية التدخل الاستباقي لمنع اقتراب حلف شمال الأطلنطي من الحدود الروسية لمنع مخاطر تسهيل وسرعة أعمال القصف الصاروخي داخل روسيا، وتحدَّث دوماً عن أن وجود حلف الأطلنطي في أوكرانيا إنما يستهدف قيادة عمليات لتفكيك البلاد.

وطبَّق الإعلام الغربي مبدأ شيطنة القيادة في روسيا. وجرى استبدال روسيا ببوتين، كما جرى مع صدام في العراق. وإن كانت الحرب على العراق، قد أصبحت حرب إسقاط صدام حسين؛ فقد أصبحت الحرب في أوكرانيا حرب بوتين أو الكرملين، وهو ما يتطور الآن إلى فكرة محاكمته دوليّاً على أنه مجرم حرب. إذ تجرى عملية إعلامية - سياسية لحشد العالم كله ضد بوتين تماماً كما حدث ضد صدام حسين.

وفي المقابل تحدَّث الإعلام الروسي عن عمالة الرئيس الأوكراني للولايات المتحدة، وجرى تقديم تقارير إعلامية بشكل دائم حول رعايته للنازيين، وجرى اتهامه أيضاً ومَن معه بالانقلاب على رئيس شرعي كان يحكم البلاد (عام 2014م). وكذا أنه هو مَن يعطل الوصول إلى حلول عبر المفاوضات لتسليمه القرار السياسي في البلاد للولايات المتحدة وبريطانيا. وأنه ومجموعات النازيين ارتكبوا جرائم حرب ضد مواطنين أوكرانيين يتحدثون الروسية.

وجرى اتهام روسيا بالإعداد لاستخدام أسلحة كيماوية أو محرمة دولياً. وفي المقابل اتهام روسيا أوكرانيا بالإعداد لإنتاج سلاح نووي، واتهامها الولايات المتحدة بإنشاء معامل لإنتاج الأسلحة البيولوجية والجرثومية المحرمة دولياً في أوكرانيا. وأعاد الإعلام الروسي مصفوفة الكذب الأمريكي بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.

وحرص الإعلام الروسي دوماً على التشديد على أن روسيا لا أهداف استعمارية لها في أوكرانيا، وأنها تسعى لإنقاذ مواطنين من القتل وإحلال السلام وإنهاء اختطاف النازيين للحكم.

وفي حين يتواصل نشر الأخبار من أوكرانيا في وسائل الإعلام الغربية؛ عن هزيمة روسيا المتنامية وعن خسائرها الكبرى من طائرات ودبابات وأفراد، وتنشر التقاير عن أن جيشها ليس بقادر على حسم المعركة، فإن أجهزة الإعلام الروسية تتحدث في المقابل عن الخسائر الكبرى للجيش الأوكراني على صعيد المعدَّات والأفراد وعن السيطرة على بعض المدن... إلخ.

 


أعلى