طَهورَ النفسِ أعطانا
ففاضَ القلبُ أشجانا
ونور الحقِ أبكانا
 وكان القلبُ حيرانا
 نطوفُ البيتَ أركانا
وجاء العون منَّانا
فصار الجمْعُ فرحانا
أرحْنَا هُناك أبْدانا
علمنا الذنب أبلانا
قطعنا إليه وديانا
نُلبِّي الله تبيانا
نبيت الليل وسنانا
فتضحي النفسُ قربانا
مسيرُ الشوقِ أضنانا
بفيض طوافِ إيمانا
لنحظى عطر ريحانا
لرمي حصيّ شيطانا
طـواف وداع لهفانا
فصار القحط ريَّانا
ونرجو عفو مولانا

دعَوْنَا الله مولانا
خَطَونا صَوبَ كَعْبَتِه
وقفنا جَمْع حُجَّاجٍ
ذَرفْنا الدَّمع عن خوفٍ
نزلنا ساحةَ الحرمِ
قطعنا سبْعَ أشواطٍ
وكان السَّعْيُ مِن بَعْد
ومُكْث كان في مِنَةٍ
وندعو الله من جبلٍ
فيا بُشْراهُ عرفات
بشَدْوِ قلوب مؤمنةٍ
نفرْنا نَحوَ مُزْدَلِفٍ
ونبكي عند مَشْعَرِهِ
أيَا ربَّاه لبَّيك
وجئْنا البيتَ نَدْعُوك
فكُنْ عَوْناً لنا سنداً
ونخطو صَوبَ جمراتٍ
ومن ثَمَّ إلى  حرمٍ
شربنا ماء زَمْزَمِهِ
بكينا فراق ساحته

 

(( مجلة البيان العدد : 279 ذو القعدة 1431 ـ أكتوبر 2010 ))


:: ملف خاص (( بين يدي الحج ))